لبنان
إفتتاح مشروع تزويد وتجهيز محطة وبئر مياه في كوثرية السياد بالطاقة الشمسية
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي أن بلدنا اليوم يعيش أزمات عديدة، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولية الانقاذ كل من موقعه ووفق مكانته، مضيفًا أن البعض منها من مسؤولية الوزارات المعنية، والبعض الآخر من مسؤولية المواطنين من تجار وموزعين وغيرهم، والبعض من مسؤولية الأقطاب السياسية.
وتساءل جشي، هل يصح أن يبقى البلد يعاني من عدم توفر الترابة لشهور عديدة دون إيجاد الحل، فيما أن قطاع البناء هو من القطاعات الحيوية التي تدعم الإقتصاد الوطني، ويؤمن عشرات الآلاف من فرص العمل، ولذا على الحكومة والوزارات المعنية أن تبادر بأسرع وقت لحل هذه المشكلة.
وخلال رعايته حفل افتتاح مشروع تزويد وتجهيز محطة وبئر المياه في بلدة كوثرية السياد في الجنوب بالطاقة الشمسية، طالب النائب جشي وزارة الإقتصاد تفعيل دورها في مراقبة الأسعار وحماية المستهلك ضمن الامكانات المتاحة، وبالمقابل، فإن المطلوب من أصحاب المصانع والمصالح والتجار والموزعين المواد الحيوية الالتزام بالأنظمة المرعية والابتعاد عن الاحتكار والجشع والطمع في تحصيل أرباح طائلة في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعيشها الناس، وهذا الأمر واجب وطني وأخلاقي وديني، لأنه لا يمكن للدولة أن تضع خفيراً لكل شخص، وبالتالي، فإن المطلوب هو التعاون المتبادل.
وشدد النائب جشي على ضرورة أن تعمل كافة الأقطاب السياسية وبشكل دؤوب لتشكيل حكومة فاعلة كمقدمة لحل الأزمات المتراكمة، وأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطنيين فوق كل اعتبار آخر، معتبرًا أنهم هم وكلاء عن الأمة اللبنانية جمعاء، ولا يجوز لهم أن يقدموا بعض المصالح والاعتبارات الضيقة على حساب مصلحة البلد العليا، وخاصة في هذه الظروف الصعبة والحصار الخارجي، وعلى من يسعى في تقريب وجهات النظر، أن يستمر بمبادرته بلا كلل ولا ملل حتى نصل إلى شاطئ الأمان، لأن خيارنا أن نعيش سويًا في بلد موحد ووطن واحد هو لبنان.
وتساءل جشي هل أصبح تشكيل الحكومة أحجية عصية على الحل، فهذا أمر مؤسف، فيما أن حكومات العالم عادة تعمل بجهد وجدية لتطوير قدراتها على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها لتأمين مصالح ورقي ورفاهية شعوبها، وتسن القوانين والانظمة الملائمة لذلك، فيما نحن أقصى من نتمناه اليوم، هو تشكيل حكومة، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على مستوى التخلّف السياسي الذي نعيشه، وعلى أمل أن نعمل جميعاً بمسؤولية وطنية شاملة.
وقال جشي نحن اليوم بصدد افتتاح مشروع يساعد على تغذية هذه البلدة الطيبة بالمياه، ونرى في ذلك صورة مشرقة وصفحة مضيئة من صفحات التكافل والتضامن بين أبناء مجتمعنا، وهذا يؤكد أن الخير والإحسان ما زالا حاضران في وجدان أهلنا ومتأصل في نفوسهم، فالشكر كل الشكر للمحسنين الذين بذلوا المال لتغطية كلفة هذا المشروع، والشكر لكل من خطط وتابع ورعى هذا العمل لإنجاحه، من البلدية، الى العمل البلدي في حزب الله، وصولًا الى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، كما لا يفوتني أن نشكر جميع المساهمين في مشاريع خيرية أخرى مماثلة، مضيفًا أنه ما يجب أن يلفت إليه، أن ما يقوم به الأهالي من مشاريخ خدماتيه عامة، لا يعفي الوزارات والمؤسسات المعنية من مسؤولياتها تجاه المواطنين، وما يقومون به هو من باب المؤازرة.
ورأى النائب حسين جشي أن تسليم هذا البئر لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي، هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ويندرج في سياق مساعدة المؤسسة للقيام بواجباتها لتأمين مياه الشفة للمواطنين، وإذ نحن بدورنا نطالب بحضور الدولة ومؤسساتها لتأمين حاجات الناس ومعالجة مشاكلهم الحياتية، فإننا نؤكد أن المطلوب من المواطن هو القيام بواجباته تجاه هذه المؤسسات، لأن نجاحها في عملها، يعود بالنفع على المواطن نفسه، حيث لا يمكن النجاح والوصول إلى الأهداف المرجوة من دون تعاون متبادل بين المواطنين والمؤسسات لجهة الحقوق والواجبات.
وختم النائب جشي موجهاً الشكر لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي إدارة وعاملين، لما تقوم به من جهود ومتابعات لأجل تأمين المياه للمواطنين في هذه الظروف المالية الصعبة، والتعقيدات الموجودة على أكثر من صعيد، فيما أن المطلوب من المواطنين ومن المؤسسة تفاهم ظروف بعضنا حتى نستطيع أن نتعاون ونتكامل كي نجتاز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها وطننا العزيز لبنان.