هل يكون "اللقاء 18" في بعبدا مختلِفاً؟ 

لا خلاف على أنّ المياه الراكدة قد حُرّكت حكومياً، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ الحكومة قاب قوسين أو أدنى. ثمّة اتصالات ومشاورات على هذا الصعيد، لكنّ الولادة المنتظرة للحكومة رهن النوايا الجدية في التشكيل، ورهن تغيير العقلية التي تدار فيها هذه العملية، وفق ما تقول مصادر فاعلة على خط التشكيل لموقع "العهد" الإخباري. 

وفيما تترقّب الأوساط اللقاء الـ18 الذي سيحصل بعد ظهر اليوم الإثنين (22 آذار 2021) بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والمكلّف سعد الحريري في بعبدا، توضح المصادر أنّ مسألة تأليف الحكومة لا تزال عالقة لدى الحريري لجهة كيفية تعاطيه مع الملاحظات التي سجلها الرئيس عون بكل صراحة ووضوح، ومع طروحاته إن لناحية توسعة الحكومة وعدم اقتصارها على العدد 18، خاصةً بعد فك عقدة التمثيل الدرزي، اذ لم يعد هناك مشكلة لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالأعداد، فضلاً عن مسألة المهمات التي ستتولاها هذه الحكومة، وقضية توزيع الحقائب وتسمية الوزراء. وفق المصادر، تتوقّف إيجابية "اللقاء 18" على مدى استعداد الحريري للتعاطي بجدية ومسؤولية مع هذه النقاط، وإلا فإننا لا نزال ندور في حلقة مفرغة. 

وفي سياق متصل، تضيف المصادر: "اليوم لن يكون هناك حكومة، اذ لا آلية لإصدارها، ولكن في حال جرى الاتفاق بين الرئيسين، سيتم تحديد موعد جديد للقاء تمهيداً لولادة الحكومة المنتظرة منذ 22 تشرين الأول الماضي"، إلا أن المصادر تعود لتؤكد أن تأليف الحكومة رهن تبدل عقلية التشكيل وإلا لا حكومة في الوقت الحالي. 

إقرأ المزيد في: لبنان