معركة أولي البأس

 

لبنان

الشيخ قاسم: مقاطعة الانتخابات هي خدمة للخصوم والأعداء
16/02/2022

الشيخ قاسم: مقاطعة الانتخابات هي خدمة للخصوم والأعداء

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "حزب الله من أكثر المتحمسين لإجراء الانتخابات النيابية، كي يقول الناس كلمتهم ويحددوا ‏خياراتهم، وننتقل من هذه المرحلة الصعبة والمتوترة إلى مرحلة جديدة".

وفي كلمة له خلال احتفال أقيم لمناسبة ولادة الإمام علي (ع) في مدرسة الإمداد بزقاق البلاط، قال الشيخ قاسم :"إنّ المرحلة المقبلة سنفتح فيها آفاقا يختار خلالها ممثلو الشعب بعد الانتخابات شكل الحكومة وطبيعة الرئاسة وكيفية ‏المتابعة، ويدخلون في مناقشة الخطط المختلفة التي تؤدي إلى التعافي والاستقرار".‏

وشدد سماحته على أننا "واثقين بأن الناس سيصوتون للنواب الذين سنحددهم ونختارهم، لأننا من الناس ‏ومع الناس، نقف مع شعبنا ويقف شعبنا معنا، ويثق شعبنا بأننا نمثله ونخدمه ونقدم له ‏كل ما يتطلب في هذه الحياة، كجماعة نتآرز مع بعضنا ولا نتكابر لنعالج الكثير من ‏المشاكل التي تحيط بنا".‏

وذكر أن "أخصامنا في السياسة وفي الانتخابات يعلمون أنه لا يمكن أن تُنقل البندقية ‏من كتف إلى كتف ولا يمكن أن يقدم الناس أصواتهم وإن كانوا غاضبون أو كان لديهم أي ‏ملاحظات"، مضيفًا أن "أخصامنا يدعون الناس لكي يمتنعوا عن الذهاب إلى الانتخابات، لخفض الحواصل الانتخابية فيحققوا الفوز في بعض المقاعد".

‏وأكد ضرورة أن "نتوجه جميعنا إلى صناديق الاقتراع، شباب وشابات وكهولًا ورجالًا ونساءًا من ‏دون أي استثناء.. كل المبررات مرفوضة في التمنع عن الانتخابات، وكل الملاحظات التي يمكن أن ‏تزعج بعض الأشخاص يمكن أن نقولها للمعنيين ويمكن إيجاد الحلول أو التعاون بطريقة ‏معينة"، وقال :"إنّ عدم النزول إلى الانتخابات يكون بمثابة خدمة للخصوم والأعداء، لأن اليوم كل ‏الرهان على هذه الانتخابات، وهم يعتبرونها انتخابات مفصلية في كل لبنان، وبالتالي ‏علينا أن ننتبه حتى نحقق الأهداف المطلوبة".‏

وأضاف الشيخ قاسم: "لاحظوا جماعات المجتمع المدني من أتباع السفارة الأميركية دائمًا يتحركون ضد حزب الله، ‏ويوجهون سهامهم انتقادًا لسلاحه، وأسألهم: قولوا لي ماذا قدمتم للناس من ‏خدمات حتى  يختاروكم؟ ثم أنتم يا جماعة السفارة هل أمركم بيدكم حتى تأخذوا مواقع في ‏هذا البلد؟ أو أنكم تريدون التربع في مسؤوليات لتكونوا أدوات مباشرة للمشروع الأميركي ‏"الإسرائيلي" الذي يخدم الأعداء ولا يخدم الوطن ولا المواطنين؟ هل رأيتم برنامجا سياسيا عند ‏جماعة المجتمع المدني من أتباع السفارة الأميركية؟ هل رأيتم برنامجًا انتخابيًا فيه الاقتصاد ‏وكيفية التعاطي مع واقع البلد كخطة يعرضونها على الناس لينتخبونهم على أساسها؟".

ولفت إلى أن "كل ‏أدوات هذه الجماعات هي عدة يافطات وقليل من المحاضرات وتثقيف وعمل إعلامي على ‏التلفزيونات فقط"، وقال: "أيمكننا أن نفهم لماذا يفعلون ذلك، لأن حزب الله شوكة بعين أميركا ‏و"إسرائيل"، ولأنه نجح في تحرير الأرض وطرد التكفيريين، وفي خدمة الناس، ‏والمساعدات الاجتماعية، والوقوف بوجه كل الانحرافات التي كانت تحصل في هذا البلد، هم ‏لا يريدون حزبًا يريد استقلالا وسيادة لأن هذا يعيق مشروع "إسرائيل"".‏

وقال إن "رئيس حكومة العدو الصهيوني يزور البحرين، وهذا عمل خيانة بامتياز من قادة هذا البلد، وإذا ‏كانوا يعتقدون أن هذا التطبيع يحميهم من واجباتهم تجاه شعبهم وتجاه الحقوق ‏المهدورة فهم مخطئون، وإذا كانوا يعتقدون أن "إسرائيل" ستعطيهم شيئًا فهم مخطئون"، ‏مضيفًا :"إنّ "إسرائيل" تأخذ ولا تعطي، وتجعل البلد مطية ولا يمكن أن يكون قادرًا على الحركة، ‏وها هي تجربة العدو موجودة عندما جرى احتلال فلسطين وعاثوا فسادًا فيها، وهم الآن يريدون ‏امتلاك كل الأرض بالقتل والأسر والعذابات وقتل الأطفال، هذه هي "إسرائيل"".

وختم الشيخ قاسم قائلًا :"إنّ البحرين ‏يرتكب جريمة تاريخية بهذا التطبيع، هو ودول الخليج التي طبعت أو تريد أن تطبّع، وإذا ظنوا ‏أنهم ربحوا فسيكتشفون قريبًا أنهم خسروا، خسروا في الأرض وخسروا في السماء، وخسروا ‏عند شعوبهم وضمائرهم، والنصر دائمًا للشرفاء والأحرار والمقاومون إن شاء الله ‏تعالى".‏

إقرأ المزيد في: لبنان