معركة أولي البأس

 

لبنان

الشيخ دعموش: الولايات المتحدة لا ‏تعرف صديقًا ولا حليفًا
25/02/2022

الشيخ دعموش: الولايات المتحدة لا ‏تعرف صديقًا ولا حليفًا

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي ‏دعموش أن "ما يجري اليوم في اوكرانيا يؤكد ‏أن أميركا تدفع بحلفائها وادواتها نحو نزاعات وحروب، ثم تخذلهم ‏وتتخلى عنهم في وسط المعركة ولا تمنحهم سوى الكلام ‏والوعود". ‏

وقال الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: "لقد حرضوا اوكرانيا وورطوها بحرب خاسرة مع روسيا، ثم ‏خرج الرئيس الأمريكي في اليوم الاول من المعركة ليعلن انه لا يريد الدخول في الحرب، كما أعلنت وزارة ‏الدفاع الفرنسية اليوم أن لا احد في اوروبا ولا الولايات المتحدة ‏يريد الدخول في حرب مع روسيا". ‏

وأضاف: "كل التجارب السابقة والحالية تؤكد أن أميركا ‏تدفع بأدواتها نحو المواجهة وتضعهم في الخطوط الأمامية ‏لتحقيق أهدافها وللدفاع عن مصالحها، فإذا نجحوا تستثمر ‏انجازاتهم وإذا عجزوا وفشلوا تتخلى عنهم وتتركهم وحدهم في ‏ساحة الصراع يواجهون مصيرهم بانفسهم"، لافتا إلى أن "هذا ما حصل في ‏أفغانستان وفي لبنان وفي غيره، حيث تركت أمريكا أصدقاءها في ‏افغانستان، وتركت ادواتها في لبنان في مراحل عديدة وخانتهم ‏وخذلتهم، وها هي اليوم تترك اصدقاءها في اوكرانيا يواجهون ‏مصيرهم وحدهم، وهنا يجب أخذ العبرة من هذه التجربة، وعدم ‏الرهان على الأمريكيين"‎.‎

‎ودعا سماحته اللبنانيين الذين لا يزالون يراهنون على الولايات المتحدة ‏الى أن ياخذوا الدروس والعبر من التجارب السابقة ومما يجري ‏في اوكرانيا وقبلها في افغانستان، وأضاف: "من يريد من اللبنانيين ‏المراهنة على الوعود والضمانات الأمريكية لحماية لبنان فليضع ‏امامه ما يجري في اوكرانيا وليستمع جيدا لما يقوله الرئيس ‏الاوكراني صباح اليوم ان الغرب ترك اوكرانيا وحدها ويتحدث فقط ‏عن دعمها بالكلام، ويقول نواجه هذه المعركة وحدنا وفي ‏الحقيقة لا احد يريد ان يحارب معنا"، وشدد على أن "اميركا لا ‏تعرف صديقًا ولا حليفًا والشيء الوحيد الذي تعرفه هو مصالحها".

‎ ورأى أن "اللبنانيين قادرون على حماية بلدهم بالشعب والمقاومة ‏والجيش والقوى الامنية، ولسنا بحاجة لاميركا لتحمي بلدنا، وهذا ‏ما اثبتته كل التجارب الماضية وتثبته الوقائع الحالية"، منوها  أنه "بجهود ‏الأجهزة الامنية وفرع المعلومات الذي كشف ‏شبكة العملاء والمجموعات الارهابية التي كانت تخطط للتفجير ‏في الضاحية وفي غيرها من المناطق اللبنانية".‏

‏ واعتبر أن "موقف الخارجية اللبنانية من الصراع في اوكرانيا لافت ‏ويطرح اكثر من علامة استفهام حول خلفياته"، متسائلا: "ما هي مصلحة ‏لبنان من الانحياز للموقف الامريكي في الصراع الدائر بين روسيا ‏والغرب في اوكرانيا؟".

كما قال إن "السياسة الخارجية للبنان يجب ان تراعي مصلحة لبنان لا ‏المصالح الامريكية، ولا يصح ان تكون السياسة الخارجية سياسة ‏انتقائية بحيث انه عندما يتعلق الأمر بخصوم اميركا نصدر بيانات ‏الادانة ولا يعود هناك  سياسة نأي بالنفس، اما عندما يتعلق ‏الامر باميركا وحلفائها مثل العدوان الامريكي السعودي على ‏اليمن ننأى بانفسنا ونعتبر ان الامر لا يستحق الادانة".

وختم قائلا إن "هذه ‏ليست سياسة خارجية بل تبعية للخارج تضر بسمعة لبنان ‏والمصلحة اللبنانية".
 

إقرأ المزيد في: لبنان