لبنان
فاعليات طرابلس: عبث الأيادي المندسّة والمتورّطة بمدينتنا ليس إلاّ مؤامرة عليها
عقدت فاعليات طرابلس الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية ونقابات المهن الحرة اجتماعًا طارئًا في دار الفتوى بطرابلس، حيث تداول المجتمعون في "الإعتداءات التي تعرّضت لها طرابلس من خلال إحراق مبنى بلديتها ومحكمتها الشرعية".
وتلا قائم مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام بيانًا باسم المجتمعين قال فيه: "إنّ أبناء طرابلس الأصليين والأصلاء لا يحرقون بلدهم ولا ينتحرون في مؤسساتهم العامة والخاصة، وهم الضحيّة في كلّ مفصل وفي كلّ منعطف يمرّ في البلد".
وأضاف "إنّ دور السلطات السياسيّة والأمنيّة ليس الإدانة والإستنكار، إنّما حفظ المدينة وتطويرها وإنماؤها والإرتقاء بأهلها وشعبها. ولا بدّ من تعزيز حق المواطن وكرامته وانتمائه إلى الوطن".
ولفت إلى أنّ "عبث الأيادي المندسّة والمتورّطة بمدينتنا ومؤسساتها الرسمية وممتلكاتها العامة والخاصة، ليس إلاّ مؤامرة على المدينة، ولا يمتّ إلى المطالب المحقّة بحال من الأحوال"، وقال: "إنّ ما جرى بحق مدينتنا يفرض على السلطة القيام بدورها تجاه طرابلس. كما يفرض أن يكون الحد الأدنى الذي لا يتنازل عنه إزاء ما جرى هو القبض على المتورطين وفضحهم ومحاكمتهم أمام القانون والقضاء، ولا نقبل بحال من الأحوال أن تميع هذه الممارسات ويجهل الفاعلون وتلفلف الجريمة بحق طرابلس".
وطالب بـ "فتح تحقيق شفاف وشامل لتحديد المسؤوليات وكشف أسبابها وأهدافها"، وقال: "لن يسكت أهل طرابلس عن الظلم والعبث والتسيّب الذي يطال مدينتهم وشوارعهم ومصالحهم ومؤسساتهم".
كما طالب بـ "وضع الإدارات والمؤسسات تحت حماية الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وبفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات التقصيرية من قبل المسؤولين والأمنيين والإداريين"، لافتًا إلى أنّ "أهل طرابلس لا يرضون بأقلّ من ذلك لتأمين مستقبلهم واطمئنانهم".