لبنان
تواصل بين الثلاثي عون والحريري وبكركي لتحريك مسعى الحلحلة..وكورونا يتفشى لبنانياً
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم على مواضيع عدة، كان أبرزها غزوة الكونغرس من قبل أنصار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، كما ركزت على ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في لبنان، وكذلك ركزت على المساعي التي تتواصل من أجل تشكيل الحكومة.
الأخبار: الحريري يريد مصير ترامب لباسيل!
وفي هذا السياق، قالت صحيفة الأخبار إنه مهما تعددت اللقاءات، فإن مصيرها لن يكون سوى الفشل. لا حكومة في الأشهر المقبلة، والأزمة تخطت مسألة الخلاف على الوزراء والحقائب. الصراع السياسي كبير. الرئيس المكلف يريد إقصاء جبران باسيل عن أي دور مستقبلي، ورئيس الجمهورية يريد إفشال هذه المحاولة. في ظل هذا الصراع، يسير الانهيار الاقتصادي الكلي بخطى متسارعة.
واضافت غاب رئيس الجمهورية عن قداس الميلاد، فقرر التعويض بزيارة إلى بكركي لمعايدة البطريرك بشارة الراعي. زيارة المعايدة صارت حدثاً، في ظل غياب أي تحرك أو حدث سياسي. هذه الخطوة، ربطاً بالمسعى الذي أقحم الراعي نفسه به لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، أخذت التحليلات لتصبّ في خانة الأمل بتحرّك ملف تشكيل الحكومة. لكن في ظل انشداد العين اللبنانية باتجاه واشنطن منذ ما قبل دخول انصار دونالد ترامب إلى مبنى الكابيتول، وعلى الأرجح حتى خروجه من البيت الأبيض، فإن أحداً لا يتعامل مع أي مسعى يتعلق بتشكيل الحكومة بالجدية المطلوبة. لا أحد يضع في حسبانه ازدياد المخاطر المرتبطة بالوضع الاقتصادي، والتي يمكن أن تصل إلى انهيار وشيك، إذا لم تُشكّل الحكومة وتبدأ عملية إنقاذ ما أمكن.
ولفتت إلى أنه في هذا الوقت، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم، مخصصاً كلمته للحديث عن الملفات الداخلية. وهو كان قد أشار في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى أنه سيتناول ملف تشكيل الحكومة وملف كورونا والترسيم البحري والوضع الاقتصادي والنقدي… ويأمل كثر أن تساهم إطلالة نصرالله في تحريك المياه الحكومية الراكدة. لكن ثمة من يشكك في قدرة الحزب على كسر التباعد القائم بين عون والحريري، خصوصاً أن الحزب سبق أن قام بمحاولة لرأب الصدع بين الطرفين اصطدمت بعقبتين: تمسّك كل منهما بوجهة نظره، وامتلاك المحاولة نفسها عناصر فشلها داخلها، لكونها لم تتضمن أي اقتراحات عملية لحل الخلافات القائمة، إنما ركّزت على الحث على بذل مجهود لإنجاز التشكيلة والتحذير من خطورة البقاء من دون حكومة تعالج الأزمات المتلاحقة. وهو ما كررته كتلة الوفاء للمقاومة في اجتماعها أمس، فحثّت الرئيس المكلف «على إعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور للتوصل إلى الصيغة التي يمكن أن تعزّز الاستقرار والثقة بحسن إدارة شؤون ومصالح البلاد والقدرة على النهوض بالأعباء المترتبة على ذلك».
