لبنان
هل توصل استشارات ساحة النجمة الى تأليف سريع للحكومة؟
بعد التكليف، انطلقت مشاورات التأليف. في ساحة النجمة، احتشدت الكتل النيابية لإبلاغ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بما تريده من التشكيلة الجديدة.
الاستشارات غير الملزمة استُهلّت بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ثمّ الرئيسيْن سعد الحريري وتمام سلام، ثمّ نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.
"التنمية والتحرير"
على صعيد الكتل، دشّنت كتلة التنمية والتحرير أولى اللقاءات مع ميقاتي. النائب أنور الخليل تحدّث بعد الاجتماع بإسم كتلة التنمية والتحرير فدعا لـ"الاسراع قدر الإمكان بالتشكيل تجاوبًا مع حاجات الناس التي تطال كل قسم من اقسام الحياة"، وقال: "اذا تم التشكيل، فعلى دولة الرئيس أن يبقي العمل على تطبيق جميع بنود الدستور، إضافة الى إصلاح قانون الانتخاب لأنه قسّم الناس إلى أقسام مذهبية ويجب أن يطاله تعديلات".
"المستقبل"
بعد ذلك، التقى ميقاتي وفدًا من كتلة "المستقبل"، وتحدث بإسمها النائب سمير الجسر، قائلًا: "طلبنا من الرئيس الإسراع في التأليف، ونحن مع تأليف حكومة قادرة أن تضع البلد على سكة الخلاص"، مضيفًا: "لم نطلب اي حقيبة ولا اعداد وزارات معينة، وميقاتي هو من يؤلف الحكومة والأمر متروك له. كما أكدنا ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين".
"لبنان القوي"
وعقب لقاء تكتل "لبنان القوي" ميقاتي، أشار النائب جبران باسيل إلى أن "ميقاتي تكلف من دون موافقتنا وتسميتنا وهذا دليل اضافي على اننا لسنا الاكثرية في المجلس النيابي ولا في الحكومة، وأما وقد تكلف ميقاتي فنحن اليوم في الموقع المساعد ولن نكون في موقع "الحرد" أو "النكد" السياسي، وأكد أنه واجبنا تقديم كل الدعم للتكليف والانجاز، وابدينا رغبتنا وقرارنا بعدم المشاركة في الحكومة وعدم تدخلنا بعملية التأليف اطلاقًا".
ولفت باسيل الى أن ميقاتي مؤمن بفكرة الشريك الدستوري الكامل وهذا يكفينا، والثقة نعطيها بناء على ملف التأليف ونحن معنيون بتقديم الدعم الكامل لاي عمل اصلاحي تقوم به الحكومة.
كتلة "التكتّل الوطني"
بدوره، لفت النائب فريد هيكل الخازن، بعد لقاء كتلة "التكتّل الوطني"ميقاتي إلى "أنّنا تمنّينا له التوفيق، وقلنا له إنّ الوقت ليس لا لطلب وزير من هنا أو هناك أو للتكلّم عن حقائب وغيرها. الوقت لنضع أنفسنا جميعًا بتصرّف ميقاتي والحكومة الجديدة، كي تتمكّن بأسرع وقت ممكن من وقف الانهيار الحاصل والنهوض بالبلد؛ وقد أبلغناه أنّنا إلى جانبه بهذا الموضوع".
وشدد على أن "لدينا تخوفًا كبيرًا من أن التجارب السابقة لا تبشر بالخير. ميقاتي هو ثالث رئيس حكومة مكلّف منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وشخصيًّا أتمنّى له التوفيق، وأقول "الله يعينه" لأن المهمة صعبة جدًّا، ولأن التعامل مع العهد ورئيس الجمهورية أصعب من الوضع الراهن".
وأكّد الخازن "أنّنا كتكتّل نرفض كلمة "حصص" في هذا الوضع، ويهمنا أن يشكل ميقاتي حكومةً، وإذا هو أراد الاستعانة بنا فنحن بخدمته ولكن هذا ليس موضوعنا الآن"، متمنّيًا أن تكون هناك صحوة ضمير وشفقة وتعاط أخلاقي لإنقاذ الناس.
"اللقاء الديمقراطي"
كذلك التقى ميقاتي كتلة "اللقاء الديمقراطي"، وأكد النائب تيمور جنبلاط بإسمها أن "المطلب الوحيد هو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وتمنينا له التوفيق، ونطلب من كل الكتل التعاون،". وأشار إلى أنه "لم نطلب منه أي حقيبة فالحكومة لم تتشكل بعد".
كتلة "الوسط المستقل"
النائب نقولا نحاس أكد باسم كتلة "الوسط المستقل"، بعد لقاء ميقاتي، "أن التسهيل واجب، وموضوع عدد الوزارات مطروح بين ميقاتي وبين رئيس الجمهورية".
الكتلة القومية الاجتماعية
وتحدث النائب أسعد حردان باسم الكتلة القومية الاجتماعية بعد لقاء ميقاتي قائلًا: "طلبنا تشكيل الحكومة سريعًا فالبلد لم يعد يحتمل وعلى لبنان إعادة فتح العلاقات مع سوريا".
كتلة "اللقاء التشاوري"
كما حضرت كتلة "اللقاء التشاوري" الى البرلمان للمشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة.
