معركة أولي البأس

 

لبنان

مركز باحث ينظم لقاء تحت عنوان
11/05/2021

مركز باحث ينظم لقاء تحت عنوان "القدس – غزة: معادلات القوة والنصر"

نظم مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية ولجان العمل في المخيمات لقاء سياسياً بعنوان: «القدس – غزة: معادلات القوة والنصر». وقد تحدث في اللقاء كل من رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية البروفيسور يوسف نصرالله، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية.

الدكتور يوسف نصر الله أشاد بدور الإمام الخميني في دعم قضية القدس الشرف، مضيفًا أن الإمام أراد لهذا الابتكار أن يشكل حلقة وصل بين نداءات المسلمين في القدس وبين القضية الفلسطينية.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة رأى أنه بمناسبة شهر رمضان المبارك، وبمناسبة يوم القدس الذي يمثّلنا جميعاً، والذي أتى كعنوان موحّد للأمة، وفي وقتٍ كانت فيه فلسطين والأمة بحاجة لعامل وحدوي في ظل الظروف السياسية الموجودة. مضيفًا أن العبرة في هذا اليوم هي في اختيار التوقيت؛ فاختيار الإمام الخميني أن يكون يوم القدس في شهر رمضان المبارك، وفي الأيام الأخيرة التي تحظى باهتمام كل المسلمين في العالم، واختيار المسجد الأقصى كعنوان لما يعنيه للمسلمين والمسيحيين، والتركيز على أن هذا المكان المقدّس المُسيطَر عليه من قبل العدو الصهيوني. 

واعتبر النخالة أنه لذلك أتى هذا اليوم تحت عنوان توحيدي للأمة العربية والإسلامية، وتوحيد كافة المذاهب والتيارات المختلفة ،لأن مجتمعاتنا فيها تيارات متعددة. ومن لطف الله تعالى أن يوم القدس أتى كعامل مشترك بين الجميع، وقد لقي هذا اليوم إجماعاً شاملاً، مع وجود بعض الاعتراضات التي لها خلفيات سياسية، كون الإمام الخميني هو الذي دعا لهذا اليوم؛ فهم ادّعوا أن هذا اليوم هو يوم إيراني، إلا أن عنوان هذا اليوم هي القدس، والقدس هي فلسطين والإسلام والعرب والمسيحيين؛ لكن التيارات التي تخدم الولايات المتحدة، والتي تخدم العدو الصهيوني، تريد أن تهدم هذه الأمة؛ ولذلك وضعت عقبات مثل أن هذا اليوم إيراني، ويجب أن لا نحتفل بهذا اليوم  لاعتبارات مذهبية.

بدوره، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال إنه يسعدنا أن نلتقي في رحاب شهر الله لنعيش قضيتنا المركزية بحيويتها الحضارية والعقائدية والاستراتيجية، حيث أراد الإمام الخميني من خلال تخصيصه ليوم القدس العالمي أن يكون يوم تكثيف البعد الحضاري والاستراتيجي لنقطة أو جوهر الصراع القائم بيننا وبين قوى العدوان في العالم. 

واعتبر رعد أن الإمام الخميني أراد لنا أن نفهم القدس باعتبارها المكثّف الحضاري الذي لا يمكن أن يزول عطره مع تقادم الزمن، ولا أن يزول إشعاعه مع تقادم الزمن؛ بل على العكس، فهو يتجوهر مع تقادم الزمن. وعندما نعبّر بالمكثّف نقصد الجوهر الأساسي لقضيتنا الذي هو تحدي الظلم، والعدوان والاحتلال؛ تحدي العبودية والمذلة والمهانة، والوقوف مع ما يليق بكرامة الإنسان وحقه في سيادته، في وطنه، وفي تحديد مصيره. هذا المكثّف عُمّي عليه من قبل قوى العدوان، أنظمة ومؤسسات؛ وانساق مع هذا العمل منظمات متخصصة في كي الوعي وفي تجفيف الذاكرة؛ لكن الذي وقف بصلابة دون أن تحقق هذه المنظمات والجهود أهدافها التي عملت عليها، هو وقفة الشعب الفلسطيني وإرادته، وفهمه لأبعاد قضيته. 

