لبنان
النائب علي فياض يدعو الأجهزة الأمنية لمعاقبة العابثين بالأمن والإستقرار الداخلي
أقامت قيادة حزب الله في المنطقة الأولى في قاعة بلدية الخيام، حفل استقبال للتهنئة بالعملية التي نفذها مجاهدو المقاومة الإسلامية ردًا على استهداف العدو الإسرائيلي أراض لبنانية قبل أيام.
وشكر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في كلمة حزب الله "كل الوفود التي شاركت التبريكات بالعملية الصاروخية التي أنجزتها المقاومة التي وإن بدت خطوة بسيطة ومحدودة من حيث طبيعتها ومداها الزمني، إلّا أنها بدت نقلة نوعية من حيث سياقها وأبعادها والنتائج المترتبة عليها، ذلك لأنها أفضت إلى تثبيت قواعد الإشتباك وحمايتها".
وأوضح فياض أن "قواعد الإشتباك تعني حق المقاومة في الدفاع عن وطنها وشعبها، وقواعد الإشتباك تعني التوازن والردع مع العدو، وقواعد الاشتباك تعني ضربة بضربة، وقواعد الاشتباك تعني الرد المحدود الذي يهدف إلى منع التدحرج إلى مواجهة مفتوحة أو حرب مدمرة".
وأشار إلى أن "أولئك الذين يزايدون على المقاومة وينتظرون أي مناسبة أو فرصة أو تطور للنيل من المقاومة عبر توجيه الإتهام لها وإطلاق المواقف المشككة وغير المسؤولة، فلنتأمل سلوك المقاومة وأدائها ومواقف قادتها، ألّا يتسم أداؤها وسلوكها ومواقفها بأعلى درجات الحكمة والرصانة والإتزان والشجاعة والحرص على السيادة والمصلحة الوطنية والإستقرار والأمن الوطنيين".
وأكد فياض أن "المقاومة على الدوام تمارس حقها الدفاعي في سياق من الإحتراف والدقة والمسؤولية الوطنية بعيدًا من أي تهور أو مغامرات غير محسوبة أو إستعراضية، أو إنفعالات عبثية لا طائل منها، وما يدعو للأسف، وجود بؤر وإتجاهات وشخصيات باتت تستغل حكمة وصبر وقرار قيادة المقاومة بعدم الإنجرار إلى فتن داخلية، لإستهداف هذه المقاومة بوسائل شتى وعلى مستويات عديدة، وإن كل هذه المحاولات والجهود المشبوهة باءت لغاية اللحظة بالفشل، لكنها لا شك تترك تأثيرات سلبية على مستوى البيئات الإجتماعية وجروحًا وندوبًا يجب العمل على مداواتها وعلاجها.
ولفت إلى أنه "ثمة مسؤولية أساسية وحاسمة للأجهزة الرسمية الأمنية والقضائية، حيث عليها أن تضرب بيد من حديد لمعاقبة العابثين بالأمن والإستقرار الداخلي بوصفهم خارجين على القانون وساعين لضرب وحدة المجتمع اللبناني وتفجير تناقضاته الطائفية".
وختم فياض قائلًا "منطقة مرجعيون- حاصبيا ستبقى كما عهدناها دائمًا، منطقة عيش مشترك ووحدة وطنية ووئام إجتماعي وهي ستبقى منطقة عصية على العدو الإسرائيلي، وإن حاصبيا وشويا وكل قرى العرقوب وحرمون ووادي التيم لن تسمح للمندسين أو العابثين أو المضللين بالعبث بأمن هذه المنطقة أو تعكير علاقتها بمحيطها أو تشويه صورتها الوطنية الرافضة لإسرائيل وعملائها".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024