لبنان
لقاءٌ جديد في بعبدا.. هل يحسم التأليف ؟
تتجه أنظار اللبنانيين اليوم نحو قصر بعبدا في لقاء جديد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي.
وتأرجحت توقعات الصحف اللبنانية حول مسار اللقاء المؤجل، بين الحلحلة التي طالت بعض العقد والإعتذار. فيما اتفقت على أن مصير الحكومة بات قريباً.
تأليف الحكومة كل يوم بيومه!
صحيفة الأخبار رأت أن عملية تأليف الحكومة وصلت إلى حائط مسدود. لكن البلاد تعيش يوماً بيوم. وقائع يوم أمس، غير المعلنة، تشير إلى أن تأليف الحكومة لن يتم، وأن الرئيس نجيب ميقاتي يتّجه نحو الاعتذار مطلع الشهر المقبل.
لكن، مجدداً، تعيش البلاد يوماً بيوم. ربما سينقلب المشهد اليوم، أو غداً، فتبصر الحكومة النور، وخاصة أن ميقاتي لم يُكلَّف ليعتذر، بل ليؤلّف حكومتين: واحدة تُجري الانتخابات النيابية، وأخرى بعدها. في شتى الأحوال، الجزم بوجهة ما سيسلكها الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية يكاد يكون مستحيلاً.
وأشارت الأخبار إلى أنه منذ تموز الماضي، تعيش البلاد على وقع «المبادرة القطرية» التي ابتدأت بزيارة وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبيروت، ولقائه عدداً من المسؤولين. هذه المبادرة ورثت المبادرة الفرنسية التي لا تكاد تقف على قدميها حتى تعاود السقوط. وما حمله آل ثاني كان عملياً الغطاء الذي أمّن «اعتذاراً هادئاً» للرئيس سعد الحريري، وتبعه الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي حمل معه «تكليفاً سلساً» لميقاتي.
وبين الدوحة وباريس، وعود بالمَنّ والسلوى في حال تأليف الحكومة. لكن، مجدداً، العقدة الخارجية لا تزال أميركية ــــ سعودية. فحتّى يوم أمس، لم تُشعِل الرياض الضوء الأخضر ليعبر الرئيس المكلّف.
فيما الولايات المتحدة الأميركية لا تزال تتمسّك بالانهيار بنداً أول لسياستها اللبنانية. وزيارة السفيرة دوروثي شيا لبعبدا قبل 10 أيام، حيث استقبلها عون بعد لقائها ميقاتي بساعات، لم تكن للحث على تأليف حكومة، أي حكومة. كانت تطالب بتأليف حكومة خالية من أي وزن لرئيس الجمهورية. ما فُهِم من كلامها محاولةُ الضغط على رئيس الجمهورية لكي لا يعترض على أي اسم يُقدّم له لتولّي الحقائب الوزارية.
وأضافت أن هنا أيضاً، السياسة تُدار يوماً بيوم. وبعد زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، لبيروت، قبل أقل من أسبوعين، ربما تتعدّل سياسة واشنطن، تكتيكياً، من الانهيار بلا كوابح إلى الانهيار المضبوط جزئياً بوجود حكومة. كانت جولة بيرنز على قادة الأجهزة الأمنية استطلاعية في الجزء الأكبر منها. وسمع كلاماً مفاجئاً عن مخاطر الانهيار على مصالح بلاده في لبنان. في الجزء الآخر، كان الأمن، بطبيعة الحال، حاضراً عند مدير وكالة الاستخبارات الأكبر في العالم (والأكثر ممارسة للقتل والتآمر).
بحسب الأخبار فإن عاملاً إضافياً دخل على الخط، وهو إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدء استيراد النفط الإيراني. نقلة نوعية قد يحصرها كثيرون في الجانب الاقتصادي، لكنها تتعدّاه إلى السياسي، في نظر واشنطن على الأقل. فالأخيرة ترى في خطوة حزب الله تحدّياً لسياستها. ومما ثبّت هذه النظرة لدى الأميركيين، هو الكلام العالي النبرة الذي أطلقه السيد، في خطابَيه الأخيرين، تجاه السفارة الأميركية في عوكر، ودورها التخريبي في لبنان. هذه النبرة تُفهم في واشنطن خارج لغة الاقتصاد والمحروقات، على أهميتهما.
