معركة أولي البأس

لبنان

من محطة لتكرير المجاري إلى منشأة موبوءة تلوث البحر!
25/02/2019

من محطة لتكرير المجاري إلى منشأة موبوءة تلوث البحر!

هذا هو حال محطة تكرير مجاري الصرف الصحي لمدينة صيدا وجوارها، فالمحطة التي صممها وانشأها مجلس الانماء والاعمار ولزمت تشغيلها  ادارة مؤسسة مياه لبنان الجنوبي السابقه لشركة خاصة تكلف مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مليون دولار سنويا.

المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي د. وسيم ضاهر اعتبر في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري أن "المسألة فضيحة بيئية ارتكبت بشكل علني فالمنشأة كما هي اليوم مسماة محطة تكرير بينما بالفعل ليست الا محطة لتجميع المجاري وضخها في البحر دون اي معالجة مما يجعلها بمثابة مجرور كبير لكنه المجرور الاغلى في العالم اذ يكلفنا مليون دولار سنويا"،

يكشف ضاهر ان "محطة سينيق للتكرير هي محطة ضخ فقط تأتيها المجاري وتقوم بضخها في البحر بينما من مهمات محطات التكرير هي ان تمر بفلترة لسحب الشوائب والبكتيريا والمواد الصلبة وتكريرها لتصبح صالحة للري".

ويضيف: "محطة سينيق تستقبل اكثر مما هو محدد لها وهي اليوم تلوث بحر صيدا وتوسعتها غير ممكنة لضيق المساحة علما انها مقامة على ارض تملكها بلدية صيدا، لذلك اقترح عدد من الخبراء والاستشاريين ان تجري ازالتها وبناء محطة بديلة فوق ارض اكبر مساحة قد تصل كلفتها الى ٥٥ مليون دولار ونقوم بتشغيلها نحن مما يوفر على المؤسسة مليون دولار سنويا".

واشار ضاهر الى ان "المحطة اليوم تستقبل ايضا مجاري الدباغات والمجاري الصناعية مما يجعلها لا تستوعب كل تلك الكميات".

وقال ضاهر: " حرام الاستمرار على هذا النحو مشيرا انه كان هناك مشكلة عدم تنسيق مع مجلس الانماء والاعمار اذ انه كان لا يطلعنا لا على التصاميم ولا على الانشاءات مما يجعلنا غير قادرين  على تشغيل المحطات بعد الاستلام لافتا الى انه يتم العمل على تصحيح هذا الخلل".

وكشف المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي ان "المؤسسة كانت قد رفضت استلام محطة تكرير النبطية من مجلس الانماء لاسباب تقنية ولوجستية وبسبب كلفة التشغيل العالية".

واكد ضاهر ان اي محطة  لا يتم التنسيق مع المؤسسة حول ادارتها وتشغيلها يتعذر علينا استلامها ولتتحمل كل جهة مسؤولياتها.

إقرأ المزيد في: لبنان