لبنان
الحاج حسن من اللاذقية: نطمح إلى صناعة الأمن الغذائي لشعوبنا
بدأ وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن زيارة إلى سوريا يتخلّلها جولة ميدانية على مراكز البحوث الزراعيّة التابعة لوزارة الزراعة السورية ومنظمة "أكساد"، حيث كان في استقباله على الحدود اللبنانيّة السوريّة في العريضة وزير الزراعة السوري الدكتور حسان قطنا ومدير عام منظمة أكساد الدكتور نصرالدين العبيد.
وجال الوزيران والمدير العام للأكساد على ثلاثة مراكز للبحوث العلمية الزراعية، فكانت الزيارة الأولى لمحطة البحوث العلميّة لمنظمة أكساد في السن، حيث جرى لقاء مع خبراء زراعيين وباحثين في المحطة تخلّله عرض للإمكانيات الفنيّة والخدمات التي تقدّمها المحطة.
وبحث الوزيران في اجتماع مشترك موضوع زراعة القمح وبخاصة الأزمة الناتجة عن توقيف التصدير من أوكرانيا وروسيا، حيث أكّد الوزير قطنا على جهوزية وزارة الزراعة السوريّة من أجل تقديم يد العون من خبرات وكوادر وفنيين سوريين في مجال زراعة القمح ووضعها في خدمة الشعب اللبناني.
وكشف وزير الزراعة السوري في كلمة له عن "تقديره الكبير للعلاقات السورية اللبنانية المشتركة"، وأكّد وجوب تعزيزها من خلال تطوير العلاقات التجاريّة والاقتصاديّة، ودعا إلى "تبادل الخبرات في مجال البحوث العلمية الزراعية بين البلدين"، وشكر للمدير العام للاكساد "نشاطه الجبار في انجاز المحطات الزراعيّة الضخمة التي تخدم كل دول الوطن العربي"، وتقدّم باسم الشعب السوري بهدية عبر وزير الزراعة اللبناني وهي عبارة عن أشجار حرجية من أجل دعم لبنان في إعادة تشجير الأراضي التي تعرّضت الى إعتداءات من حريق وغيره، وأعرب عن كامل استعداد وزارة الزراعة السورية "لتقديم كل العون من أجل نهوض القطاع الزراعي في لبنان".
ونقل الحاج حسن بدوره تحيات الشعب اللبناني إلى الشعب السوري الشقيق، وتقدم بالشكر إلى وزير الزراعة السورية والمدير العام للاكساد على حسن الاستقبال، وأشار إلى أنّ "أزمة كورونا هي أزمة المنطقة، ولكن اكسبتنا المناعة التي تأخذنا إلى طريق واحدة وهي تعزيز الأخوة والتكاتف بين الشعبين الشقيقين".
وأشار إلى أنّ "لبنان وسوريا لطالما عانتا معًا وها هما الآن يتجهان صعودًا نحو بناء الإنسان والطبيعة في ظلّ التغيير المناخي"، مؤكدًا أنّ "العدو الأوحد للبنان هو العدو "الاسرائيلي"، وقال: "نريد أن يكون مجتمعنا متجانسًا، يعتمد على الشراكة التي تبني الإنسان"، وكشف أن "200 ألف غرسة من وزارة الزراعة السورية و 150 ألف غرسة من منظمة اكساد، كل غرسة منها تؤسس لمستقبل زاهر بين البلدين الشقيقين، والمنظمة التي تمثّل كلّ الأخوة العرب".
وأضاف: "نطمح إلى صناعة الأمن الغذائي لشعوبنا ونحن في أمس الحاجة اليوم إلى سلامة الغذاء، وتمنّى تأسيس سوق عربية مشتركة للمنتوجات الزراعية، كاشفًا عن العمل على خطة تؤمن راحة المواطنين في شهر رمضان المبارك تعتمد على المقومات الوطنية".
وتقدّم بالشكر إلى القيادة السورية في الشام على هذه الأخوة والمحبة، و"بأسمى آيات الشكر الى منظمة أكساد"...
وجال الوزيران على محطة بوقة للأبحاث الزراعية التابعة لمظمة اكساد، ومركز البحوث العلمية الزراعية التابع لوزارة الزراعة السورية في اللاذقية.