"ذهبية القدس".. تكريمٌ للرياضيين الرافضين للتّطبيع في بيروت

كرّمت الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين عددًا من الرياضيين الرافضين للتّطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن فعاليات "الملتقى الدولي لتكريم الرياضيين المناهضين للتطبيع"، بحضور شخصيات رسمية ورياضية، وبحضور سياسي وشعبي وفصائلي.

وتحت عنوان "آفاق الرياضة المناهِضة للتطبيع"، المهرجان شهد تكريم رياضيين انسحبوا من المنافسات الرياضية، رفضًا للتطبيع مع الاحتلال، بميدالية "ذهبية القدس"، كما قدِّمت لهم دروعٌ تكريميةٌ عرفانًا لمواقفم الداعمة للقضية الفلسطينية. 

الوزير فنيش: وقفتكم تعبير عن الغالبية من شعوب أمّتنا

وأكَّد وزير الشباب والرياضة الأسبق محمد فنيش أنَّ تراكم خبرات المقاومة الفلسطينية وتبلور محور المقاومة خلق تطورًا في معادلة الرّدع في المعركة ضدَّ العدو. 

وفي كلمةٍ له خلال المهرجان، قال فنيش: "المكرّمون اليوم أبطال في الرياضة وأبطال في المبادئ وما خسرتموه من ميداليات لا يساوي تدنيس أيديكم بمصافحة الاحتلال". 

وأشار إلى أنَّ "ميدالية القدس أثمن وأبقى من أي ميدالية يخفت بريقها مع الزمن ولا تقاس بما تدنّسه الأيدي والأنفس التي تقبل تطبيع العلاقات مع العدو ولو في مجال الرياضة". 

ورأى فنيش أنَّ "وقفتكم هذه هي التعبير الحقيقي عن الغالبية العظمى من شعوب أمتنا، التي ترفض سير المتخاذلين والمتآمرين والمهرولين للتطبيع مع العدو"، مشددًا على أنَّه "سينتصر أصحاب الحقّ ومنطق المقاومة في مواجهة الظلم ومنطق القوّة والسيطرة". 

المفكر شفيق: موقفكم موقف حقّ وعدالة 

من جهته، المفكّر المقدسي منير شفيق توجَّه للرياضيين المناهضين للتطبيع قائلًا: "إنّ موقفكم الشجاع المستند إلى نصرة الحقّ هو ما أغضب قادة الكيان الصهوني وإعلامه حين دعيتم إلى هذا اللّقاء التكريمي". 

وأضاف شفيق: "موقفكم موقف حقّ وعدالة، تحية لكم واعتزازاً بكم، أحسنتم وكنتم على صواب في ما قمتم به من مقاطعة ورفض للتطبيع مع هذا العدو في ميدان الرياضة وأدّيتم خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته ولكلّ بلد من بلدانكم العربية والإسلامية، فموقفكم موقف حقّ وعدالة، تحية لكم". 

وتابع: "الشعب الفلسطيني وهو يواجه بلاء سلاطانيه راح يقدِّم الشهداء والأسرى ولم يزل طوال مئة عام ولم يضعف ولم يهن وما زال متمسكًا بحقِّه كاملًا في فلسطين من النهر إلى البحر، فنصف الشعب الفلسطيني باقٍ في فلسطين ولن يرحل أبدا"،مؤكدًا أنَّ الحلَّ الوحيد هي المقاومة والصمود حتى التحرير الكامل. 

الشيخ عباس: "ذهبية القدس" تعبِّر عن الوفاء للرياضيين 

من ناحيته، أوضح المنسّق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس أنَّ "ذهبية القدس" تعبِّر عن بعض الوفاء تجاه الرياضيين المكرمين اليوم، مبينًا "أنتم الأوفياء لفلسطين". 

وفي كلمةٍ له خلال المهرجان، أعلن الشيخ عباس عن إنشاء رابطة للرياضيين لدعم كلّ رياضي يسجّل موقفاً في مواجهة التطبيع مع كيان العدو.

ولفت إلى أنَّه "سوف تتيح لنا هذه الرابطة التعرُّف إلى منجزات كلّ هؤلاء الرياضيين والوقوف معهم وتسجيل المواقف التي ينبغي أن نقدّمها عرفاناً لكلّ ما يقدّموه".

وأردف الشيخ عباس قائلًا: "عندما نقف اليوم من أجل أن نكرِّم هؤلاء الأبطال إنّنا نقف مع القيم الأخلاقية أمام كلّ معاني الشر التي يمثّلها العدو الصهيوني".

وبحسب بيان للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، فقد ناقش الملتقى في يومه الأوّل، تحديّات الرياضة بفلسطين، في ظلّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتجارب الرياضيين الشخصية في مناهضة التطبيع. 

وأكّدت الحملة أنَّ الملتقى الذي يُعقد تحت اسم "آفاق الرياضة المناهِضة للتطبيع"، سيستمر حتى الثاني من شباط/فبراير المقبل.

ومن المقرَّر أن يجول المكرّمون غدًا الثلاثاء في الجنوب اللبناني وصولًا إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، ضمن فعاليات اليوم الثاني للملتقى، على أن تضمَّ الجولة رفع الستار عن "ذهبية القدس" عند الحدود المطلة على فلسطين المحتلة، إضافةً إلى جولة في معتقل الخيام ومعلم مليتا السياحي.

إقرأ المزيد في: لبنان