لبنان
الشيخ دعموش: الاستهداف المتواصل لحزب الله لن يغير في قناعات أهلنا
قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش "في حزب الله متمسكون بحقنا في المقاومة لتحرير أرضنا وحماية بلدنا وتحقيق مصالح شعبنا"، وأضاف "لا شيء يمكن أن يدفعنا إلى التخلي عن هذا الحق، لا الحصار ولا العقوبات ولا الحملات الإعلامية ولا الافتراءات والاتهامات ولا الأحقاد التي نسمعها من هنا وهناك".
وفي كلمة له خلال احتفال بذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني في عرمون، شدد الشيخ دعموش على أن "أهلنا الأوفياء معنا والى جانبنا ويعبّرون عن وفائهم لأمانة الشهداء من خلال حضورهم في الميدان وتمسكهم بالمقاومة، على الرغم من كل الآلام والمعاناة وسياسة الحصار والتجويع والتشويه التي يعتمدها الأعداء لإبعاد اللبنانيين عن المقاومة".
وأضاف دعموش أنّ "الاستهداف المتواصل من قبل الإدارة الأميركية والسعودية وأدواتهما في الداخل لحزب الله، لن يغير في قناعات أهلنا ولا في مواقفهم من المقاومة، ولن يزيد المقاومة إلا إصرارًا على المضي في هذا الطريق".
وأشار سماحته الى أن "لعبة الدولار هي لعبة سياسية وحرب مالية واقتصادية هدفها إرهاق اللبنانيين والضغط عليهم من أجل تبديل خياراتهم السياسية والانتخابية تحت تأثير الجوع والقلق والخوف على المستقبل"، مطالبًا "السلطة السياسية وحاكم مصرف لبنان والأجهزة القضائية بالتحرك والعمل لضبط هذا الارتفاع الجنوني للدولار ووقف عجلة الانحدار الذي يأخذ البلد نحو الهاوية والسقوط الكامل".
واعتبر الشيخ دعموش أن "استغلال الأزمة المعيشية والمالية وتوظيفها في المعركة الانتخابية من أجل الضغط على اللبنانيين في خياراتهم السياسية هو عمل دنيء وانتهازي، بل جريمة موصوفة بحق الشعب اللبناني"، وتابع أن "هذه الجريمة ترتكبها الإدارة الأميركية والسعودية وبعض السفارات الذين يعمقون الأزمات ويتدخلون في الاستحقاق الانتخابي لتعديل موازين القوى وتغيير المعادلة الداخلية، وهم يديرون المعركة الانتخابية بالتمويل وفرض الترشيحات والتحالفات والحملات الإعلامية المدفوعة الثمن".
وتابع: "اذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون بهذه الطريقة تغيير هوية لبنان المقاوم، وتعديل موازين القوى، وتحويل المجلس النيابي الى منصة لاستهداف المقاومة، فهم واهمون ومخطئون، وبمعزل عن الأقلية والأكثرية النيابية، لن يستطيع أحد تغيير موقع لبنان المقاوم وثوابته الوطنية".
وختم الشيخ دعموش قائلًا: "إنّ حزب الله يعمل مع كل الذين يريدون فعلا مصلحة لبنان ليكون المجلس النيابي القادم رهن إرادة اللبنانيين لا مرتهنًا لإرادة الخارج، ومؤسسة تحفظ هوية لبنان المقاوم وتعمل على تحقيق مصالح الشعب اللبناني لا المصالح الأميركية و"الاسرائيلية"".