واضافت "سبق لنصر الله أن أشار إلى أن العقد داخلية بخلاف ما يروج عن ارتباطها بالانتخابات الأميركية، وهذا أمر يؤكده معظم الأطراف. بشكل تفصيلي أكثر، أبدى مصدر متابع ثقته بأن العقد المتراكمة والصراع السياسي الواضح بين عون والحريري يمكن اختصارها بالعقدة الأساس: الدور المستقبلي لجبران باسيل. «المستقبل» يعتبر أن الأخير انتهى بالسياسة بغض النظر عن حجمه النيابي أو حجم حزبه. وأصحاب هذا الرأي صاروا يستشهدون بدونالد ترامب، الذي انتهى سياسياً رغم تأييده من قبل ٧٥ مليون أميركي. وفي مقابل الموقف المستقبلي، موقف آخر يعتبر أن رئيس الجمهورية يسعى إلى تثبيت باسيل في المعادلة المقبلة، وهو لا يملك من الأدوات سوى كتلة وزارية وازنة تدعم الكتلة النيابية، وتعيده إلى سكة السباق إلى رئاسة الجمهورية".
وتابعت "أمس أطلع عون الراعي على نتائج اللقاءين اللذين جمعاه مع الحريري، مشيراً إلى أن الخلاف لا يزال مرتبطاً بغياب المعايير الموحدة، عدم توزيع الحقائب بشكل عادل على الطوائف، وإصرار الحريري على الحصول على وزارتي العدل والداخلية معاً".
وقالت إنه "بعد ذلك، وتأكيداً على ما سبق أن قاله في عظته من وجوب أن يلتقي الطرفان لحل الخلافات الحكومية، اقترح الراعي على عون أن يجتمع مع الحريري في بكركي. وبحسب المعلومات، فإن عون لم يعط الموافقة ولم يرفض، بل اكتفى بالإشارة إلى أنه سيدرس الأمر. بالنسبة لمصادر مطلعة، فإن اللقاء ليس هو المشكلة بالنسبة لعون، فقد سبق أن التقى الرئيس المكلف على مدى جلسات عديدة لم يتم التوصل فيها إلى نتيجة، وبالتالي، فإن الرئاسة تعتبر أن مضمون الاجتماع أهم من الاجتماع نفسه".
ورأت الصحيفة أنه كان لافتاً أن رئاسة الجمهورية أصدرت بياناً أوضحت فيه أن لا صحة للمعلومات التي نشرت عن اجتماع كان سيعقد صباح اليوم (أمس) في بكركي بين عون والحريري برعاية من الراعي. وأشارت إلى أن الصحيح أن مثل هذا العرض عرضه الراعي على رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما ولم يكن الرئيس عون على علم مسبق به.
وبحسب المعلومات، فإن التوضيح الرئاسي نائج عن إشاعة أجواء مفادها أن هدف زيارة عون إلى بكركي كان اللقاء بالحريري، إلا أن الأخير لم يحضر. لكن بعيداً عما رافق الزيارة، فقد تمنى عون أن تكون قد أدت إلى توضيح الأمور «بعد كل الشائعات التي تطلق يومياً».
ومقابل سعي الراعي إلى جمع عون والحريري، قلل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من جدوى هكذا لقاء. وكرر عبر برنامج «صار الوقت» على «أم تي في» نصيحته بترك قوى الأكثرية النيابية تحكم بنفسها، قائلاً: «في الواجهة التيار الوطني الحر ومن خلفه حزب الله».
وقالت "الأخبار" إنه في المقابل، لا تزال مصادر الحريري الذي عاد إلى بيروت، من دون أن يسجل قيامه بأي نشاط علني، على الموقف نفسه: الرئيس المكلّف قام بما يتوجب عليه دستورياً، وأودع رئاسة الجمهورية تشكيلة حكومية مكتملة، إلا أن رئاسة الجمهورية لم تعط، حتى اليوم، موقفاً بشأن هذه التشكيلة لا قبولاً ولا رفضاً. وتشير المصادر إلى أنه إذا وجد رئيس الجمهورية أن التشكيلة تضر بمصلحة لبنان، فعليه أن يعلن رفضها ويبلغ الرئيس المكلف والشعب اللبناني بموقفه منها، لا الدخول في بازار الأسماء والمقاعد والتفاوض باسم هذا الطرف أو ذاك.
