معركة أولي البأس

 

لبنان

الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة يمثل البديل الوطني عن الفوضى
24/03/2021

الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة يمثل البديل الوطني عن الفوضى

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أن كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله في يوم الجريح المقاوم وما تضمنته من مواقف ترسم سبل الخروج من الأزمة اللبنانية، وتنهي المأزق الحكومي الذي تعاني منه البلاد، وتعالج الفلتان الذي يعبث بسعر صرف الدولار ويضع حدّاً لقطع الطرقات المربك للناس ولتنقلاتهم بين المناطق. 

الكتلة رأت أن تشكيل الحكومة يمثل البديل الوطني عن الفوضى التي تتهدد الجميع، خصوصاً بعدما بات اللبنانيون يدركون مخاطر الانهيار الشامل وأهمية وجود حكومة تقوم بواجباتها وتحول دون وقوع الانهيار. 

وأكدت أنه رغم النتيجة الصادمة للبنانيين، والتي انتهى إليها اجتماع بعبدا إلا أنّ الإصرار على ولادة الحكومة وتذليل العقبات أمامها، يبقى هو المسار الصحيح الذي ليس له بديل.

وحول زيارة حزب الله إلى روسيا، كشفت الكتلة أنه بعد الاطلاع من رئيسها حول مجريات مباحثات موسكو والأصداء التي واكبتها، تبين أن هذه الزيارة تكلّلت بالنجاح وحققت أهدافها وتوّجت سنوات من التعاون والتنسيق الميداني في مجال مكافحة الإرهاب التكفيري الذي غزا سوريا وكاد يهدد أمن واستقرار لبنان.  

كذلك فقد أسست الزيارة لتثمير ما تم إنجازه ولفتح آفاق جديدة من شأنها تحقيق المزيد من الإنجازات وصون المصالح الثنائية المشتركة، كما أنها ستسهم في كبح غلواء التفرد الأمريكي في مقاربة ملفات المنطقة والحؤول دون الارتدادات السلبية لسياستا الهيمنة والتسلط على مصالح منطقتنا وشعوبها الناهضة.

وفي الشأن الحكومي، جددت الكتلة موقفها أن حكم البلاد يتطلب تعاوناً شفافاً بين الرؤساء في بلدنا، وفق النصوص الدستورية من جهة والمرونة التي تقتضيها الإدارة لتحقيق إنجازات من جهة أخرى.

وتابعت "إن مراعاة هذين الأمرين معاً، من شأنها أن تطيل عمر الحكومات بحسب استقراء تجارب الحكومات السابقة. كما أن الاستناد إلى الصداقات الدولية والإقليمية والاعتماد على الدعم الخارجي، فإنهما وحدهما ومن دون مراعاة الدستور والقوانين المرعية الإجراء والمرونة المطلوبة في إدارة شؤون الحكم، لا يكفيان لإطالة عمر أي حكومة". 

وبناء عليه دعت كتلة الوفاء للمقاومة الجميع إلى اعتماد الأصول والواقعية في مقاربة أي شأن من شؤون الحكم والإدارة لأن في ذلك سر النجاح والتوفيق.

الكتلة أشارت إلى أن المنطقة من حولنا تتهيأ لترتيبات جديدة تتنافس دول كبرى وإقليمية على صياغتها وفقاً لمقتضيات مصالحها وما يخدم سياساتها المرحلية المعتمدة، وإن الدول الضعيفة والتائهة في المنطقة يجري في الأغلب تحميلها الخسائر أكثر من غيرها في هذا السياق.

ومن هنا شددت على أن الإسراع في تشكيل الحكومة يوفر على لبنان الكثير من الخسائر التي يمكن أن تفرض عليه في ظل غياب حكومة قادرة على الدفاع عن حقوقه ومصالحه. موضحة أن الحكومة التي تحظى بأوسع ثقة بها في المجلس النيابي هي الحكومة التي يعوّل عليها لحماية سيادة لبنان وتوظيف العلاقات الدولية والإقليمية لدفع الأضرار عنه فضلاً عن تحقيق المكاسب والمنافع. 

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل