لبنان
قائد الجيش: المؤسسة العسكرية في أزمة كبيرة.. والفتنة "على مسافة خطوات"
أعلن قائد الجيش العماد جوزيف عون أنّ المؤسسة العسكرية في أزمة كبيرة قد تطول، محذرًا من أنّ الفتنة هي "على مسافة خطوات" لكنّه لن يسمح بوقوعها، داعيًا العسكريين إلى أن يدركوا أنّهم أمام مهمّة مقدّسة، فتجربة 1975 كانت تجربة مريرة ولن نسمح بتكرارها، ولا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات والعيش تحت رحمة العصابات المسلّحة والإرهاب أو المخدرات".
وخلال حديثه إلى الضباط في اجتماع استثنائي عقده في اليرزة، قال عون "إنّ توفير المساعدات للجيش بما فيها المساعدات المالية هي أولويته"، معتبرًا أنّ "تضحيات العسكريّين وجهودهم هي التي حالت دون انهيار لبنان رغم ما حدث منذ تشرين الأول 2019 لغاية اليوم، فمن المظاهرات إلى تفشّي وباء كورونا وانفجار المرفأ شهد لبنان أوضاعاً مأزومة، لكنّنا استطعنا أن نحافظ على السلم الأهلي بفضل ثقة شعبنا وثقة المجتمع الدولي بنا، وهذا ما شجّع الكثيرين على مساعدتنا".
وأكّد عون أنّ" زياراته لدول عدّة كان هدفها تأمين المساعدات للجيش لكنّ الأمر اصطدم بمعوّقات قانونية ودستورية لدى الجهات المانحة ويتمّ العمل على إيجاد حلول له"، لافتًا إلى أنه "لن يوفر أي جهد للحصول على ما يحفظ كرامة العسكري وعائلته".
وفي ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، اعتبر العماد عون أنّ "الجيش قام بواجبه الوطني بالمطالبة بحقوق لبنان البحرية وأظهر احترافاً ومناقبية عالية، وهو ينتظر القرار السياسي للبتّ بالموضوع".
وتناول قائد الجيش مسألة فرار عدد من العسكريين وتقدُّم آخرين بطلبات استقالة، فأوضح أنّ "الشائعات تضخّم الأرقام، وأنّ عدداً كبيراً من هؤلاء عادوا والتحقوا مجدداً، بعدما اكتشفوا أنّ الضمانات التي يقدّمها الجيش لا يجدونها في أي وظيفة أخرى".
وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، توقّع قائد الجيش أن تطول هذه الأزمة، لكنّه أشار إلى وجود سيناريوهات لمواجهة الأسوأ، قائلًا "إنّها أزمة وسوف تمر، مررنا من قبل بظروف صعبة وتجاوزنا الأمر، ما في أزمة إلا ووراها فرج. المهم أن نصمد أمام هذه العاصفة إلى حين انتهائها".