لبنان
وقفة تضامنية مع القدس في ساحة الشهداء بصيدا
نفذ اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني وقفة تضامنية في ساحة الشهداء في مدينة صيدا، وذلك انتصاراً للقدسِ والأقصى وفلسطين ودعما للمقدسيين والمنتفضين في وجه الاحتلال الصهيوني.
شارك في الوقفة التضامنية ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وحشد من أبناء المدينة والجوار.
وأكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات أن "القدس اليوم تدخل في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الصهيوني، وهي تنادي اهلها واشقاءها لأن ينصروها"، مضيفا أن "القدس هي ركن من أركان هويتنا العربية والاسلامية ولن تكتمل هويتنا من دونها وليس فينا من يتخلى عن القدس".
وقال ابو العردات في كلمة له خلال الوقفة التضامنبة إنه على الرغم من كل الظروف والمؤامرات التي تحاك، والتطبيع المخزي والمذل المجاني الذي يشكل خنجرا مسموما في خاصرة الشعب الفلسطيني والامة، إلا أن الاحرار يردون الصاع صاعين ولن يتراجعوا حتى يسقطوا هذه المؤامرات".
وباسم قوى التحالف الفلسطيني، قال ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي إن "رسم البوصلة وتحديد وجهة الأمة تحدده القدس، واليوم مع اختلاف الأمة وتشتتها ودخولها في مواجهات كثيرة وابتعادها عن فلسطين، تأتي القدس لتعيد توجيه البوصلة الحقيقية وتعيد الأمة إلى الواجهة وحضنها الأصيل".
وأضاف عبد الهادي أن "بعض الدول العربية هرولت نحو التطبيع مع الاحتلال، لتظهر للجميع من تحالف مع المقاومة ومن أصبح صديقا للعدو والعدو صديقًا، ثم اختلطت بعد ذلك الأمور، ليأتي شعاع الأمل والنصر من القدس وأبطالها الذين أوصلوا رسالة إلى الأمة، أن العنوان هو فلسطين والبوصلة هي القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأدان عبد الهادي هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال، قائلًا: " فليخجل المطبعون من أنفسهم وليعودوا إلى أمتهم التي تنتفض اليوم في دولنا العربية والإسلامية ومعهم أحرار العالم من أجل القدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك".
كما تحدث الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، موجها التحية إلى "شعب فلسطين وشبان وشابات القدس الذي يوجهون لنا اليوم رسائل بالغة الأهمية".
واعتبر سعد في كلمة له أن "مسيرة التطبيع ستسقط، وسيُسقطها ثوار فلسطين، وتسقطها انتفاضات الشعوب العربية ضد انظمة التطبيع والفساد"، مضيفا أن "رسائل بالغة الأهمية يوجهها شعب فلسطين، منها أن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وسوف تبقى، وان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".
وذكر أن "مواجهة قوى الاستبداد واجب، ومواجهة المحتل الغاصب والطغمة الحاكمة واجب، وعلينا ان نقوم به"، وقال : "لن نحرر ارضنا ليستبد بنا طغاة ونهابون وفاسدون، بل سنستعيد كرامتنا الوطنية وكرامتنا الانسانية".