معركة أولي البأس

لبنان

الوزير قماطي من الكورة: من مصلحتنا أن نكون على علاقة متفاعلة مع سوريا
23/02/2019

الوزير قماطي من الكورة: من مصلحتنا أن نكون على علاقة متفاعلة مع سوريا


 

رعى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، احتفالا بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وذكرى القادة الشهداء في حزب الله، أقيم في قاعة ديوان الثقافة في بلدة بنهران، وحضره ممثل السفير الإيراني السيد جلال فيروزنيا حسن التبريزي، النائب مصطفى علي حسين، ممثل النائب فايز غصن المحامي رامي لطوف، ممثل النائب جورج عطاالله جورج داوود، ممثل النائب فيصل كرامي ياسر عبوشي، ممثل الوزير السابق يعقوب الصراف جورج الصراف، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا تيار "المردة"، منفذ "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في الكورة الدكتور جورج البرجي، الأمين القطري ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" نعمان شلق، رجال دين، وفد من الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية ونسائية، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المهتمين.

بعد تلاوة آيات قرآنية، والنشيد الوطني ونشيد حزب الله، وكلمة ترحيب من عريف الاحتفال محمد الحاج حسين، تحدّث ممثل السفير الايراني حيث ذكر ان شعار "الجمهورية الاسلامية هو مساعدة المستضعفين والمهمشين من الفقراء". ثم عرض للصراع الصهيوني- العربي وكيف حولت ايران سفارة "اسرائيل" إلى السفارة الفلسطينية"، لافتا إلى ان الامام الخميني دعا إلى الوحدة بين المسلمين والتعاون بين مختلف الشعوب ومختلف الأديان.

وتمنّى التبريزي عودة الامام السيد موسى الصدر، متحدثاً عن وجود المقاومة في لبنان وحزب الله و"حكمة (الامين العام لحزب الله سماحة) السيد حسن نصر الله التي حررت الأرض والانسان، وقدمت الشهداء ولم تتنظر أي شكر من أحد".

وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية أبو سليم غنيم، فأشاد بـ "دور الثورة الإيرانية، التي فتحت أبوابها للثورة الفلسطينية، وفتحت لها سفارة".

وألقى سعادة كلمة الأحزاب والقوى الوطنية، وقال: "المقاومة قدمت شهداء، وطليعتهم الذين نحتفل اليوم بذكراهم"، مؤكدا أن "إسرائيل" ليست فقط عاجزة عن الدخول في مغامرات، بل أصبحت مرعوبة من دخول المقاومة إلى الجليل".

ورأى أن "الجمهورية الإسلامية في إيران، تمكّنت خلال الأعوام الأربعين المنصرمة، على الرغم من الحصار والعقوبات، أن تصبح دولة قوية متطورة بفضل الصبر والجهد".

وإذ تناول ملف الكهرباء، اعتبر أنه "أرهق ماليتنا ولا يزال. نحن ندفع ثروة سنوياً، ولم نتمكن من حل الأزمة"، سائلا عن "سبب الرفض المسبق للعروض المقدمة من إيران"، مؤكدا "جميعنا تهمنا مصلحة لبنان، لذلك علينا أن نتلقى هذا العرض وندرسه، ونبدي مصلحة للبنان على كل المصالح، لذلك إما نقبل به، وإما عليهم أن يقدموا عروضا بديلة".

من جهته، اكد الوزير قماطي أن "منطقة الكورة، وما تمثل من عيش واحد مشترك، إنما تعبر عن صيغة العيش في كل لبنان".

وأضاف: "إيران تدعم المستضعفين، لذلك هي موجودة في كل العالم، الذي نعيش فيه، فالمتآمرون كثر، والمستسلمون والخائفون كذلك، لذلك يريدون القضاء على هذه الدولة التي احتضنت كل قضايا المنطقة"، مؤكدا "إنهم كما فشلوا في السابق، من خلال السياسة والعقوبات الاقتصادية، التي فرضوها، سيفشلون اليوم، لأن إيران تتمتع بقوة شعبها وإرادته".

وعن الوضع الداخلي، قال: "شهداء المقاومة الإسلامية والجيش اللبناني وشهداء الشعب اللبناني، رمز وموضع كل كرامة ومحبة، لأنه، بفضلهم يعيش الوطن اليوم حالة استقرار أمني واقتصادي، وبسبب احتضان الشعب لهذه المنظومة وهذا الاستقرار، أصبح لدينا حكومة".

ولفت إلى "ما دار في جلسة مجلس الوزراء، التي صورها الإعلام، بأنها نارية"، معتبرا أن "مراقبتها من قبل الشعب والمجلس النيابي، يؤكد أنها أخذت على عاتقها ترك الخلافات السياسية خارج الجلسة، ومناقشة الهموم المعيشية للمواطن، وهذا ما تم تطبيقه، حيث أعلن رئيس الجمهورية، أن المناقشات تكون في آخر الجلسة، على أن تبدأ الجلسة بمناقشة جدول الأعمال، وهذا ما حصل".

وأضاف: "المناقشة في نهاية الجلسة، تناولت موضوع العلاقة مع سوريا، وجرى التداول فيها، وعرض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، رأيه، من حيث الاتفاقات والنصوص الدستورية واتفاق الطائف والمصالح الاقتصادية، وغير ذلك، ثم أكد الرئيس عون أنه أخذ القرار بذلك، وحسمت الجلسة"، مشيرا إلى أن "النقاشات طبيعية في لبنان، وكل فريق يعطي رأيه".

وختم "استنادا إلى الجغرافيا والتاريخ واتفاق الطائف والوضع الاقتصادي، سوريا هي الشريان الوحيد مع العالم العربي برا، لذلك من مصلحتنا أن نكون على علاقة متفاعلة معها".

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل