لبنان
مفتي الجمهورية اللبنانية يحذّر من تسييس المسائل الكبرى وتطييفها
أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عن خشيته على العيش المشترك، وعلى وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وهي الثوابت التي لا يبدو أن أحدا يأبه لها وسط حمى الانتخابات، وحمم المرفأ.
وفي رسالته للبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي، قال المفتي دريان "من قال إننا لا نأبه للعدالة في جريمة العصر؟ إنما لذلك مسار واضح، ينبغي التزامه، لكي لا ينقسم الناس من حول العدالة، كما من حول المسار السياسي. نحن نعتقد بأن هناك مساريْن لا بدّ من التزامهما من جانب المواطنين، ومن جانب الإدارة السياسية"، وتابع "في الجانب الاجتماعي، لا بد من التضامن المنقطع النظير، والملتزم بالضرورات الإنسانية. إنه لعار على القادرين منا الصمت عند الشكوى من انعدام الدواء أو غلاء أسعاره، وعند تصاعد الألم من الفقر والجوع، وعند العجز أمام المرض وحاجات الأطفال والتعليم. عندما نلاحظ الآن الآثار المفزعة لوقف الدعم على الحياتين الخاصة والعامة، ندرك أن دولتنا دولة صالحة واجتماعية في الأصل، وإنما دمر السياسيون قدراتها ومؤسساتها. واجبات المواطنين الأفراد والجمعيات الخيرية صارت واضحة. لكن بقايا الدولة والإدارة، لا تقوم بأي من واجباتها. ولذلك، لن يستمتع الرئيس نجيب ميقاتي بالصمت من جانب المفتقرين إلى الكهرباء وإلى المحروقات، وإلى النقل وإلى المرتبات، وإلى فرص العمل، وإلى الأمن بشتى أصنافه وألوانه".
وكرّر المفتي دريان تحذيره من "مخاطر التسييس والتطييف للمسائل الوطنية الكبرى"، وقال: "ما هذا المسار الانتحاري الذي يقبل عليه الجميع بحماس؟ هو مناخ يذكر - للأسى والأسف - ببدايات الحرب الأهلية. وعلى كل لبناني عاقل، أن لا يدخل في الانتحاريات، وأن يصر على الدستور والعيش المشترك، والسلم الأهلي. ولا شيء غير ذلك".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024