لبنان
فضل الله: المقاومة صنعت معادلات جديدة أحد عناوينها "الصواريخ الدقيقة"
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن المقاومة بإمكانياتها وتضحياتها مع شعبها صنعت معادلات جديدة، واحد من عناوينها أن الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة تردع العدو وتحمي المقدسات.
وفي احتفال نظمه حزب الله في مارون الراس في ذكرى التحرير ونصر فلسطين لفت فضل الله إلى "أن هذا العدو بعد هزيمته في غزة يقوم بممارسات ضد المسجد الأقصى للتغطية على هذه الهزيمة".
وأعلن أن المقاومة في لبنان بجهوزيتها وصواريخها وحكمة قيادتها تحمي الأراضي والبيوت، وتمنع العدو من استباحة هذه الحدود، وهو الذي صار يخشى حتى من هتاف مدني متضامن مع فلسطين.
وأضاف فضل الله "أن هذه القرى الحدودية لم تعد تنام على خوف وتستيقظ على دموع، بل تنام ملء جفونها وعيون العدو قلقة من صوت معول ومحراث مزارع ومفرقعات الأطفال".
وأوضح "إن لبنان وصل إلى هذا المستوى في مواجهة العدو، وصار اسمه يقض مضاجع العدو "الإسرائيلي" لكن هناك من أراد أن يصيب بلدنا من داخله، مستفيداً من عوامل داخلية، بما فيها الأزمات المالية والاقتصادية والسياسية".
وشدد النائب فضل الله على أن المقاومة قادرة على مواجهة الخارج المعتدي علينا، لكن في المعادلة الداخلية الأمور مختلفة، مشيراً "إلى هناك دائما من يطرح سؤالا "هل أنتم الذين تصنعون المعادلات في لبنان والمنطقة لا تستطيعون معالجة الوضع الداخلي؟".
واعتبر فضل الله أن هذه المقايسة خاطئة، لأن في الداخل المعادلة وحسابات مختلفة، مرتبطة بتركيبة لبنان وتنوعه وطبيعة نظامه السياسي، وقال "أداؤنا فيه قائم على قاعدة تقريب المسافات وإيجاد التفاهمات والتلاقي والسلام الداخلي، فلبنان يحتاج للخروج من أزمته الحالية إلى تقديم تنازلات بين الأفرقاء، والكل حينها سيكون رابحاً، فالتنازل لمصلحة البلد وشعبه".
وشدد النائب فضل الله على أننا نحتاج في لبنان إلى من يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبه في مواجهة أعدائه، فهذا الشعب الذي يعيش بكرامة في مواجهة أعداء الخارج عندما يأتي إلى القضايا الداخلية يعيش الألم والمعاناة ويحتاج إلى من يبلسم جراحه.
وختم بالقول "كانت دعوتنا واضحة للجميع بضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وفق الأصول، والتي تشكل مفتاحاً للحلول، وقمنا بالكثير في هذا المجال، بل قمنا بكل ما نقتنع أنه يسهم في المعالجة، وندعو لاستمرار السعي الحثيث، وقد قالت كل جهة ما لديها من مواقف، فلنضع السجالات والتحديات والاستفزازات جانباً، ونفتح النوافذ والتجاوب مع المساعي المبذولة أو التي ستبذل من قبل الحريصين، كي لا يضيع المزيد من الوقت على بلدنا".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024