لبنان
أزمة سوق خضار طرابلس تتفاعل: غياب الحماية واستمرار المناكفات
ضاعت قضية سوق الخضار الجديد في طرابلس في زواريب المناكفات الداخلية والسياسية والإشكالات التي تركت شرخًا كبيرًا بين أعضاء نقابة تجار سوق الخضار.
السوق الذي كلّف الدولة ملايين الدولارات باتت قضيّته من أولى أولويات النقابة، خصوصًا بعد أن غرقت بلدية طرابلس بمشاكل داخلية تسبّبت بانشقاقات وانقسامات دفعت الى استقالة المجلس ورئيسه عدة مرات عاشت خلالها طرابلس فراغا دام عدة سنوات، ليستقر الأمر على توافق سياسي نجح في تعيين رياض يمق رئيسًا بالتزكية.
وبعد عشر سنوات من العمل انتهى اليوم مشروع بناء وتشييد سوق الخضار الجديد الواقع في منطقة المحجر الصحي الفاصل بين مدينة طرابلس والميناء، ليتفاجأ أصحاب السوق بأعمال نهب طالت السوق بأكمله في عملية نفّذتها عصابة مُحترفة ارتكبت جريمتها بهدوء.
رئيس بلدية طرابلس
بعد ساعات من هذا الإعلان، أطلّ رئيس بلدية طرابلس رياض يمق في مؤتمر صحفي متهمًا النقابة بأنها تضخّم قضية السرقة التي مضى عليها عدة أشهر وهو لم يكن موجوًدا في سدة الرئاسة حينها، مؤكدًا توقيف السارقين على يد عناصر مخابرات الجيش وإعادة المسروقات الى السوق.
وذكر يمق أن شرطة البلدية التي يبلغ عديد عناصرها 400 شخص، عاجزة عن تأمين الحماية للسوق لعدم توفر الإمكانات وخشية من الاعتداء عليهم من قبل عناصر مسلحة قد تعود للسرقة من جديد.
ولفت يمق إلى أن "سوق الخضار الجديد بات في عهدة البلدية منذ قرابة العاميْن"، مستبعدًا "تسليم السوق لنقابة التجار في الوقت القريب لأن الأمر مرتبط بالسلطة القضائية".
وأضاف أن "مئات المستندات المقدمة من جانب تجار الخضار، لا تستوفي الشروط المطلوبة التي وضعها مجلس الانماء والاعمار أو الشروط القانونية"، نافيًا أن "يكون التأخير في تسليم السوق مرتبطا بالسياسة أو غايات انتخابية".
ماذا يقول تجار سوق الخضار؟
من جهتهم، أعلن تجار سوق الخضار عن نيتهم عقد اجتماع قريب لدراسة الخطوات وأنهم لن يسكتوا عن حقهم في تسلم السوق مطلع العام المقبل لأن الوضع في السوق القديم بات لا يُطاق، وكشفوا عن خطوات تصعيدية في حال لم تتمّ الاستجابة لمطالبهم، متمثّلة بتسلّم مفاتيح السوق من البلدية بشكل رسمي والمبادرة إلى بناء ما تهدم وبذل المستطاع لاسترداد رزقهم.
رئيس البلدية رد قائلًا إن "تسليم المفاتيح سيتم عبر الطرق القانونية ولا نعترض على أيّة خطوة من شأنها أن تحل ازمة السوق"، مؤكدًا دعمه التجار والعمل لمصلحة المدينة الغارقة بالهموم والمشاكل التي يصعب حلها.
كما لفت يمق الى أن "الاتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي مستمرة للوصول الى الخواتيم السعيدة التي من شأنها أن تُنهي ملف سوق الخضار".
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024