واضافت "باختصار، كل شيء يشير إلى أن الأزمة السياسية مرشّحة للاستمرار أسابيع وأشهرا. لكن هل يحتمل الوضع في البلد مزيداً من التأخير؟ تؤكد مصادر اقتصادية مطّلعة أن الدعم بعد ترشيده، يفترض أن يكفي لأشهر عدة، وبالتالي لا مشكلة في هذا الجانب، لكن المشكلة الفعلية تتمثل بأمرين: عدم القدرة على وقف انهيار سعر صرف الليرة والزيادة المستمرة في أعداد العاطلين عن العمل. ولذلك، يؤكد المصدر أن على الحكومة أن تتولى مسؤولياتها وتعمد إلى صرف القرض الذي وافق عليه البنك الدولي لصالح برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً، مشيراً إلى أن توزيع المبلغ الذي يفوق ٢٥٠ مليون دولار على الأسر المشمولة بالبرنامج، يمكن أن يساهم في لجم الارتفاع المستمر في سعر الدولار".
"البناء": عون والحريري وبكركي لتحريك مسعى الحلحلة
من جهتها، صحيفة "البناء" قالت "حبست الأنفاس وتسمّرت العيون ليل أول أمس، عند المشهد الأميركي مع اقتحام مناصري الرئيس دونالد ترامب مقر الكونغرس، بناء على دعوته بالتظاهر لمنع تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات، وانتهت الجولة بهزيمة حلّت بترامب بتوافق جمهوري ديمقراطي كرّس فوز الرئيس المنتخب جو بايدن وأجبر ترامب على الاعتراف بالهزيمة واٌقرار بتسليم الرئاسة في 20 الشهر الحالي، وقد لمع اسم نائب الرئيس مايك بنس الذي كان شخصاً في الظل طوال مدة ولاية ترامب، ليظهر خلال يوم الكونغرس كبطل منقذ للديمقراطية الأميركية من السقوط بقيادته التصويت لصالح حسم رئاسة بايدن داخل الكونغرس، وتحوله الى مصدر تهديد لترامب بالعزل إذا غامر باستخدام صلاحيته في المدة الباقية من ولايته بما يعرّض رئاسة بايدن للاهتزاز، بحيث بدا ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد أنجزا تفاهماً على إنهاء ترامب سياسياً لصالح بنس، وفتح طريق التعاون بين الحزبين خلال ولاية بايدن رغم سيطرة الديمقراطيين على أغلبية مجلس الشيوخ بالفوز بمقعدي جورجيا في المجلس بالتزامن مع حسم رئاسة بايدن ووجود أغلبية ديمقراطية تسيطر على قرارات مجلس النواب".
واضافت انه مع تراجع مخاطر أحداث أمنية أو عسكرية تهدّد الاستقرار في العالم، خصوصاً في المنطقة بهدف قلب ترامب للطاولة بوجه بادين، كما يقول الخبراء في ضوء ما جرى أمس، يبقى الانتظار لبدء بايدن ولايته ورؤية طبيعة التصرف تجاه التفاهم النووي مع إيران، التي تمضي في رفع تخصيب اليورانيوم ومناوراتها العسكرية، واحتجاز الناقلة الكورية الجنوبية، على قاعدة معادلة أن لا تفاوض بل عودة للتفاهم النووي مقابل تراجع إيران عن خطوات التصعيد والعودة للالتزامات، وإلا فليأخذ التفاوض بالاعتبار معادلات جديدة تحكم الواقع الراهن تختلف عن تلك التي حكمت التفاهم قبل خمس سنوات، والمعادلات الجديدة كلها نووياً واستراتيجياً لصالح إيران.
وتابعت القول "لبنانياً، تنشط بكركي على خط تحريك مساعي الحلحلة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي زار بكركي معايداً، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الذي يتوقع أن يزورها، ومسعى بكركي يقوم على ترتيب لقاء مصالحة ومصارحة مفتوح بين الرئيسين لفتح الطريق لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة، وهو ما تراه مصادر متابعة للملف الحكومي أمراً يتجاوز بأسبابه المحلية الأبعاد التي تربطه بالأسباب الخارجية، لكن هذه الأسباب الداخلية يصعب حلها بمجرد مساعي علاقات عامة، فهي تحتاج طرفاً قادراً على ممارسة الضغوط لتنازلات متبادلة لا تبدو ناضجة بعد".