أما الحديث عن عقدة خارجية لا يعني أن ما يؤخر التأليف هو آتٍ حصراً من خلف الحدود. لكن، ليس صحيحاً أن المشكلة تكمن في الحقائب وحسب. لا الأزمة هي أزمة حقائب، ولا هي مشكلة أسماء. هذه تفاصيل. أصلاً، برنامج عمل الحكومة تفصيل «بايخ». هكذا تتعامل القوى السياسية مع التأليف.
ولفت إلى أن المشكلة هي أن الصراع، بعد الانهيار و17 تشرين، وقبل الانتخابات النيابية، يكاد يرقى إلى مستوى الصراع الوجودي عند عدد من القوى. جبران باسيل يرى أن ما يُشنّ عليه، من العقوبات إلى تأليف الحكومة، هو حرب إلغاء سياسي، مع تلويح بما يفوق ذلك. سعد الحريري (ومعه قوى الطائف مجتمعة) يرى مستقبله من المنظار نفسه. بينما هذه القوى تعتقد أنها أمام فرصة إسقاط التيار الوطني الحر بالضربة القاضية فلا تقوم له قائمة.
في المقابل، لا التيار يقف في موقف دفاعي محض. هو أعلن أنه «سيحرقهم» معه، فيما لو أنهم قرروا إحراقه. على هذه الخلفية، التي يتشابك فيها الداخلي بالخارجي أيضاً (إسقاط التيار الوطني الحر بات مطلباً أميركياً وسعودياً)، تخاض مفاوضات التأليف.
وإلى جانب هذا الصراع، وفي صلبه، ثمة بند وحيد مطروح على طاولة نقاش التأليف، وهو التدقيق الجنائي الذي يطالب به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. حتى إقالة رياض سلامة ليست مطلباً جدياً لأحد. سبق أن طالب عون القضاء بكفّ يد رياض سلامة عن ممارسة عمله حاكماً لمصرف لبنان، بصرف النظر عمّن سيخلفه. لكن هذه الفكرة جرى كبحها من داخل البيت الرئاسي، «لأن منع سلامة من مزاولة عمله يجعل صلاحياته في يد نائبه الأول، وسيم منصوري». ثم أضيفت عبارة واضحة من قِبَل بعض أبرز أركان العهد: «إن تسليم مصرف لبنان إلى نبيه بري لا يقل سوءاً عن استمرار سلامة في منصبه». وبعيداً عن القضاء، فإن عون يُدرك أن أي حكومة لن يجتمع ثلثاها على إسقاط سلامة، قبل نهاية «حاكميته» عام 2023، وهو الذي يحظى بأوسع شبكة حماية داخلية، وتقف خلفه القوة العظمى الوحيدة في العالم.
ميقاتي اليوم في بعبدا بعد حلحلة بعض العقد
صحيفة البناء اعتبرت بدورها أن الصورة الحكومية لم تخرج من دائرة الضبابية والغموض، فالتأجيل المتكرر لزيارة الرئيس لمكلف نجيب ميقاتي إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لتقديم تشكيلته النهائية يحمل تفسيرين بحسب ما قالت مصادر مطلعة على المشاورات الحكومية لـ»البناء»، إما أن المفاوضات تتقدم لجهة تذليل العقد القائمة ما يتطلب المزيد من الوقت لإنضاج الطبخة الحكومية على نار هادئة لئلا تحترق، وإما أن الأمور تواجه تعقيدات عدة عدلت في المسار الحكومي وبالتالي أطاحت بما تم إنجازه وتهدد مصير الحكومة برمتها.
