لبنان
عدوان نيسان: مجزرة المنصوري في اليوم الثالث
لم يهدأ القصف المدفعي الاسرائيلي، وتواصل انهمار القذائف على القرى في حين شملت الانذارات الصهيونية بإخلاء القرى مناطق جديدة، وكان الطيران الحربي غائبا نسبيا عن الاجواء بسبب الامطار التي هطلت في هذا اليوم بغزارة ولا سيما في فترة قبل الظهر الا ان المروحيات المعادية لم تغب عن الاجواء في حين استمر ارسال التعزيزات العسكرية الاسرائيلية من مدافع ودبابات وذخائر من الاعيرة الثقيلة.
أما الزوارق البحرية، ففرضت حصارا على الشواطئ الجنوبية وخصوصا مرفأي صيدا وصور.
واعتبارا من الظهر، عاود الطيران الحربي غاراته على القرى في حين اعلن قائد مدفعية العدو انه تم اطلاق 4000 قذيفة حتى اليوم.
وحوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا، ارتكب العدو مجزرة جديدة بحق الاطفال والنساء حيث استهدفت مروحية غادرة سيارة إسعاف كانت تقوم باخلاء عائلة من قرية المنصوري باتجاه صور وعلى مقربة من مركز تابع لقوات الامم المتحدة.
واسفر هذا العدوان عن احتراق السيارة بعد اصابتها بصاروخ جو ـ ارض واستشهاد ستة مواطنين كانوا بداخلها، واستطاع سائق السيارة عباس جحا مغادرة السيارة والوصول الى مركز الوحدة الفيدجية الى تلكأت قرابة ربع ساعة عن مد يد المساعدة قبل ان تتحرك ناقلة جند نحو مكان وجود السيارة لنقل الشهداء والمصابين.
والشهداء هم: منى حبيب شويخ (35 سنة) زينب عباس جحا (7 سنوات) وشقيقتاها حنين (7 سنوات) ومريم (وهي في الشهر الاول من عمرها) هدوء خالد العقلة (11 سنة) نوخا العقلة (35 سنة). اما الجرحى فهم: يسرى العقلة (35 سنة) فضيلة ماجد العقلة (33 سنة) ناديا الخالد (20 عاما) والباقون من الاطفال وهم منار فادي الخالد (7 سنوات) عايدة الخالد (11 سنة) سحر الخالد (3 سنوات) ومهدي عباس جحا (7 سنوات).