لبنان
الشيخ دعموش خلال افتتاح مركز صحي في كوثرية السياد: حزب الله حاضر في خدمة الناس
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن حزب الله حاضر في خدمة الناس من خلال الكثير من المشاريع التي يقوم بها للتخفيف من تداعيات الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي نمر بها.
وقال خلال رعايته حفل افتتاح المركز الصحي في بلدة كوثرية السياد بمشاركة رئيس البلدية علي موسى ونائب المدير العام في الهيئة الصحية الاسلامية مالك حمزة وشخصيات وفعاليات، إنه عندما يعتمد حزب الله شعار "باقون نحمي ونبني" للانتخابات النيابية فانما يؤكد من خلال ذلك على أننا نعمل على خطين متوازيين: هما المقاومة وخدمة الناس.
ولفت الشيخ دعموش الى أن حزب الله ومنذ بداية الأزمة الإقتصادية قام ويقوم بكل جهد ممكن لمعالجة المشاكل المعيشية والتخفيف من معاناة الناس، وهذا غير الجهد الذي يبذله على المستوى الحكومي والوزراء وقد قدم مشاريع خدماتية واصلاحية مهمة لكنها لا يمكن ان تعالج كل المشاكل في البلد، ولذلك حجم التوقع يجب أن يكون منطقيًا، ولكن مع ذلك يجب أن لا نقلل من أهمية ما أنجزه حزب الله خاصة بموضوع تأمين المواد الغذائية والتقديمات الاجتماعية والتربوية والزراعية وفي المجال الصحي والأدوية وفي مجال المحروقات.
وأشار الى أن حزب الله افتتح حتى الآن عشرات المراكز الصحية والاجتماعية في كل لبنان ووضعها في خدمة الناس، وأنفق عشرات ملايين الدولارات لدعم مادة المازوت والتقديمات الاجتماعية والصحية والغذائية وغيرها خلال السنة الماضية، ولا يزال مستمرًا مسخرًا جزءًا كبيرًا من كادره البشري ومن امكاناته لمساعدة الناس على تجاوز الازمات التي يعيشونها.
واوضح: إننا لا نذكر هذا لنمنن الناس، فهذا واجبنا اتجاه اهلنا الأوفياء الذين لم يبخلوا بشيء لحماية هذا البلد والحفاظ على الكرامة والسيادة، وانما نذكره ليعرف الناس حجم الجهد والامكانات التي يبذلها حزب الله في خدمة الناس، خصوصا لمن يسأل ماذا قدم حزب الله، وماذا فعل حزب الله للناس ؟! وايضًا نحن نذكر ذلك من باب تحفيز الاخرين، تحفيز كل الاطر والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والانسانية والحزبية والاغترابية على المزيد من العطاء والانجاز والمبادرات لخدمة الناس والوقوف الى جانبهم في هذه الأزمة، لأن هذه المسؤولية هي مسؤولية مجتمعية يجب أن يشارك فيها الجميع ، ومن نعم الله أن مجتمعنا بكل مكوناته لديه مثل هذه المبادرات الإجتماعية، والجميع اليوم من جمعيات واحزاب ومؤسسات ومغتربين يساهمون في عملية التكافل الاجتماعي التي نراها في مجتمعنا، وهذا من علامات الخير في هذا المجتمع.
وقال الشيخ دعموش: نحن ومجتمعنا وكل الطيبين في هذا البلد نعمل للتخفيف من معاناة الناس بينما الإدارة الأمريكية وحلفاؤها وادواتها يعملون على تعميق الأزمة وزيادة معاناة الناس من خلال الحصار والعقوبات ومنع المساعدات وحماية الفاسدين الذين افلسوا البلد . مشددًا: على أن الادارة الامريكية تؤخر الحلول في لبنان للضغط على اللبنانيين لتبديل خياراتهم السياسية والانتخابية، ولكن مجددًا سيصطدمون بوعي الشعب اللبناني وثباته وتمسكه بخياراته الوطنية .
ورأى سماحته أن المقاومة على جهوزية دائمة لحماية بلدنا ، وفي الوقت الذي يكيد فيه البعض في الداخل للمقاومة ويتلهى البعض الآخر بالمناكفات السياسية والمزايدات الانتخابية، تعمل المقاومة على تراكم قدراتها لحماية البلد من العدو الصهيوني ومن المخاطر التي تتهدده .
واعتبر أن الطائرةِ المسيرة "حسّان" التي نفذت بالامس المهمةَ المطلوبةَ منها بنجاح داخل الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة هي دليل على حجم القدرات العسكرية والعملانية التي تملكها المقاومة في مواجهة العدو، وهي مؤشر على حجم المفاجآت التي يجب أن ينتظرها العدو في أية حرب قادمة مع المقاومة .
واكد أن هذا الانجاز الجديد للمقاومة لا يعزز معادلة الردع فقط بل يؤسس لمعادلة جديدة وقواعد اشتباك جديدة تجعل العدو يفكر طويلاً قبل الإقدام على أي اعتداء ضد لبنان، مشيرًا الى أن المقاومة فرضت بالأمس على العدو الاعتراف بفشل منظومة الدفاع الجوي والقبّة الحديدية، والاعتراف بقدرة حزب الله على الاختراق والمناورة والنجاح في تحقيق المهام المطلوبة.
كما رأى أن ما جرى سيصعب على الاسرائيلي اي مواجهة مع حزب الله، ولذلك هناك اليوم في الكيان الصهيوني من يشكك في قدرته على المواجهة مع حزب الله، فلواء الاحتياط في جيش العدو إسحاق بريك تسآل بالأمس: "كيف سيوقف سلاح الجو الإسرائيلي 3000 صاروخ وقذيفة صاروخية يومياً على "إسرائيل" والجبهة الداخلية، وهو لم ينجح في إيقاف طائرة مسيرة واحدة؟". وقال "في الحرب سيكون هناك مئات المسيّرات في اليوم، ونحن غير مستعدون لذلك".
وختم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله بالقول: ما جرى ويجري وما يقوله الصهاينة عن كيانهم يثبت أن هذا الكيان أضعف واوهن واعجز مما يتصوره الكثيرون، لأنه كيان قائم على الارهاب والقتل وارتكاب المجازر ، ومن كان كذلك لا أفق له بالبقاء والاستمرار وسيزول عاجلاً آم آجلًا من الوجود.