لبنان
قطاع المولدات يُنازع.. والمخزون قيد النفاد
"لبنان يعوم على بحيرة مازوت"، بهذه العبارة وصَّفت المديرة العامة لمنشآت النفط اورور فغالي الحال اللبناني، فأكَّدت توفُّر 110 ملايين ليتر مازوت في الأسواق، وحوالى 40 مليون ليتر منها موجودة في المنشآت والكمية الباقية مع الشركات.
إلا أنَّها ورغم إشارتها إلى أنَّه لن تحصل أزمة مازوت في لبنان بسبب التخزين الموجود، أبدت تخوّفها من أن يُستغل هذا التخزين لبيع المازوت متى رُفع الدعم في السوق السوداء.
والجدير ذكره، أنَّ بيع المازوت في السوق السوداء سبق رفع الدعم، وهذا ما يعانيه أصحاب المولدات تحديدًا، إذ أكَّد رئيس تجمُّع اصحاب المولِّدات عبدو سعادة أنه "إذا صحّ القول أن لا أزمة مازوت، فنحن لم نتسلمه، وإذا توفر في السوق السوداء فنحن مقاطعون له".
وأكَّد سعادة لموقع "العهد الإخباري" أنَّ قطاع المولدات ينازع مع تناقص المخزون الموجود لديهم، مضيفًا "نحن نصرخ وليس هناك مُجيب.. مادة المازوت غير متوفرة والمخزون لدينا لم يعد كافيًا".
وأشار إلى أنَّ سعر صفيحة المازوت في السوق السوداء 50 ألفًا، ما يعني فرق 20 ألف ليرة عن السعر الرسمي، مبيِّنًا أنَّ التجمُّع طرح حلولًا على وزير الطاقة ولم يجد تجاوبًا.
ولفت سعادة لـ "العهد" إلى أنَّ أيّة تكاليف إضافية لا تُؤخذ بعين الاعتبار في تسعيرة وزارة الطاقة، ويحملها صاحب المولد، بالإضافة إلى كلفة الأعطال وتغيير القطع والزيوت والفلاتر.
وكان تجمُّع أصحاب المولِّدات قد طالب وزارة الطاقة بالسماح له بالتزوُّد بالمازوت من المنشآت يومين في الأسبوع كحدٍ أدنى، بسبب عدم وجود المادة في الأسواق لكنه لم يجد تجاوبًا مع مطالبه حتى الآن.