وبعد لقائها الرئيس المكلف، ألقى النائب وليد السكرية كلمة باسم التكتل، وقال: "لم نطلب شيئا لنا ونأمل تشكيل الحكومة في وقت سريع وعدم اطالة الوقت ونحن لم نشترط اننا نريد وزيرا واذا كانت الحكومة قادرة على انقاذ لبنان فنحن سنقدم كل التنازلات".
وتابع السكرية: "اذا وجدنا أن الحكومة المشكّلة غير قادرة بالنهوض في البلد وفقا للأسماء والمشروع المطروح فلن ندعمها".
كتلة "الجمهورية القوية"
ميقاتي التقى كتلة "الجمهورية القوية"، وأشار النائب جورج عدوان باسمها الى "أننا أبلغنا الرئيس المكلف أنّ "القوات" لن تُشارك في الحكومة وليس لدينا أيّ طلبات تتعلّق بها".
نواب الأرمن
وتحدث النائب آغوب بقرادونيان، باسم كتلة نواب الارمن، بعد لقاء الرئيس المكلف، قائلًا: "طوينا صفحة التكليف وكان اجتماعًا صريحًا حول حكومة تتفهم اوجاع الناس".
وأضاف: "طالبنا بأن تتابع الحكومة المقبلة التدقيق الجنائي وقضية انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الإسراع في التشكيل. كما طالبنا بحكومة تقنيين يفهمون مطالب الناس وطبعا نريد المشاركة في الحكومة".
وأشار الى أنه "في كل مرة يفرض علينا الخارج رئيسا للحكومة وعلى النواب السير بهذا القرار، ولهذا السبب لم نسم ميقاتي".
كتلة "ضمانة الجبل"
من جانبه، أشار النائب طلال أرسلان بإسم كتلة "ضمانة الجبل" بعد لقائها ميقاتي إلى أن "موضوع مشاركتنا بالحكومة غير محسوم حتى الساعة".
وأكد "أنني لم أسمِّ بالأمس لأنّني لست مع هذه التسمية في الأساس، ولذلك أخذت قرار التغيّب عن الإستشارات". وأوضح "أنني تمنيت على ميقاتي ألا يحمل أوزار آخرين في تأليف الحكومة، وأن تؤلَّف بأحسن علاقات بينه وبين عون".
ولفت أرسلان إلى "أننا تمنّينا لميقاتي النجاح في مهمّته في أحلك الظروف، وهذا أمر يتطلب من الحكومة ورئيسها مواجهتها بشفافية خارج المناكفات". وشدد على أن "لبنان لا يتحمّل المزيد، وميقاتي لم يتواصل معي قبل تكليفه".
النواب المستقلون
وبعدها التقى النواب المستقلون بميقاتي، وأولهم النائب نهاد المشنوق، الذي لفت بعد اللقاء الى أن سياسات لبنان لا تحظى الآن بأي دعم عربي من دول مجلس التعاون، واوضح بأنه لم يتحدث عن السعودية، وواضح أن مجلس التعاون الخليجي هو الجهة الوحيدة القادرة على مساعدة لبنان بالسرعة المطلوبة ولا استعداد لدى هذه الدول حتى الآن لتقديم مساعدات لأن لديها اعتراضات على سياسات لبنان.
وأشار المشنوق الى انه سيسعى مع الزملاء لتعديل الدستور بشأن القضايا التي تحوّل على المجلس العدلي.
كما حضر النائب أسامة سعد الى البرلمان للمشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة.
وقال سعد بعد لقائه ميقاتي: "المحاصصة ستبقى سيدة التأليف وهم في السلطة منذ عقود وتركوا البلد ينهار ولماذا لم يسيروا على الطريق السليم منذ البداية؟".
أما النائب شامل روكز فرأى أنَّه لا بد من صلاحيات استثنائية للحكومة القادمة، مشيرًا إلى أنَّه يجب أن تتشكل من مستقلين واختصاصيين.
هذا وأكد النائب جهاد الصمد أنَّه يجب الإسراع في تشكيل الحكومة لأن الأوضاع المعيشية لم تعد تحتمل، وأن تُمنح صلاحيات استثنائية، مشيرًا إلى أنَّ وضع البلد يتطلب من الجميع تضحيات لانقاذه.
واعتبر النائب جميل السيد أنَّنا "قادمون على مرحلة تفاوض وأنَّ الرئيس المكلَّف نجيب ميقاتي لم يجزم أنه يستطيع التأليف، وأن حكومته تتضمن اختصاصيين فقط".
وأشار السيد إلى أنَّ "أي حكومة اليوم أفضل من الفراغ، والعقبات أمام التأليف ما زالت موجودة.. ولكن اليأس من الوطن ممنوع".
من جهته، وبعد انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة، أوضح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أنَّه استمع للنواب عن رؤيتهم المستقبلية، لافتًا إلى أنَّ هناك إجماعًا كاملًا على الطلب بالاستعجال لتشكيل الحكومة الجديدة لأنه مع تشكيلها نستعيد الدولة ووجود الدولة ما يجعل المواطن يطمئن.
وأردف ميقاتي أنَّ "الظروف صعبة ويجب تأمين حاجات المواطن وبعد الجلسة مع الكتل سأطلع الرئيس عون على الضرورة القصوى بتشكيل الحكومة".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024