لبنان
لقاء الأحزاب في ذكرى سليماني والمهندس: أحبطا مشاريع الهيمنة الأميركية والصهيونية في المنطقة
أكّد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية اللّبنانية أنّ الذّكرى السنوية الثّانية لاستشهاد القائدين الجهاديين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما تطلّ علينا في واحدة من أكبر الجرائم الإرهابية الموصوفة في العقود الأخيرة، على أيدي دولة الإرهاب الأولى في العالم الولايات المتّحدة وبقرار مباشر من رئيسها السابق دونالد ترامب، الذي تبنّى ذلك العمل الإرهابي بكلّ صراحة ووقاحة.
واعتبر لقاء الأحزاب في بيان أنّ الشهيدين العزيزين كانا من القادة الذين تصدّوا للعصابات التكفيرية المدعومة أميركيًا وخليجيًا، وكان لهما دور بارز في هزيمة تلك العصابات في العراق العزيز، بعدما سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي العراقية.
وأضاف اللّقاء أنّه كما الشهيد قاسم سليماني أمضى حياته في خدمة شعوب منطقتنا في مواجهة المحتلّين والغزاة، لاسيّما دوره البارز في حرب تموز/يوليو 2006 وفي مواجهة الحرب الكونية على سوريا وفي دعم المقاومة في فلسطين.
ورأى أنّ استشهاد هذين القائدين يمثّل ميزة إنسانية كبيرة لهما، ولكلّ من نذر نفسه للدّفاع عن أمّته و شعبه من خلال التضحيّات الكبيرة التي يقدّمها المجاهدون الأبطال، من خلال حركات المقاومة الشريفة على امتداد العالمين العربي و الإسلامي.
ورأى أنّ الانتصارات التي حقّقها الشهيد القائد سليماني في مواجهة مشاريع الاحتلال والهيمنة الأميركية و الصهيونية، أدّت إلى بروز محور المقاومة كجبهة صلبة و منتصرة على مدى الأعوام الماضية، حتّى بات الأعداء يهابونه ويحسبون حسابهم جيداً قبل الإقدام على ارتكاب حماقة أو عدوان، كما حصل و يحصل في فلسطين و لبنان، من خلال معادلة الردع الاستراتيجية التي فرضها محور المقاومة في مقابل العدوانية الصهيونية.
وقال إنّ الحماقة التي ارتكبها المهزوم ترامب باغتياله القائدين العزيزين و رفاقهما، أشعلت روح الثورة و الانتقام في نفوس الكثيرين من أبناء أمّتنا، و لن تخمد هذه الروح إلّا بالثأر من مرتكبي تلك الجريمة بإخراج القوات الأميركية من بلادنا و أرضنا.
وتابع: إنّنا، إذ نتقدّم من القيادة و الشعبين الإيراني و العراقي العزيزين بأصدق مشاعر المواساة على فقد هذين القائدين ورفاقهما، فإنّنا نؤكّد على أنّنا ماضون في طريق المقاومة جنباً إلى جنب مع كلّ القوى الشريفة التي تواجه الاحتلال و الاستكبار و الهيمنة.
من ناحية أخرى قال اللّقاء إنّ الأسير الفلسطيني البطل هشام أبو هواش يواجه خطر الموت نتيجة إضرابه عن الطعام لليوم ال ١٣٩ على التوالي، وذلك بسبب استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في اعتقاله بعد انقضاء المدّة المقرّرة له إدارياً.
ولفت إلى أنّ ما يقوم به الأسير البطل هو تعبير واضح عن مواجهة الاحتلال الصهيوني وإجراءاته الظالمة و المجرمة بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني، و يمثّل صرخة مدوية أمام العالم الذي يدّعي احترام حقوق الإنسان، ولكنه يصبح أعمى أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ بداية احتلال فلسطين حتى اليوم.
واشار إلى أنّه أمام هذا الواقع، فإنّنا نطالب المنظّمات الدولية، خصوصاً تلك المسمّاة بمنظّمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري و العاجل للإفراج عن الأسير أبو هواش قبل فوات الأوان، كما ندين قرار المحتل الصهيوني باستمرار اعتقاله و نحمّله المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يتعرّض له نتيجة استمراره في اعتقاله.
وختم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية: إنّنا، إذ نحيّي الأسير أبو هواش وكلّ الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الصهيوني، ندعو الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن تضامنها معهم بمختلف الوسائل المتاحة، لأنّهم يدفعون ضريبة مواجهة المؤامرة التي حيكت للسيطرة على كلّ بلادنا في هذه المنطقة، و هم السدّ المنيع في مواجهة الغطرسة الصهيونية وكشف إجرامها وإرهابها.