معركة أولي البأس

لبنان

21/01/2021

"أبعاد شهادة سليماني" .. ندوة أكاديمية من تنظيم التعبئة التربوية 

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني، أقامت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية ندوة افتراضية بعنوان: "الهيمنة الأميركية في المنطقه وسبل المواجهة" شارك فيها أساتذة من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.

في المحور الأول من الندوة، تحدّث المفكر الإسلامي منير شفيق معتبراً أن لشهادة سليماني ثلاثة أبعاد تتمثل بالتالي: 

- الأول: إعلان الجاني دونالد ترامب ارتكابها يعني أنها شهادة من الأخير على ما أنجزه سليماني وأبو مهدي المهندس لدورهما في مقاومة أميركا ومناهضتها وخصوصًا في العراق.

- الثاني: هو أن جريمة نكراء يرتكبها رئيس دولة وفقًا للقانون الدولي تدخل في إطار الإرهاب بما لا يقبل اللبس، وأن السكوت عنها وعدم إدانتها هو وصمة عار في جبين أميركا كما في جبين مجلس الأمن الذي لم يأخذ قراراً حازماً ضدها.

- الثالث: إن قرار الاغتيال جاء متأخرًا ولم يقلب الموازين لمصلحة أميركا، لأن الشهيد سليماني سبقهم واستشهاده عزز ميزان القوة لغير مصلحة أميركا والكيان الصهيوني، وأن دعم وتطوير المقاومة الإسلامية في لبنان وغزة تعدى الإجابة للتحديات الراهنة، وإن كل الانجازات التي حققها بجهوده وقيادته المباشرة في الحالتين اللبنانية والفلسطينية وغيرهما، ما كانتا لتصلا إلى ما وصلتا لولا قيادة وتوجيه الامام الخامنئي ودعمه.

بدوره، أشار الباحث الاستراتيجي محمد صادق الموسوي الى أن مدرسة الحاج قاسم، ترجمة عملية لمدرستي الإمام الخميني (قدس) والإمام الخامنئي، وهي مدرسة تقوم على الإقدام والعمل الحركي والحيوي، والوفاء لهذه القيم عبر الدفاع عن المستضعفين وأهم قضية في العالم اليوم هي قضية فلسطين. 

وأضاف "عندما اضطر الأمر إلى خوض معارك حقيقية دفاعاً عن الولاء والوفاء لقيم الثورة انتقل بسرعة إلى لبنان فسوريا وبعدها الى العراق، ونقل هذه التجارب طبعًا باتجاه فلسطين واليوم مع اليمن". 

كذلك قال الأستاذ الجامعي محسن صالح إن المبادئ الأساسية التي عمل وفقها الشهيد سليماني وضعت الجمهورية الاسلامية في وضع يفرض الحصار على الولايات المتحدة الامريكية وقواتها في العراق أو في سوريا، وبدل أن يفرض العدو حصاره على لبنان وعلى فلسطين أيضاً كانت قوى المقاومة قد إنتقلت إلى مرحلة أخرى.

ولفت صالح إلى وصف قائد قوات تحالف العدوان الأمريكي في العراق مكري ستول، للشهيد سليماني بأنه إستراتيجي وعملي ودقيق الخطى، إنه زعيم إيراني فريد، وهو نتاج القيم والامال والطموحات لهذه الثورة الايرانية. وهو في وضع فريد بوضعه خريطة شرق أوسط جديد نراها الآن في سوريا والعراق واليمن وفي كل المنطقة.

وتابع صالح "الجمهورية الإسلامية رغم كل الحصار وكل محاولات الاستضعاف، إستطاعت أن تنشئ قدرات عسكرية هائلة بقيادة الحرس الثوري وأن تضم اليها أيضاً محور المقاومة ليصبح في هذه الروحية".

قاسم سليماني

إقرأ المزيد في: لبنان