لبنان
حمية أمام البنك الدولي: للمرافئ اللبنانية بُعد جيوسياسي في السنوات المقبلة
عقد وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية اجتماعا مع الفريق التقني للبنك الدولي.
وبحث المجتمعون سبل إعداد وتحضير الهوية القانونية لجميع المرافئ الحالية والتي يمكن انشاؤها مستقبلا في لبنان، بالإضافة إلى إعداد الرؤية الإستراتيجية للمرافئ لتحديد هويتها الخدماتية وإمكان التكامل في ما بينها لتحسين الخدمة وزيادة عائدات الخزينة اللبنانية.
وطلب حمية من وفد البنك الدولي القيام باستشارات تضيء على البعد الجيوسياسي للمرافئ اللبنانية ومعرفة قدرتها على النهوض والاستمرارية، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة وإمكان استقطاب شركات وعملاء للقيام بمشاريع مستقبلية.
وأكد حمية "أهمية التركيز في الدراسة المنوي إعدادها على معرفة دور المرافئ في لبنان للسنوات العشرين المقبلة على المستوى الجيوسياسي بعد التغيرات السياسية التي حصلت في البلدان المجاورة واقتراح مسودة للهوية القانونية بأسرع وقت ممكن، خصوصا بعد شرح أبعادها الإيجابية في اجتماع اللجان المشتركة النيابية".
ولفت إلى أن "الدراسة الأولية لهوية الهيكلية القانونية تم تحضيرها وبدأت مناقشتها اليوم للانتهاء منها، وسيجري عقد ثلاثة اجتماعات أسبوعيا لإنجازها بأسرع وقت ممكن".
يذكر أنه تم تشكيل لجنة من الوزارة للتنسيق والتعاون اليومي مع المكتب المكلف من قبل البنك الدولي لإعداد الهيكلية القانونية في غضون فترة قصيرة.
حمية زار دير الأحمر واطلع على احتياجات أهلها
هذا وزار وزير الأشغال العامة ظهر اليوم السبت بلدة دير الأحمر في البقاع الشمالي، واطلع على احتياجات أهلها.
وزار حمية مطرانية دير الأحمر المارونية، حيث كان في استقباله راعي ابرشية بعلبك دير الأحمر والبقاع الشمالي المطران حنا رحمة والنائب طوني حبشي ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.
وقال حمية في تصريح له من هناك "لشرف لي أن ألتقي بكم جميعًا في هذا الصرح، من هذه المطرانية التي لطالما كانت عنوانا لـ"الجمع على كلمة الله""، شاكرا "المطران والأهل الكرام على هذه الالتفاتة الكريمة".
وأضاف حمية "وجودي اليوم بينكم هي رسالة محبة، كما أرادها السيد المسيح عليه السلام، لا بل هي امتثال لرسالة القرآن والإنجيل معا في دعوتهما للانفتاح والتآلف بين الإنسان وأخيه الإنسان"، مشيرا إلى أن "هذه المنطقة ومعها كل البقاع الحبيب بكل تلاوينه المختلفة، حافظت على العيش المشترك، فكانت وما زالت وستبقى دير الأحمر ومعها كل البلدات البقاعية تجسد واقع كلمات الإمام المغيب السيد موسى الصدر عن التعايش الإسلامي المسيحي".
وتابع حمية أن "الخلاف مع البعض في السياسة يجب أن لا يفسد للود قضية، فنحن جميعا قد تتنوع أراؤنا ومشاربنا السياسية، لا مشكلة في ذلك، وقد ننتمي إلى تيارات وأحزاب مختلفة، لا ضير في ذلك، فالتنوع غنى، والتسابق لخدمة الناس شرف للجميع، فهذا كله محمود ومرغوب، لكننا جميعا نبقى محكومين بثابتة لا مناص لنا بشأنها، إلا أن تكون جامعة، ألا وهي ثابتة الحفاظ على سيادة لبنان وصون استقلاله وقراره الحر".
وختم قائلا إن "دير الأحمر كبعلبك والهرمل وكل بلداتنا الحبيبة ستبقى أمانة، من أولئك الرهبان الذين لونت دماؤهم جدران ديرها (كما تقول بعض الروايات) وصولا إلى كل الشهداء من العسكريين والمدنيين الذين سقطوا ضحية الإرهاب دفاعا عنها وعن كل أخواتها، وإلى أولئك الشهداء الذين بذلوا مهجهم دفاعا عن البقاع وعن كل لبنان".