لبنان
الشيخ دعموش: لن تحصد أميركا في لبنان سوى الفشل
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "السياسات الأميركية هي أحد أهمّ أسباب الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان، فالبنوك والمصارف تحت سيطرتها وهي خاضعة بالكامل لإجراءات وقرارات وزارة الخزانة الامريكية، والنظام الاقتصادي في لبنان تابع لها، والمآسي التي حصلت خلال المراحل الماضية كانت تحت نظرها وإشرافها، والطبقة الفاسدة في لبنان من سياسيين واعلاميين وغيرهم تخرجت من مدرستها وتحكمت بالبلد بدعم منها، ولا زالت تغطي الفساد والفاسدين في لبنان حتى الان"، مضيفا أنه "مع ذلك تأتي أميركا لتضغط وتفرض العقوبات، وبدلا من أن تساعد على الحل، تحاصر البلد من أجل أن تخنق اللبنانيين".
واعتبر دعموش في خطبة الجمعة أن "أميركا لا تريد مساعدة اللبنانيين على الحل، بل تريد ان يبقى لبنان تحت ضغط المشاكل والأزمات المعيشية كي يستسلم اللبنانيون وينفذوا لها ما تريد على مستوى المقاومة والنفط وترسيم الحدود وتوطين الفلسطينيين وتحقيق ما تريده "إسرائيل"".
وقال إن "ما تبحث عنه اميركا من كل حضورها في المنطقة وفي قضايا وشؤون المنطقة من ايران الى لبنان، هو تأمين الحماية للكيان الصهيوني بالدرجة الاولى وبالتبع لبقية ادواتها في المنطقة".
وشدد على أن "أميركا إذا كانت صادقة وتريد فعلًا مساعدة لبنان وحل مشكلاته، فعليها أن تترك النفط اللبناني للبنانيين، وألّا تعمل لمصلحة الإسرائيليين، وأن توقف حصارها وضغطها على لبنان وعلى الدول التي كان يمكن أن تُعين اللبنانيين وتساعدهم".
الشيخ دعموش أكد أن "أميركا فشلت في تحقيق أهدافها في لبنان، وإذا كانت تراهن على الانتخابات النيابية لايصال جماعتها الى البرلمان وفرض سياساتها على اللبنانيين، فهي واهمة ولن تحصد سوى المزيد من الفشل".
ورأى أن "أميركا و"إسرائيل" تحاولان تعويض خسائرهما في لبنان والمنطقة بقرارت باطلة ضد حزب الله تتخذها بعض الدول بتحريض منهما، فالقرار الأسترالي بتصنيف حزب الله "منظمة إرهابية" صدر بتحريض أمريكي صهيوني، ولن يقدم ولن يؤخر ولن يؤثر لا على ارادتنا وتصميمنا ولا على موقف ومعنويات أهلنا وشعبنا".
وختم سماحته قائلًا: "سنبقى في الخط الأمامي في مواجهة الاحتلال، وفي الدفاع عن بلدنا في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والصهيونية، وفي مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكية في منطقتنا، وستبقى قضية فلسطين قضيتنا الأولى والمقدسة، وكل هذه الاجراءات الأمريكية أو الأوروبية أو غيرها لن تثنينا عن ذلك وعن الوقوف الى جانب المقاومين الشرفاء في المنطقة.