لبنان
السفير الإيراني في لبنان: مستعدون للتعاون مع لبنان ودعمه في المجالات كافة
افتتح السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزينيا أقساما للعزل والحروق وعناية الأطفال في مستشفى دار الحكمة في مدينة بعلبك، وذلك بمناسبة الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية وولادة الإمام علي (ع).
الاحتفال الذي أقيم في قاعة المستشفى حضره عضو لجنة الصحة النيابية وكتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد والنائب السابق جمال الطقش ومعاون مسؤول منطقة البقاع في حزب الله هاني فخر الدين ومدير مستشفى دار الحكمة حامد عبدي ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، وحشد من مديري المستشفيات وأطباء وعاملون في الحقل الصحي.
وأكد فيروزينيا في كلمة له أن "الثورة الإسلامية أرست دعائم الجمهورية وكرست راية الحق"، مضيفا أن "توجهاتها وسياساتها، لا زالت مستمرة في ظل قيادة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي".
وقال فيروزينيا إن "هذا الافتتاح يأتي تزامنا مع مناسبة عظيمة هي ذكرى ولادة الإمام علي (ع) الذي كرس لنا الطريق نحو معالم طيبة"، وتابع: "اي يوم هو أفضل من هذا اليوم الذي نكرم فيه وجوها محبة عملت بإخلاص وتفانٍ طوال العقود الماضية من أجل خدمة ابناء هذه المدينة العزيزة الغالية على قلوبنا جميعا؟".
وذكر "أننا لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نقدر عاليا هذا العطاء الإنساني النبيل الذي بذلتموه خلال السنوات السابقة"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب لبنان الشقيق من أجل ترسيخ العلاقات الأخوية وتطويرها، لا سيما في المجال الصحي الحيوي الذي فرضته جائحة "كورونا".
وأوضح أن ذلك "يستدعي منا عملا من أجل تظافر الجهود في سبيل تعزيز هذه العلاقات"، وقال "ونحن على استعداد كامل من أجل مساعدة لبنان الشقيق في كافة المجالات ولبذل الجهد الكافي لتقديم الدعم الممكن في هذا المجال ".
النائب علي المقداد
من جهته، رأى النائب المقداد أن "الدعم الإيراني هو الذي أرسى قواعد الانتصار في مواجهة العدو الصهيوني، ولولا هذا الدعم لكان الاستعمار قد قبع في منطقتنا واستعمرنا"، وقال: "دفع الأعداء المليارات من الدولارات لتشويه سمعة الثورة الإسلامية ولبنان المقاوم، وهذا باعترافهم واعتراف فيلتمان والإدارة الامريكية".
وأكد المقداد أنهم "لن يستطيعوا النيل منا طالما ان المقاومة موجودة، ونعاهد قائد الثورة الإمام روح الله الخميني بالبقاء على خط المستضعفين"، وقال: "طالما أن العقيدة الحسينية موجودة فينا سنبقى، وعلى رأس السطح، تحت راية الجمهورية الإسلامية التي تدعم المقاومة حتى قيام الساعة، ولن يستطيع احد ان ينتزع منا عقيدة تكرست في قلوبنا وعقولنا".
وأضاف: "من هذا الصرح الطبي المقاوم نقول اننا سنبقى على هذا الخط في مسيرة الانسان"، مباركا للمستشفى افتتاح الأقسام الجديدة "في وقت تقفل فيه مستشفيات وهذا من أعلى درجات العطاء في خدمة المستضعفين".
مدير عام إدارة مستشفى دار الحكمة حامد عبدي
وتحدث المدير العام لإدارة مستشفى دار الحكمة حامد عبدي في كلمة له عن تقنيات المستشفى والأقسام الجديدة، من قسم "كورونا" إلى العناية المركزة والعزل والحروق وعناية الأطفال"، مضيفا "نسعى ليكون هذا المستشفى من أكبر مستشفيات المنطقة".
وتابع أن "هذا المستشفى ترك بصمة هامة في خدمة الناس إبان الاحتلال الاسرائيلي وحرب تموز والتكفيريين، إذ عالج الجرحى والمحتاجين وعوائل الشهداء بأسعار رمزية وشبه مجانية".
واختتم الاحتفال بتوزيع دروع تقدير للأطباء والعاملين ورؤساء الأقسام والمتقاعدين.