لبنان
الشيخ البغدادي: المشكلة في لبنان مركّبة من السياسة الأمريكية المعادية وفساد المسؤولين
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ المشكلة التي يعيشها اللبنانيون مركّبةٌ من عناصر متداخلة، بدأت مع المشروع الأمريكي في أيلول ٢٠٠١، والذي كان هدفه حماية "إسرائيل"، ومسك منابع النفط، ومواجهة المدّ الأصولي، وعندما فشلوا في إسقاط الأنظمة وتقسيم المنطقة من خلال الحرب، عادوا ليستخدموا العقوبات الاقتصادية والحصار، مستفيدين من المسؤولين الفاسدين الذين حكّموهم برقاب الطوائف، وكانت ما يُسمى بثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩ التي قادها الفاسدون بإشراف السفارة الأمريكية، بداية الانحدار، والذي ساهم بتردّي الأوضاع أكثر هو جشع التجار وهلع الناس من المستقبل.
وأضاف الشيخ البغدادي: "هذه السياسة أوصلت البلد إلى حافة الهاوية، ممّا جعل "إسرائيل" تتطلع إلى مستقبل واعد يُرجع لبنان إلى ما قبل اجتياح عام ١٩٨٢م، ظنًا منها أنّ معادلة الردع قد تآكلت بفعل هذا الانقسام وهذه الأوضاع الاقتصادية المهترئة، وإذ بها تفاجأت أنّ حزب الله خارج هذه المعادلة ولا زال يحتفظ بكامل قوته وحضوره، وما الردّ السريع والمباشر الذي قامت به المقاومة الإسلامية على عدوانهم إلا دليلًا على فشل العدو ذي الطبيعية العدوانية، وبات مؤكدًا أن عمر هذا الكيان لن يطول كثيرًا، فهم لم ولن يفهموا طبيعة حزب الله أنه القادر على التكيّف في جميع الأحوال والظروف، وهو يمثّل معادلةً لا يمكن كسرها، فهو جبلٌ تتكسّر عليه كلّ المؤامرات، وأمّا الحصار الاقتصادي فسوف ينعكس سلبًا على السياسة الأمريكية وعلى المسؤولين الفاسدين الذين سيحصدون خيبات ما جنته أيديهم، والأيام القادمة بيننا وبينهم، وما النصر إلاّ من عند الله".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024