لبنان
رعد: السعوديون الى الانكفاف
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد إن الأمريكيين يعرفون قدرة إيران ولذلك هم أحرص على كيان العدو من نفسه، ولاسيّما بعدما أعلنت أنه إذا ما تعرضت منشآتها النووية لحملة عدوانية، فسيتجه الردّ باتجاه "اسرائيل" التي لن تبقى"، مضيفا إن "الإسرائيليين يتحدثون برغباتهم وأمنياتهم، ولا يتحدثون بمصلحتهم، وهذا يؤكد مدى استفادة الأمريكيين من وجود "إسرائيل" في المنطقة".
وشدد رعد في كلمة له خلال لقاء تكريمي أقامه حزب الله في حسينية بلدة باتوليه لعوائل شهداء المقاومة بمناسبة يوم الشهيد، على أن "الأمريكيين لا يفكّرون بزوال الكيان الصهيوني، وإنما بكيفية حفظه ومنع إيران من أن تصل إلى أن تكون دولة نووية، لكن الأمور انتهت والقطار قد وصل إلى محطته الأخيرة، وإيران ستكون إن شاء الله قريبا جدا دولة على عتبة الدول النووية".
وتابع رعد "إننا نفتخر أن نتعاون وأن يكون لنا علاقات مع إيران التي تناضل من أجل أن تكون ذات سيادة"، لافتا إلى أننا "عندما نقول لكثير من الطاقم السياسي الحاكم في لبنان بأن تدرس العروض التي تقدمها إيران للبنان على كافة المستويات، يكون الجواب بأننا ماذا سنفعل ونقول للأمريكيين الذين يضعون "فيتو" على تعاملنا مع إيران".
وأردف "لقد عرضت إيران على لبنان إنشاء معمليْ كهرباء خلال 6 أشهر أو سنة وتأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة، لكن البعض يمانعون ذلك، وكذلك الصينيون عرضوا إنشاء معامل كهرباء، لكن الأمريكيين لا يسمحون بذلك، ولا يريدون أن تبنى معامل الكهرباء أو حتى المساعدة في ذلك"، متسائلا: "رغم كل ذلك هل نحن دولة ذات سيادة؟".
كما أكد رعد أن دولتنا لم تقل بأن الحرب ضد اليمن عبثية، وإنما نحن المواطنون في هذه الدولة نقول ذلك"، مشيرا إلى أن "السعوديين باتوا في حالة انكفاف وخوف على سيادتهم، وعلى الرغم من ذلك ما زالوا يواصلون الحرب، فحتى الآن باتت تكلفة عدوانهم على اليمن من قبل دول التحالف العدواني حوالي الـ 900 مليار دولار، والآن اشتروا أسلحة بـ150 مليار دولار لتعزيز الدفاعات بعد سقوط مأرب".
ورأى رعد أن "الأمريكيين يستخدمون السعودية كبقرة حلوب، ويأخذون كل الأموال التي تنتج من النفط"، موضحًا "أننا عندما نقول أن الحرب في اليمن هي حرب عبثية، فهذا لمصلحة السعودية، لأننا ننبهها بأنها لن تصل إلى أي نتيجة، وأن الأمريكيين لن يكونوا حريصين عليكم".
وختم النائب رعد قائلا إن "الذي يحول دون أن يتمكن الأعداء منا هم الشهداء، وثقافة وروح الشهادة، هو الجهاد في سبيل الله ووجود مجاهدين مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس من أجل أن يحفظوا وجودهم ويدافعون عن أهلهم وشعبهم ووطنهم".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024