لبنان
شحنة الأوكسيجين السورية تعبر نقطة المصنع الحدودية
عبَرت شحنة الاوكسيجين المقدّمة كهبة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية عبر نقطة المصنع الحدودية برعاية وزير الصحة الدكتور حمد حسن الذي أكد بتصريح له للإعلاميين أنّ أزمة الأوكسيجين في لبنان بدأت عندما أخبرنا مديرو شركتي الاوكسيجين في لبنان عن قرب نفاذ الاوكسيجين ولكي يعرف بعض المواطنين والنقابيين والمعنيين عندنا في لبنان يوجد معمل واحد للاوكسيجين، وهناك معمل آخر موجود على الأراضي السورية هو بالشراكة بين اللبنانيين وسوريا على الأراضي السورية.
وقال حسن إنّه كان من المفروض أن تأتي باخرة عن طريق البحر وكان من المفترض أن تصل الشحنة يوم غد لكنها تأخرت بسبب الأمواج البحرية والعاصفة التي ضربت لبنان وتأجّل وصول الباخرة حتى يوم السبت وكما أشرت كنا قد تبلّغنا من الشركتين عن نفاذ الاوكسيجين وكان الهدف تأمين الحاجة والبديل فحصل التواصل ليلاً وحتى الساعة 12 بعد منتصف الليل مع المرجعيات والقيادات ووزير الصحة السوري الذي أعطانا الجواب المبدئي ليلاً وصباحاً تمّ الإتصال وتأمّن الأوكسيجين فوراً بقرار من الدكتور بشار الأسد بتزويد لبنان بهبة 75 طن تصل على دفعات خلال ثلاثة أيام.
ولفت إلى أنّه كان هناك توافق على تفعيل إنتاج الأوكسيجين من خلال القطاع الخاص المنتج للأوكسيجين في سوريا وخاصة أنّهم بحاجة إلى هذه المادة ونحن نقدم لهم الشكر الجزيل رغم ازدياد الطلب عندهم ورغم الحاجات الأساسية للشعب السوري الشقيق.
وأضاف وزير الصحة إن المهمة أنجزت بفعل النوايا الخيّرة والقرار الجريء والمشكور للقيادة السورية على تلبية احتياجاتنا من الأوكسيجين وبساعات دخل القرار حيّز التنفيذ لإنقاذ المواطنين اللبنانيين ولا سمح الله القطاع الصحي العام والخاص كان أمام كارثة لا يحمد عقباها.
ولفت إلى أنّه من هذا المنطلق نعود ونؤكد على أولوية تأمين مخزون إضافي من الأوكسيجين ومصرف لبنان بشكل أو بآخر بدعم هذه المادة الحيوية لأنّ هذه المادة حتى الساعة ما زالت خارج نطاق الدعم والمطلوب أن يكون لهذه المادة الحيز الواسع من الدعم من خلال مصرف لبنان من أجل الإستيراد من الخارج بكميات نتيجة الحاجة وللحقيقة لا يسعنا حيال هذه الأزمة وعند الشدائد إلّا أن نشكر سوريا وأن نقول شكراً سوريا قيادة وشعباً ومؤسسات على هذا القرار السريع الذي لبى حاجة لبنان في هذا الظرف الطارئ.
وعن الـ 75 طن التي وصلت قال حسن إنّ مع ما ينتج يومياً من 40 طن في معمل شهاب تكفي هذه الكميات لمدة ثلاثة أيام يعني 40 طناً مع 75 طناً حاجتنا اليوم 65٪ مع ما تبقى من مخزون كان يكفي حتى اليوم مبدئياً حتى يوم السبت نكون قد قطعنا هذا القطوع.
وحول الشحنة التركية قال ستصل يوم السبت مبدئياً يأتي فيها 12 صهريج يعني بحدود 300 طن خلال أسبوع أو عشرة أيام والأكيد أنّه وبنتيجة التّطورات الجديدة والوضع الوبائي المستجد عند الشقيقة سوريا المطلوب أن يعاد الحساب وأعود لأقول أنّ هذه الإستراتيجية أي استراتيجية الحكومة وحاكم مصرف لبنان والقطاع الخاص الذي استثمر وبشكل دائم في هذا المجال ويجب على الجميع تحمل مسؤلياتهم.