ورأى أنه في الحقيقة، عندما نستعرض ،ولو على سبيل التمثيل، بعض الحكايا الفلسطينية القديمة، وبعض قصص العجزة من فلسطين؛ بعض التراث الفلسطيني، وبعض أسماء البلدات والشوارع والتيارات، فإنما هذا يصب في مواجهة العمل المدروس والموجّه لتجفيف ذاكرة الشعب الفلسطيني، لأنه طالما  هناك تواصل فعلي ميداني وتاريخي ونضالي بين الشعب الفلسطيني وبين أمّه القدس طالما هناك مقاومة ومواجهة وتحدي. 

وأضاف أن القصد هو إلغاء هذه الروح لدى الشعب الفلسطيني؛ لكن وقفة هذا الشعب ، ووعيه، وتنامي هذا الوعي، مع مواصلته للصراع بكل الأشكال ضد العدو الصهيوني الغازي والمحل، هو الذي حفظ للقضية تألّقها وفرضها على العالم بأسره؛ ولا يمكن أن يستقر أمن في المنطقة ولا سلام في المنطقة ما لم نستعد ونحرّر فلسطين ويخرج المحتل من أرض فلسطين. هذا هو المعنى الأول الذي نستشفّه من تخصيص يوم القدس كيوم عالمي للتضامن مع القدس وقضيتها وشعبها، وتبيين عدالة هذه القضية وأحقيتها.

ولفت رعد الى أن الأمر الآخر الذي نلتفت له في يوم القدس، أن القدس على مدى التاريخ كانت المؤشر على صحة وضع الأمة، فعندما تكون القدس معافاة، تكون الأمة في أحسن عافية؛ ولكن عندما تكون القدس قد أصابها صداع أو تفكك أو تعرضت لعدوان أو غزو أو استيطاني، عندها نستشعر أن  الأمة لا يمكن أن تحقق وحدتها أو تبني قدراتها أو تحقق تنميتها، ما لم تستعد القدس عافيتها وأمانها واستقلاليتها وسيادتها. هذه حقيقة تاريخية، وهي محل استفادة.

كما أشار رعد الى أن الأمر الآخر أيضًا، والذي نستفيده مما يحصل اليوم في القدس، أن ذاكرة الشعب الفلسطيني هي ذاكرة متوهجة، وإرادته هي إرادة قوية تستأصل من يلوي ذراعها، طاغٍ أم جبّار. والدليل على ذلك هو هذا الجيل الذي يواجه الاستيطان؛ نحن نفهم،  حضارياً وعينياً، أنه بعد مرور خمسين أو ستين سنة على الاحتلال أن ينبت شعب متوهج بالمقاومة، يرفض الاحتلال ومصافحته ويحن إلى اللحظة التي ينتهزها فرصة ليقلبها عليه. 

كما تحدث في اللقاء عدد عن ممثّلي الفصائل الفلسطينية وهم طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. وفهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وفتحي أبو العردات عضو المجلس الثوري لحركة فتح. وماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأسامة حمدان القيادي في حركة حماس. وأبو نضال الأشقر أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية.

وحضر اللقاء كل من مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان. وإحسان عطايا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان. وأبو كفاح غازي مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة. وأبو النايف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية. وشكيب العينا مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي. وحمزة البشتاوي عضو اللجنة المركزية للقيادة العامة. ومحمد ياسين مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان. ووليد جمعة عضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الفلسطينية. وأبو محمد فواز لجان العمل في المخيمات. ومصطفى اللداوي أمين سر اتحاد علماء المقاومة.

إقرأ المزيد في: لبنان