الهدوء يسود بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش اللبناني

يسود الهدوء بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش اللبناني، حيث فرض الأخير سيطرته على المنطقة، فيما جرى لقاء روحي، مساء الأحد، في بلدة مغدوشة تبعه لقاء آخر في عنقون في إطار مساعي التهدئة إثر الإشكال الأخير بين البلدتين على خلفية تعبئة وقود من إحدى محطات البنزين.

في غضون ذلك، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الوضع في البلدتين، وأجرى اتصالات بوزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر وبالقيادات العسكرية والأمنية، لضبط الوضع وإنهاء التوتر.

وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري، زار مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة "أمل" الشيخ حسن عبدالله بلدة مغدوشة مساء اليوم، وعقد لقاء مع راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في منزل النائب الدكتور ميشال موسى، وذلك في إطار تطويق الاشكالات التي حصلت بين بلدتي مغدوشة وعنقون.

ولاحقاً بعد لقاء مفتي صور وجبل عامل والمطران حداد في مغدوشة، انتقل المجتمعون إلى بلدة عنقون للقاء فعالياتها في إطار تطويق ذيول الحادثة. 

هذا، وأكدت حركة أمل أن "لا علاقة لها بأيّ شكل من الإشكال بما حصل في بلدة مغدوشة"، معتبرة أنه "أمر غير مقبول على الإطلاق".

وفي بيان صادر عنها، ذكرت الحركة انّ الأشكال "لا يمتّ إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب".

وأضافت أنّها "تتابع مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفعاليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل بإستمرار الوضع الراهن".

إلى ذلك، دعا أهالي بلدة عنقون الجنوبية، الأجهزة الأمنية إلى ممارسة دورها بتعقب المتورطين بالاشكال بين بلدتهم ومغدوشة وتوقيفهم، وأصدروا بيانًا جاء فيه: "كلنا نعلم أن ما نمر به اليوم في لبنان من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تركت خلفها بعض المشكلات الفردية في العديد من المناطق باختلاف المكان والزمان، مع التأكيد على السبب بما معناه تأمين أقل الحقوق المعيشية لشعب عانى ما عاناه".

وأوضحوا أن "الاشكال الذي حصل بين أهلنا في بلدة عنقون واخواننا في بلدة مغدوشة هو إشكال فردي، وأن أهالي بلدة عنقون يدينون بشدة الحادث الأليم الذي وقع من قبل بعض الشبان أول من أمس عند محطة توتال ببلدة مغدوشة"، معربين عن استنكارهم "لأعمال الشغب التي مورست اليوم بقطع بعض الطرقات".
 

إقرأ المزيد في: لبنان