لبنان
الشيخ دعموش: الأزمة السياسية ستتفاقم إن لم يحاسَب ويُعاقَب المجرمون
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "الاستثمار السياسي لدم شهداء انفجار مرفأ بيروت والتحريض على حزب الله على خلفية تحميله مسؤولية ما جرى لم يتوقفا منذ لحظة وقوع الحادثة"، موضحا أن "التحريض أخذ أبعادا خطيرة منذ تسلم القاضي طارق بيطار مسؤولية التحقيق، إذ ظهرت العديد من المؤشرات التي تدل على التسييس والاستنسابية، ومنها على سبيل المثال استدعاء بعض المعنيين دون البعض الآخر وتغييب كامل لاستدعاء القضاة المسؤولين عن متابعة قضية تخزين النيترات".
وقال الشيخ دعموش خلال لقاء سياسي نظمته وحدة المهن الحرة في حزب الله مع التجمعات المهنية، إن "حزب الله حذر مرارًا من التسييس الحاصل في القضية وطالب بالتقيد بالمسار القانوني للتحقيق، وحث على ايجاد مخارج قانونية وسياسية لتنحية قاضي التحقيق، إلا أن كل ذلك اصطدم بحسابات فئوية وخارجية وتدخلات أمريكية مما أدخل الحكومة والبلاد في مأزق".
وأضاف أنه "أمام هذا الواقع لم يعد أمامنا من خيار سوى اللجوء إلى الخيار الشعبي واخذنا توجها (نحن وحركة امل) لإقامة اعتصام سلمي امام قصر العدل للمطالبة بتنحية القاضي وإعادة التحقيق الى مساره القانوني الصحيح، فتم إطلاق النار على المحتجين وارتكبت مجزرة بحقهم في الطيونة".
وشدد سماحته على أن "ما جرى في الطيونة كان مخططا له مسبقا وان المسؤول عنه هو القوات اللبنانية، وان الهدف مما حصل هو استدراج الثنائي وتحديدا حزب الله لرد فعل يجر الى حرب اهلية تستدعي وضع سلاح المقاومة على طاولة التفاوض والمطالبة بنزعه والتأسيس لواقع سياسي جديد في لبنان لا وجود للمقاومة فيه"، وأكد أن "كل ذلك فشل بفعل وعي قيادة المقاومة وصبر وبصيرة اهلها، ولولا ذلك لاشتعل البلد بنار القتلة والمجرمين".
واعتبر أن "ما جرى سيفاقم من الازمة السياسية ان لم يحاسب ويعاقب المجرمون والقتلة وما لم يكن هناك موقف حاسم من قاضي التحقيق الذي عرض السلم الأهلي للخطر وأوقع البلد في هذا المأزق".
وأشار الى أن "حزب الله يتابع مجريات التحقيق وينتظر نتائجه ليُبنى على الشيء مقتضاه"، مشددا على أن "الحزب" لن يرضى بأقل من تنحية قاضي التحقيق ومعاقبة مرتكبي مجزرة الطيونة والمحرضين عليها".
وختم الشيخ دعموش قائلا إن "تمرد رئيس حزب القوات على القضاة وفراره من التحقيق والتهليل له من قبل انصاره وحلفائه واعتبار ذلك بطولة، يكشف كذب ادعاءاتهم حماية القضاء والحرص على العدالة، فهؤلاء يحق لهم التطاول على القضاء والفرار من العدالة، بينما يطلقون النار ويقتلون من يطالب سلميا بتنحية قاضٍ مسيس يريد تضييع الحقيقة".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024