لبنان
خلية أزمة" لبحث "الخلاف" مع السعودية.. بوحبيب: حلول تتبلور وستظهر نتائجها قريباً
عقد عدد من وزراء الحكومة اللبنانية إجتماعًا في وزارة الخارجية، بناءً على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتشكيل خليّة أزمة للبحث في "الأزمة المستجدّة مع السعودية"، بمشاركة مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير.
وانضمّ القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد مايكلز إلى اجتماع خلية الأزمة لمدة نصف ساعة وغادر.
وبعد انتهاء الاجتماع، أشار وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى أنَّه "تواصلنا مع الأميركيين لحضور الاجتماع لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة"، مبيّنًا أنَّ "خلية رأب الصدع لحل الأزمة مع السعودية ودول الخليج ستظل في انعقاد دائم".
وأكَّد بو حبيب أنَّ "أطرافًا دولية دعت ميقاتي إلى استبعاد خيار الاستقالة عن الطاولة"، مضيفًا "نؤكد على تنفيذ التزاماتنا تجاه العالم العربي وخاصة السعودية".
وفي بيان لها، أكّدت خلية الأزمة الوزارية أنّ "مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المستجد مع السعودية ودول الخليج".
وأشارت إلى أن "ما يحدث مع السعودية ودول الخليج مشكلة وليس أزمة"، داعيةً إلى "الحوار الأخوي مع السعودية ودول الخليج لحل المشكلة المستجدة".
وفي السياق، وفي حديث لقناة "الميادين"، لفت وزير الخارجية إلى أنّ "القائم بالأعمال الأميركي في بيروت لم يحمل أيّ اقتراحات للجانب اللبناني"، وأضاف "تحرّك القائم بالأعمال الأميركي جاء بعد تواصل ميقاتي مع الجانب الأميركي"، وأمل "الخروج من الأزمة الراهنة وهناك حلول تتبلور وستظهر نتائجها قريباً"، وأكّد أنّ "استقالة الوزير قرداحي قرارٌ يملكه وحده".
هذا، وتابع الرئيس ميشال عون مداولات خليّة الأزمة لمعالجة تداعيات موقف السعودية الأخير، وقال "حريصون على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة ومأسّسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين".
وأضاف الرئيس عون "من الضروري أن يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح إليه لبنان في علاقاته مع المملكة ومع سائر دول الخليج".
بدوره، أوضح وزير التربية عباس الحلبي أنَّ "العمل الحكومي مستمر، ولا يمكن ترك البلد من دون حكومة بالنظر إلى الأزمات التي يعيشها".
ولفت الحلبي إلى أنَّ "الموضوع قيد المعالجة ونتطلّع إلى ساعات قليلة لمعالجة تداعيات الأزمة"، معربًا عن أمله "أننا قادرون على التوصّل لحلّ هذه الأزمة قريبًا".
وكانت السعودية وفي موقف تصعيدي عدواني، أعلنت عبر وزارة خارجيتها استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى السعودية خلال الـ (48) ساعة القادمة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إليها، وتوعّدت باتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى.
وزعمت الخارجية السعودية أنّ هذه الإجراءات تأتي أيضًا ردًا على "عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية (..)"، و"كذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي".
عباس حلبيجورج قرداحيعبدالله أبو حبيب