لبنان
11/02/2019
ظريف في لبنان مهنئاً بالحكومة.. مستعدون للتعاون في أي مجال
جال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وهو أول شخصية أجنبية أو عربية تحضر إلى لبنان للتهنئة بتشكيل الحكومة، على عدد من المسؤولين اللبنانيين، وعرض التعاون مع الحكومة الجديدة في كل القطاعات وعلى كافة الصعد ، حيث كان اول لقاءاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ثم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وعدد من القادة والاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
بداية مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعرب عن امتنانه "للدعم الذي يلقاه لبنان من الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات كافة، انطلاقًا من علاقة الصداقة التي تجمع بين البلدين".
كما ابلغ الرئيس عون ظريف الذي استقبله في قصر بعبدا مع الوفد المرافق، ان "مسألة النازحين السوريين في لبنان تحتاج الى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الامنة الى المناطق السورية المستقرة، لا سيما وان تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية في لبنان"، معتبرًا ان "لايران دورًا في المساعدة على تحقيق هذه العودة"، لافتًا الى ان "الحكومة اللبنانية الجديدة سوف تولي ملف النازحين اهمية خاصة، لا سيما مع تعيين وزير لمتابعته".
وكان ظريف نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من نظيره الايراني، ضمنها تحياته وتمنياته له بالتوفيق في قيادة مسيرة لبنان، مجددًا الدعوة التي كان وجهها اليه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشاد ظريف بـ"العلاقات اللبنانية - الايرانية التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين"، منوها بـ"حكمة الرئيس عون التي ادت الى تشكيل حكومة جديدة"، واعرب عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان في كافة المجالات.
هذا، وزار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، واشاد بـ"الإنجاز الكبير الذي تحقق أخيرًا بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة"، معتبراً أنه "بمثابة إنجاز وطني كبير".
واكد ان ايران "لديها الاستعداد الدائم والكامل للتعاون مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في كل المجالات الحيوية والمتاحة، لأن هذا الأمر من وجهة نظرنا يخدم المصلحة الوطنية للبلدين الشقيقين".
كما زار ظريف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، يرافقه السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، في حضور الوزيرين السابقين غطاس الخوري وباسم السبع، وعرض معه الأوضاع العامة المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال اللقاء، نقل ظريف تهنئة الرئيس الإيراني بتشكيل الحكومة اللبنانية، معربا عن تمنيات إيران بنجاحها في برنامجها للنهوض، وعن استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المجالات التي تحددها الحكومة اللبنانية.
بدوره، شكر الرئيس الحريري وزير الخارجية الايراني.
كما جرت خلال اللقاء جولة أفق في أوضاع المنطقة، لا سيما ما يتعلق بقضية النزوح السوري، والسبل الآيلة لتحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين في لبنان.
وفي السياق نفسه، التقى وزير الخارجية الايراني نظيره اللبناني جبران باسيل الذي أكد على "اننا متفقون معه على وجوب التسريع بالحل السياسي لسوريا، ومسار أستانة"، مشدداً على ان ما يهم لبنان هو الاستقرار لتهيئة الأجواء لعودة النازحين"، رافضاً سياسة إبقاء النازحين رهائن للحل السياسي في سوريا".
واوضح باسيل اننا "سنتغيب عن مؤتمر "وارسو" بسبب حضور "إسرائيل"، ولأن لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس".
وأشار الى "اننا نسعى لجعل لبنان مركزًا أمميًا لحوار الحضارات وطلبنا من ايران الوقوف معنا".
من جانبه، اعلن وزير الخارجية الإيراني "اننا واثقون بأن الحكومة الجديدة ستنهض بلبنان وسنبقى دائما الى جانب الشعب ونمد يد العون بكافة الأطر"، وقال: "نحن على أتم الاستعداد للتجاوب مع طلب الحكومة اللبنانية لنتعاون معها في أي مجال حيوي تراه مناسبا"، مشيرا الى "ان هناك ترويجا لأخبار وهمية وواهمة".
ولفت الى انه تحدث مع باسيل حول المستجدات السورية، وقال: "أكدنا على جهود ايران بالمساهمة في ايجاد حل سياسي"، مشددا على "ضرورة خروج كل القوات التي دخلت سوريا من دون إذن من القيادة الرسمية".
وثمن عاليا الموقف اللبناني في ما يخص مؤتمر وارسو.
وعن المواطن اللبناني المتهم بالعمالة لصالح واشنطن من قبل إيران نزار زكا، قال ظريف: "هناك فصل للسلطات في إيران واستقلالية تامة للسلطة القضائية، لكننا نقوم بالجهود اللازمة لحل الأمر".
ولفت ظريف الى انه "ليس هناك قانون دولي يمنع ايران ولبنان من التعاون، حتى ان القرار 2231 يطلب من الدول كافة تطبيع علاقاتها الاقتصادية مع ايران".