وتتجه الأنظار إلى ما ستحمله الزيارة المرتقبة لميقاتي اليوم إلى بعبدا من نتائج عملية، علماً أن أوساطاً سياسية لفتت لـ»البناء» إلى أن «هناك عقداً لم تحل حتى الساعة كالطاقة والعدل والخارجية والوزيرين المسيحيين»، كاشفة عن مطالب داخلية مستجدة وتدخلات خارجية ببعض الحقائب أملت على الرئيس المكلف التريث وفرملت إعلان ولادة الحكومة».
كما كشفت أيضاً أن «بعض الجهات الخارجية وضعت فيتو على اسم السفير السابق في واشنطن عبدالله بوحبيب واقترحت اسماً آخر لهذه الحقيبة، فيما رفض ميقاتي أيضاً بحسب المعلومات السفير اللبناني في كندا فادي زيادة والسفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى.
وفي حين أفيد أنّ إرجاء الزيارة أمس لم يقترن بأيّ موعد جديد، أفادت معلومات أخرى أنه كان من المفترص أن يزور ميقاتي بعبدا عصر أمس ولكن تمّ إرجاء هذا اللقاء إلى اليوم أو الغد. ولفتت إلى أنّ رئيس الجمهورية أوفد أحد المحامين من قبله إلى ميقاتي لمتابعة المشاورات».
ونفت مصادر المعلومات اتجاه ميقاتي للإعتذار هذا الأسبوع مؤكدة أن «التشكيلة الحكومية على طريق الحلحلة»، وأوضحت أن «العقدة ما زالت في حقيبة العدل، بعد أن رفض ميقاتي اسم هنري خوري لتولي هذه الحقيبة، كما أن ميقاتي متمسك بتسمية نائب الرئيس من حصته، كما أن وزارة الشؤون الإجتماعية من المحتمل أن تكون من نصيب رئيس الجمهورية وفي المقابل يحصل ميقاتي على حقيبة الاقتصاد».
كما تحدثت معلومات عن ضغوط دولية متعاظمة فرنسية تحديداً تمارس على المعنيين لتشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع وقد تمنت هذه الدول على الرئيس ميقاتي التريث في اتخاذ أي موقف سلبي كالاعتذار. وكشفت عن تواصل سيجري بين قيادة حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مسعى للمساعدة على تذليل العقبات.
وفيما تتهم مصادر تيار المستقبل باسيل بالتدخل بعملية التأليف لحصد مكاسب وزارية خاصة، نفت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر «تدخل باسيل في المسار الحكومي، «سوى تسهيله سياسياً واعلامياً عملية التشكيل، وتشديده مرارا وتكرارا على أهمية الاسراع في التشكيل، هذا الأسبوع إن أمكن، ليشهد اللبنانيون على حكومة ينتظرونها قادرة ببرنامجها ووزرائها على وقف الانهيار وبدء عملية الإصلاح».
فيما أشارت مصادر سياسية أخرى لـ»البناء» الى أن «ميقاتي تريث في اعلان الحكومة لتمرير استحقاقين استجدا مؤخراً الاول اقتراب رفع الدعم الكلي عن المحروقات المتوقع نهاية ايلول والثاني وصول الدفعة الاولى من قافلة النفط الايرانية الى بيروت لئلا تفجر هاتين القنبلتين في وجه حكومة ميقاتي وتسقط شعبياً وسياسياً في آن معاً».
هل يخرج الدخان الابيض من اجتماع بعبدا اليوم ؟
أما صحيفة الديار فقد أشارت إلى أن الحسم الحكومي في اجتماع بعبدا اليوم تاليفا او اعتذارا بعد ن اجل ميقاتي زيارته الى القصر من امس الى اليوم بعد ادخال تعديلات على تشكيلته التي سيرفعها الى بعبدا من 24 وزيرا بعد الاتصالات بين انطوان شقير عن عون ولويس ابو جودة عن ميقاتي في ظل استمرار الخلافات على وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية وبعض الاسماء بعد ان حل غابي عيسى مكان عبدالله ابو حبيب في الخارجية ووليد فياص في الطاقة ومروان ابو فاضل نائبا لرئيس الحكومة.
