لبنان
"سيدُ شهدائِنا فكرًا وسيرة" في بيروت..وشهادات تنوّه بشخصية السيد عباس الموسوي الاستثنائية
تصوير: موسى الحسيني
لمناسبة مرور ثلاثين عامًا على شهادة سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي (رض)، أقيم مؤتمر تحت عنوان "سيدُ شهدائِنا فكرًا وسيرة" صباح اليوم الثلاثاء في مجمع الإمام الخميني الثقافي ببيروت.
ياسر الموسوي: السيد عباس وقف وقفة حق وعمل جاهدًا لإعلاء كلمة الله وتوحيد المسلمين
الكلمة الأولى كانت للسيد ياسر عباس الموسوي حيث تحدّث فيها عن صفات الشهيد الموسوي والتي مزج فيها العلم بالعمل وكان صاحب رؤية وجسّد عصارة فكر السيد محمد باقر الصدر.
ولفت الموسوي الى أنّ السيد عباس وقف وقفة حق وعمل جاهدًا لإعلاء كلمة الله وتوحيد المسلمين، مشددًا على أنّ السيد عباس كان لسان الثورة الإسلامية الإيرانية الناطق وهو من عرف الامام الخميني (قدس سره) فكان حاملًا لكل هموم المنطقة وحاجاتها وأولى القضية الفلسطينية عناية خاصة.
وأضاف نجل الشهيد :"كان في قلب السيد عباس للفقراء والمساكين حب كبير فكان رحيمًا بين الناس ذا بأس شديد بين الأعداء وقد خلّف غيابه فراغًا كبيرًا في ضمير الأمة لكن دماءه كما باقي الشهداء أثمرت نصرًا عزيزًا".
الشيخ الأختري: كان يتميز بميزة خاصة بتعايشه وتعامله مع المقاومين والمجاهدين
من جهته، قال العلامة الشيخ محمد حسن الأختري :"إنّ السيد الشهيد كان قائدًا من القادة ورمزًا من الرموز وكان مؤمنًا ايمانًا كاملًا وقويًا بعون الله تعالى وبدينه وكان متمسكًا بولايته".
ولفت الشيخ الأختري الى أنّ السيد الشهيد كان مخلصًا ووفيًا باتباعه للإمام الخميني في جميع شؤونه الدنيوية والأخروية والثقافية والدينية ومنذ انتصار الثورة الإيرانية كان ممن انتهج نهج الإمام".
وأضاف :" كان السيد الشهيد ممن دعا الى الجهاد بعد الاجتياح الصهيوني للبنان في سبيل مواجهة العدو الصهيوني واعتداءاته وكان ممن لبّى من البداية دعوة الإمام الخميني في ضرورة مقاومة الاعتداء والاحتلال وإرغام "اسرائيل" على الخروج من لبنان".
وتابع الشيخ الأختري :"هذا القائد العظيم كان يتميز بميزة خاصة بتعايشه وتعامله مع المقاومين والمجاهدين"، مشددًا على أنه كانت للشهيد القائد شخصية مقبولة وموضع تكريم وإقبال من جميع الأطراف.
ولفت الشيخ الأختري الى أنّ السيد الشهيد كان مهتمًا في تأسيس الحوزة العلمية في بعلبك وكانت علاقته مع جميع علماء أهل السنة مميزة فكان قائدًا مؤمنًا بالوحدة الإسلامية، مشيرًا الى أنه لم يكن يفرق السيد الشهيد بين الطوائف والمذاهب بل كان تعامله مع جميع المؤسسات الوحدوية في لبنان.
وفي الختام، أّكّد سماحته أنّ الشهيد السيد عباس الموسوي كان يهتم بموضوع الصحوة الإسلامية ووحدة هذه الأمة وإنقاذ المستضعفين فكان يتبع الإمام الخميني في جميع هذه الأمور وكانت لديه علاقات مميزة مع أخواننا في اليمن، البحرين، باكستان، أفغانستان والعراق وغيرها من الدول.
نخالة: "كان للسيد الشهيد في حياته وجهاده واستشهاده الأثر الكبير في مسيرة المقاومة
من جهته، الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة قال في كلمة له :"كان للسيد الشهيد في حياته وجهاده واستشهاده الأثر الكبير في مسيرة المقاومة والجهاد في فلسطين ولبنان وأماكن كثيرة".
وأضاف :" كان حزب الله وقيادته كتفًا إلى كتف مع مقاومة الشعب الفلسطيني مؤيدًا ومساندًا وداعمًا حتى وقتنا هذا وحتى تحرير فلسطين"، لافتًا الى أنّ السيد الشهيد امتلك رؤية ثاقبة حول طبيعة الكيان وطموحاته في المنطقة والأنظمة الموالية لأميركا والمشاريع التي تسعى للسيطرة على عالمنا.
الشيخ حمودي: للشهيد السيد روحًا ربانية
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي شدّد في كلمة له على أنّ للشهيد السيد روحًا ربانيةفقد عاش حياته وختمها من أجل خدمة ونصرة القيم والحق.
محمد علي: مقاومة السيد الشهيد لم تنته باستشهاده
ممثل حركة "أنصار الله" عمار محمد علي لفت الى أنّ مقاومة السيد الشهيد لم تنته باستشهاده واستمرت وقويت أكثر مما تخيل العدو، مشددًا على أنّ دماء السيد الشهيد كانت ولا زالت أخطر على "إسرائيل" منه حيًا، الوقائع أثبتت صدق ما عرف السيد الشهيد وعظيم ما قال.
ولفت الى أنّ السيد الشهيد بث بشهادته الروح والعزم لدى المستضعفين حول العالم.