معركة أولي البأس

لبنان

باسيل في مؤتمر
10/12/2018

باسيل في مؤتمر "الهجرة": لبنان يدفع ثمن أعباء اللاجئين الهاربين من عصابات الهاجانا في فلسطين ومجموعات الإرهاب في سوريا

أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن" الهجرة إذا أحسنّا إدارتها تؤدّي الى تنوع حضاري، وتكون مصدر غنى وسلام لبلداننا، وإذا أسأنا التحكم بها وتركناها من دون ضوابط تؤدي الى فوضى حضارية".

كلام باسيل جاء خلال القائه كلمة لبنان في المؤتمر الدولي "لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة" المنعقد في مدينة مراكش المغربية، حيث رأى أنه يجب "عدم ضرورة الخلط بين فئة اللاجىء والنازح وفئة المهاجر، وبين المهاجر الشرعي والمتسلل غير الشرعي، وضرورة عدم الخلط بين حقوق الإنسان مهما كان، وبين سيادة الدولة ومصلحة شعوبها مهما كلّفت. فاللاجىء له حقوقه الإنسانية دون أن تعطيه هذه الصفة حقوقاً على الدول أو مساً بسيادتها".

وقال:"الهجرة خيار أما اللجوء فقسري، وقبول الهجرة حق سيادي للدول المضيفة أما اللجوء فمفروض عليها. الهجرة طموح أما اللجوء فيأس. الهجرة بحث عن أرض الأحلام أما اللجوء فبحث عن الأمان. الهجرة تنوع أما اللجوء فمس بالتنوع. الهجرة ساهمت في عظمة الدول أما اللجوء فساهم في تخريبها وانحطاطها".

وذكر ان "موقف لبنان كان  ضرورة التمييز بين الإتفاق الخاص بالهجرة المنظمة والإتفاق الخاص باللاجئين، لاختلاف طبيعة الإتفاقين وأطرهما القانونية، كذلك موقفنا المشدّد على الطابع غير الإلزامي لهذه الوثيقة  واحترامها لسيادة الدولة وخصوصياتها في تحديد سياساتها الوطنية وأولوياتها المتعلقة بالهجرة."

باسيل في مؤتمر "الهجرة": لبنان يدفع ثمن أعباء اللاجئين الهاربين من عصابات الهاجانا في فلسطين ومجموعات الإرهاب في سوريا

ولفت باسيل الى "ان لبنان يُسجّل أعلى نسبة لجوء ونزوح في تاريخ البشرية وصلت الى 200 في الكيلومتر المربع الواحد، إضافة الى وقوعه على تقاطع محاور الصراعات الإقليمية والدولية والقومية والدينية التي تكلّف إقتصاده خسارة مئات المليارات من الدولارات.

وقال:"لست هنا للبكاء على واقع فرض علينا، ولست هنا للتنصل من مسؤوليةٍ إنسانيةٍ تُفرض علينا في كل مرة يشتدُّ فيها خوف أقليةٍ على مصيرها؛ فلبنان الكبير بإنسانيته أكبر من أي دولةٍ أُخرى، وهو لم يوقع على إتفاقية اللجوء لسنة 1951 لأن دستوره ينص على أنه ليس بلد لجوء".

وأكد ان "لبنان بإنسانيته إستقبل الهاربين من عصابات الهاجانا في فلسطين ومجموعات الإرهاب في سوريا وتحمل الأعباء والخسائر منفرداً، وهو يستحق أن يقف الجميع إحتراماً له، لا أن يحاول الكثيرون أن يوقفوا سيول اللاجئين داخل أرضهم بانتظار حلٍ سياسي، فيدفع لبنان وحيداً ثمن الحربِ وثمن الحلّ".

وقال :"أنا هنا لأناشدكم بأن الحل الوحيد للنزوح الجماعي هو في العودة الآمنة والكريمة والمستدامة والممرحلة للنازحين السوريين الى بلادهم، وكل حلٍ آخر سوف يبقي الخنجر في قلب لبنان والسكين على أعناقكم".

وختم وزير الخارجية: "ان سوريا اليوم آمنة بمعظمها، والسوريون بمعظمهم يريدون العودة إن ساعدناهم وخصّصنا لهم أموالاً لتشجيعهم على العودة الى بلدانهم وليس لبقائهم في بؤسهم".

إقرأ المزيد في: لبنان