وبالتالي فان الحسم ربما اقترب بعد شهر على التكليف جراء ضغوط خارجية كبيرة حصلت في الساعات الماضية، فهل يخرج الدخان الابيض اليوم او يلزمه اجتماع آخر لا اكثر، هذه الاجواء سادت في الساعات الماضية.
في حين تنفي وتجزم مصادر اخرى متابعة للتاليف استحالة الولادة وبان «جهنم مبلطة باصحاب النوايا الحسنة « والاجتماع الاول بين عون وميقاتي يشبه الاجتماع الأخير «مكانك راوح « والحذر سيد الموقف بينهما» وما يسرب من ايجابيات مغاير للواقع حسب هذه المصادر التي دفعت ميقاتي خلال الاجتماع ما قبل الأخير بعد أن سدت المخارج الحكومية الى القول للرئيس عون « ما هو المخرج هل تريد مؤتمرا تأسيسيا ؟ فرد عون نافيا هذه التهمة قائلا «لن أسمح بتطويقي في السنة الاخيرة من عهدي وهناك من لايريد حكومة حتى نهاية العهد لشل البلد وتحميلي المسؤولية وتطويق التيار واحداث الفوضى».
وتضيف المصادر، التوترات تتصاعد عند ملامسة وزارات «الصناديق الانتخابية « في ظل جشع عارم من كل القوى على وزارة الشؤون الاجتماعية الذي حسمت في التشكيلة الاولى لصالح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لكنه تنازل عنها لميشال عون و «حليت بعدها في عين الحريري «ثم طالب بها الرئيسين بري وميقاتي ولم تحط بعد عند اي طرف ، مقابل رغبة فرنسية في تسليمها لشخصية مستقلة، بينما الأطراف السياسية تعتبر هذه الوزارة اكبر»صندوق انتخابي « كونها ستشرف على توزيع ٤٥٠ مليون دولار ل ٧٥٠الف عائلة ، «واللبيب من الإشارة يفهم « لماذا يتمسك «كبار القوم» بوزارة الشؤون الاجتماعية كونهم ما زالوا ينظرون إلى الدولة «كبقرة حلوب رغم أنهم جففوا كل حليبها « ؟.
وحسب المصادر المتابعة للتأليف وبعيدا عن التسريبات والاسماء فإن الحكومة بعيدة والرئيس عون لن يساوم على معارك جبران باسيل الرئاسية والنيابية ولن يسمح لبري والحريري وفرنجية ومعهم القوات اللبنانية» بتعريته «، وسلخه وتشليحه كل أوراقه وإدخاله ضعيفا إلى الحكومة واستحقاقات ٢٠٢٢ وتحديدا الرئاسية والنيابية في ظل منطق «بعبدا محسومة للمسيحي القوي» ، وطالما اخذ الشيعة المالية والسنة القرار الحكومي والداخلية فإنه من المستحيل أن يتخلى الرئيس عون عن الثلث الضامن لانه السبيل الوحيد للتوازن مع الاخرين ومنعهم من محاصرته ، ومن حقه الحصول على الحصة المسيحية مع مقاطعة القوات اللبنانية والكتائب.
أما الرئيس ميقاتي فلن يخرج عن سقف وشروط الرئيس الحريري الذي لايرغب بأي تعاون مع عون مدعوما من تمام سلام وفؤاد السنيورة فيما الموقف السعودي ما زال رافضا لوجود حزب الله في الحكومة، ولن يتجاوز ميقاتي هذا السقف مهما كلف الأمر .
شهرٌ على تكليف ميقاتي
صحيفة اللواء لفتت إلى أن تزامن يوم غدا انتهاء الشهر الاول على تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة، إذ ما زالت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة حول بعض الاسماء لبعض الحقائب فيما البلاد تكتوي بنيران اكثر من ازمة.
