لبنان
الشيخ دعموش: لن نقبل أن يكون لبنان جزءا من مشروع التطبيع
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "الشعب الواعي الملتزم بقضايا وطنه، والحريص على سيادة بلده، لا تكسره التحديات والمصائب والأحداث ولا تضعفه الضغوط والأزمات والحملات المأجورة، ولا تنطلي عليه الاكاذيب والشائعات التي يروج لها الأعداء".
وأكد الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة أنه "إذا كان البعض يتخيل انه بالتحريض والأكاذيب والحصار والتجويع والتلاعب بالدولار بامكانه تأليب الناس على المقاومة والتأثير في خياراتهم السياسية في الانتخابات، فهو واهم ولم يعرف حقيقة هذا الشعب ومستوى وعيه ولا يعرف تاريخه ولا حكايات صموده وثباته".
وقال: "تعرض مجتمع المقاومة خلال المراحل الماضية لكل أشكال التحريض والتضليل والضغوط والحروب والقتل والتدمير ليتخلى عن المقاومة، لكنه لم يفعل ذلك وبقي في الميدان الى جانب المقاومة، ولن يفعل ذلك في المستقبل مهما اشتدت عليه الضغوط"، مضيفا أن هذا المجتمع "سيبقى الى جانب المقاومة لأنه مؤمن بها وبصدقها وإخلاصها وسعيها لتحقيق مصالح الناس ومصلحة الوطن".
وأضاف: "نثق بشعبنا وأهلنا ومجتمعنا، ونثق تماما أن الذي قدم دماءه وصبر وتحمّل على مدى كل العقود الماضية، لا يمكن أن يخضع أو يستسلم لهؤلاء الأعداء الذين يستهدفون مجتمعنا ومقاومتنا وبلدنا".
ولفت سماحته الى أن "شعبنا يعرف تماما أن من يحرض على المقاومة ويعمل على اضعافها هو من يريد ان يعود بلبنان الى مرحلة الوهن والعجز ويفتح الابواب امام التطبيع مع العدو ويسعى لتحقيق الاهداف الامريكية والاسرائيلية في لبنان، وهي اهداف معروفة كانت ولا تزال المقاومة وستبقى عائقا أساسيًا يحول دون تحقيقها".
كما أكد أنه "إذا كان البعض في لبنان يحلم بالتطبيع ويحاول أن يحقق حلمه، فنحن نقول له ستبقى تحلم ولن يتحقق حلمك، لأننا لن نقبل ان يكون لبنان جزءا من مشروع التطبيع في المنطقة".
واعتبر الشيخ دعموش أن "التطبيع لا يعالج الازمة الاقتصادية والمالية في لبنان، ولا الارتهان للخارج هو العلاج، ولا الخضوع للولايات المتحدة الامريكية والوثوق بوعودها الكاذبة هو الحل، فاميركا هي احد اهم اسباب الازمة التي يعاني منها لبنان ولا تريد المساعدة على الحل".
واعتبر أن "الحل هو بتكاتف اللبنانيين وتعاونهم مع بعضهم وعدم الإصغاء لتحريض الخارج وعدم الارتهان للخارج وبناء اقتصاد منتج وقوي، يحقق للبنانيين آمالهم وطموحاتهم ويعيد لهم ثقتهم ببلدهم".
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024