لبنان
هكذا يتفنّن قطاع الطرق في تعذيب المواطنين!
يتفنّن قطّاع الطرق في اختيار الأساليب الشنيعة لتعذيب المواطنين الذين لا ذنب لهم في الأزمة المعيشية، في مشهد ليس بعيدًا عن سجّان ومسجون، فهل يعتقد قطاع الطرق أنّ إخوانهم في الوطن رهائن ينبغي إنزال العقوبات بحقهم؟
أظهرت ممارسات قطاع الطرق سلوكيات غريبة ومستهجنة عن مظاهر الإحتجاج والتّظاهر. وكأنهم يعمدون إلى الإنتقام من أناسٍ يتقاسمون معهم المعاناة ذاتها. فلا رحمة في قلوبهم حتى اتجاه المرضى الضعفاء. ينتظرون مرور سيارة إسعاف ليشعروا بنشوة الإنتقام بعد منعها من المرور، مستعينين على ذلك بنيران حقدٍ أشعلوها ظنّاً منهم أنّها تشفي غليلهم، ولعلّ المريض الذي هو بأمس الحاجة للوصول إلى المستشفى للعلاج قد يفارق الحياة بسببهم.
وقد نشرت صفحة "يازا" على تويتر فيديو يظهر منع سيارة تابعة لـ "الصليب أحمر" من العبور في مزرعة يشوع، ما اضطرها إلى العودة، فيما يتابع قطاع الطرق إشعال الإطارات من دون رأفة ولا رحمة.
وعلى اوتوستراد الناعمة قرب مطعم "الطيب" بالإتجاهين، لم يكتفِ هؤلاء بقطع الطريق فقط ومنع المواطنين من المرور حتى للحالات الإنسانية الطارئة، بل عمدوا إلى رمي مادة المازوت على الأرض، فهم لا يريدون لأحد المرور بسلامة، بل يبتغون إلحاق الأذى عبر طرق أقل ما يُقال عنها وحشية.
في ظلّ هذه المشاهد المأساوية، يتردد على لسان العابرين على هذه الطرقات أسئلة عديدة حول دور الأجهزة الأمنية في منع قطاع الطرق من التحكم بحياتهم، وواجب العمل على حماية المواطنين من العنف والأذى.