واشارت إلى أنه في مواجهة كورونا الأرقام المخيفة تتقدّم، مع ارتفاع نسبة الحالات المصابة من عدد الفحوص الى 15%، وارتفاع نسبة الوفيات بكل مليون نسمة الى 232 شخصاً، والمعدلان جديدان وخطران في حالة لبنان، ويضعانه بين الدول التي تسير نحو فقدان السيطرة، لذلك قالت مصادر صحية إن وزارة الصحة التي تتابع نتائج الإقفال، تضع ثقلها في رفع نسبة الجهوزية الصحية في المستشفيات الحكومية والخاصة وتسعى لضمان تجهيز 300 سرير إضافي للمصابين بينها 100 سرير عناية فائقة خلال فترة الإقفال.
نسبة الالتزام جيّدة مع خروقات
واشارت الصحيفة إلى أنه بقي الملف الصحي في واجهة الاهتمام الرسمي وسط ترقب لنتائج اليوم الأول من إقفال البلاد وردود الفعل عليه وتداعياته على الوضع الاجتماعي. فقد شهدت مختلف المناطق اللبنانية نسبة التزام عالية مع بعض الخروقات لا سيما في طرابلس التي شهدت تظاهرة شعبية رفضاً للقرار.
وأوضح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي أنه «لا توجد لدي إحصاءات دقيقة بموضوع الالتزام لكن النسبة كما أفادتني بها الأجهزة الأمنية جيدة جداً». وطلب فهمي من «المحافظين والقائمقامين والبلدات كما كنا نطلب في السابق وكانوا أساساً بالتنفيذ والمساعدة بتطبيق التعليمات، أن يستمروا كما كانوا يعملون في السابق لمصلحة الوطن والمواطن». كما طالب المواطنين بأن «يكون لديهم قناعة. هذا وباء تفشى في كل العالم، والدول المتقدمة لم تستطع إيقاف هذا الوباء، كيف الحال في لبنان ونحن وضعنا معروف. لذلك أطلب من المواطن أن يساعد نفسه ويساعد بلده». كما شدّد فهمي على أنه «بالنسبة للمواطن المخالف، يمكننا ان نستخدم نموذج الرقم 401 المعتمد لدى قوى الأمن الداخلي وهو محضر عادي يحال حتماً عند قاضي المنفرد الجزائي والعقوبة فيه تمتد من الإقفال إلى الحبس 3 أشهر للمواطن، كذلك المادة 604 والتي يمكن ان تساهم بتفشي الوباء، يمكن ان نطبق عليه هذه المادة».
إلا أن مصادر لجنة الصحة النيابية أشارت لـ"البناء" إلى أن «قرار الإقفال تشوبه ثغرات عدة لا سيما سلة الاستثناءات التي تضمنها والتي ستفقد القرار أهدافه الأساسية بالحد من التنقل والولوج الى الطرقات والاختلاط الاجتماعي وبالتالي خفض عدد الإصابات وإراحة القطاع الطبي». ودعت المصادر اللجنة الوزارية الى اعادة النظر ببعض الاستثناءات ورفع درجة حالة التعبئة العامة لكي نستفيد من قرار الإقفال بخفض عدد الحالات». وأوضحت بأن نتائج الإقفال على صعيد تراجع نسبة الاصابات لن تظهر في القريب العاجل، فالأعداد الكبيرة التي تظهر بشكل يومي هي أولى نتائج التفلّت الاجتماعي في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة».