وأوضحت مصادر متابعة للإتصالات ان ميقاتي يواصل مشاوراته مع القوى السياسية للإنتهاء من تركيب الصيغة النهائية بالحقائب والاسماء وسيزور بعبدا اليوم عارضأ على الارجح التشكيلة التي يراها مناسبة والتي يبدو انه قطع شوطاً واسعاً لإنهائها.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مصير الحكومة اضحى قريبا تأليفا أو تعثرا آخر يؤدي إلى اعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لكن ما اوحت به اجواء بعبدا يؤشر إلى مناخ تفاؤلي حيث ذكرت أن الرئيس ميقاتي يزور القصر الجمهوري قريبا مع تشكيلة متوازنة قد تطرأ عليها ملاحظات وسيصار إلى ترتيب الوضع والعقد قيد التذليل الجدي.
وفهم أن العقد تتصل بالأسماء لوزارتي العدل والشؤون الاجتماعية في حين تردد أن عقد الطاقة والداخلية ذللت كما أن هناك وزارة الاقتصاد التي يرغب رئيس الجمهورية في أن تكون من حصته. وقالت المصادر إن الصيغة غبر النهائية تبحث بين عون وميقاتي على أن ثمة أسماء قد يلحقها التغيير في اللحظات الأخيرة والأمر ينطبق على الإضافات أو غير ذلك خصوصا أن المسألة برمتها تتصل بالتوافق بين عون وميقاتي حول اسماء بعض الحقائب.
ولفتت المصادر إلى أن هناك من يتحدث عن عقد أبعد من الأسماء وتتصل بجدول أعمال الحكومة الجديدة حول تعيينات امنية ومالية لكن هذا الأمر ينفيه المعنيون لأن الأساس يبقى كيفية إنقاذ الوضع وإجراء الاستحقاقات المقبلة.
وأكدت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان الاتصالات مستمرة لتذليل، ماتبقى من عقد وخلافات، ماتزال تعيق انجاز التشكيلة الوزارية بصيغتها النهائية، لكي يتم عقد لقاء تشاوري بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي، قد يكون الاخير بينهما، للاتفاق واصدار مراسيم التشكيلة الوزارية، او اعتذار الرئيس المكلف عن الاستمرار في مهمته، ولم تحدد المصادر العقد المتبقية، الا انها كشفت عن اكثر من محاولة لحصول رئيس الجمهورية على الثلث المعطل بالحكومة الجديدة، تارة عن طريق تسمية وزراء محسوبين على التيار الوطني الحر، باساليب ملتوية وتارة اخرى، من خلال ضم حقائب كالطاقة، زيادة على حصته.
واذ أشارت المصادر نقلا عن وسطاء نشطوا، طوال الايام القليلة الماضية، الى ان تقدما حصل خلال الساعات الماضية على طريق تشكيل الحكومة، قد يترجم ايجابا بصعود ميقاتي الى بعبدا اليوم، في حال تم تذليل ماتبقى من عقبات، تحرك اكثر من موفد مساء امس، ومن بينهم، موفد من حزب الله، باتجاه الرئيس المكلف، والنائب جبران باسيل لتذليلها، في حين، تبقى بعض التفاصيل التي تتطلب التشاور والاتفاق عليها، بين عون وميقاتي مباشرة.
واعتبرت المصادر ان قيام القاضية غادة عون، بتسطير بلاغ بحث وتحري، بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالامس، في هذا الوقت بالذات، والتي يبدو انها بايعاز من باسيل شخصيا، للرد على قرار سلامة برفع الدعم عن المحروقات، خلافا لارادة عون وباسيل، بانها محاولة واضحة لابتزاز الرئيس المكلف، والحصول منه على تنازلات اساسية بالتشكيلة الوزارية لصالح الفريق الرئاسي، بعدما شارف على وضع اللمسات قبل الأخيرة على هذه التشكيلة، ورفض ضم اي شخصية لها مواصفات حزبية او قريبة من باسيل اليها، واصر على عدم اعطاء اي طرف فيها، حصة الثلث المعطل، مباشرة أو مواربة، كما كان يسعى باسيل الى ذلك مواربة ومن وراء الكواليس.
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024