لبنان
القطاع الصحي في لبنان: المصائب لا تأتي فرادى
المصائب في لبنان لا تأتي فرادى، فمع الرفع الجزئي للدعم وما يعانيه الناس جراء هذا القرار لجهة غلاء أسعار الدواء وصعوبة تأمينه، عادت أعداد المصابين بفيروس "كورونا" إلى الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، ما وضع القطاع الصحي في حالة صعبة.
وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي إن "الخيار المطروح لحل أزمة الدواء عبر تخصيص مبلغ من الموازنة العامة بحدود 10 ملايين دولار يحتاج إلى طرحه على المجلس النيابي"، مضيفا أن "ثمة خيارين: إمّا أن يرفض المجلس وهذا وارد في ظل معضلة تأمين المبلغ وإمّا أن يرسله إلى اللجان النيابية للمزيد من الدرس، وهذا ما يؤخّر البت بموضوع مستعجل".
ولفت عراجي في حديث صحافي إلى أن "لجنة الصحة النيابية ناقشت حلا آخر يتعلّق بحسم 10% من قيمة الفواتير لشركات الأدوية العالمية، وهي التي تتحمّلها الشركات عادة في حال حدوث أزمات ومشاكل في البلدان التي تستورد الأدوية، و10% من شركات الاستيراد في لبنان".
وأشار عراجي إلى أن "هذا الطرح مرفوض من شركات الأدوية العالمية والمستوردين"، موضحًا أن "أحدث الطروحات يتعلق بتحديد سقف للدولار خارج الدعم، أي أن تكون النسب التي خرجت من آلية الدعم على أساس سعرٍ محدد، كأن تكون على سعر صرف منصة "صيرفة"، ما يمكن أن يوفّر نحو 20% من أسعار الأدوية".
هارون: من الصعب استيعاب موجة "كورونا" جديدة
ومع التفشي المتزايد لـ"كورونا"، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن "غالبية المستشفيات أقفلت أقسام "كورونا" فيها بعد الموجة الأخيرة"، موضحًا أن "هناك صعوبة في إعادة فتح هذه الأقسام بسبب كلفة المستلزمات الطبيّة التي تُدفع بالدولار، فالمستشفيات غير قادرة على تحمّلها، بالإضافة إلى مشكلة هجرة الطاقمين الطبي والتمريضي".
وأشار هارون في حديث إذاعي إلى أنه "سيكون من الصعب استيعاب موجة كورونا جديدة بأعداد إصابات مرتفعة"، مطمئنًا إلى أنه "حتى الساعة لا دلائل على موجة بأعداد الإصابات نفسها التي سُجّلت في السنة الماضية، نظرًا إلى أن البعض تلقّى اللقاح والبعض الآخر اكتسب مناعة بعد الإصابة بالفيروس".