هل دخل لبنان النموذج الإيطالي؟
وقالت الصحيفة إنه "في غضون ذلك برزت مؤشرات دخول لبنان في النموذج الايطالي لجهة إقفال المستشفيات أبوابها أمام مرضىى الكورونا. فقد انتشر فيديو مخيف وصادم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من امام طوارئ كورونا في مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، حيث انتظرت سيارات الإسعاف أمام الطوارئ لتعذر حصول مرضى كورونا على سرير. لكن مدير عام المستشفى الدكتور حسن وزني أوضح أن «الفيديوات المتداولة للزحمة أمام القسم المخصص لمرضى كورونا ليست اليوم، ولكن المستشفى يشهد هذا الضغط في أوقات الذروة خلال النهار ونتعامل معه بشكل طبيعي والامور تحت السيطرة». لكن مصادر صحية رسمية أوضحت لـ»البناء» أن لبنان لا يزال بعيداً عن النموذج الايطالي لاسباب عدة ابرزها أهمها أن الدول امتلكت قدرة على احتواء المرض بعد سنة من ظهور الوباء بعكس ما حصل في ايطاليا في بداية تفشي الفيروس. مطمئنة الى أن التعاون بين الدولة ووزارة الصحة وقطاع الاستشفاء والمواطنين والقوى الامنية سنتمكن من احتواء مرحلة التفشي الاخيرة".
ولفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن «الوضع الصحي خطير، والعمل الذي تقوم به الوزارة هو رفع جهوزية المستشفيات الحكومية، لكن حتى الآن لا جهوزية لوجستية ونحاول إيجاد حل بين المستشفيات الخاصة والحكومية». وقال في تصريح إن «الهدف الأساسي إرجاء الموجة على الأقلّ لأسبوعين وزيادة عدد الأسرّة في العناية الفائقة»، مضيفاً «بالنسبة إلى الإجراءات قرار الإقفال يكون بسبب الارتفاع الهائل بعدد الاصابات، وفي دول أخرى الإقفال أسهل من لبنان بسبب توفّر الموارد». وتابع «علينا أن نتحمّل هذه المرحلة الخطيرة وتخطّيها لحين وصول اللقاح، وإذا أردنا حلّا فليقدّم الجميع حلولاً من جانبهم من دون تضخيم المشكل، ورغم النقص في الكوادر الطبية إلا أن الطاقم الطبيّ يقوم بعمل أكثر من جيّد، ولدينا الآلاف من الممرضين ذوي الخبرة والمؤهلين للقيام بالواجب».
وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 4774 إصابة جديدة بكورونا في لبنان، رفعت العدد الاجمالي للحالات المثبتة إلى 204699.
كذلك، سُجلت 16 حالة وفاة جديدة، رفعت الاجمالي إلى 1553.
تداعيات اجتماعية وأمنية
وقالت "البناء" إلا أن نتائج القرار على الصعيد الاجتماعي أتت سلبية لجهة رفض العمال المياومين قرار الإقفال لكونه سيوقف مصالحهم وأعمالهم وبالتالي عدم استطاعتهم تأمين قوت يومهم في ظل عجز الدولة عن تأمين البدائل المالية للتعويض عن خسائرهم. ورفض محتجّون في طرابلس قرار منع التجوّل، ونظموا مسيرة من ساحة النور باتجاه شوارع المدينة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وإقامة حواجز لقوى الامن لتسطير محاضر ضبط بحق مخالفي قرار التعبئة.
وحذرت مصادر أمنية من انعكاس حالة التردي الاجتماعي وتفشي الفقر والجوع على الوضع الامني، ولفت ارتفاع نسبة الجريمة وعمليات السلب والقتل بغاية السرقة في مناطق لبنانية عدة. وأفيد عن وفاة السوري م.ع.ح (38 عاما) بعدما اقدم على إحراق نفسه في تعلبايا، بسبب تردي الوضع الاقتصادي وضيق سبل العيش. كما تعرّض المواطن (أ. أ. مواليد عام 1962، لبناني) لعملية سرقة وسلب واعتداء بالضرب المبرح أمام منزله الكائن في محلة ضهر الليسينة – عكار من قبل أربعة أشخاص مجهولين، ونقل على أثرها إلى المستشفى ثم ما لبث أن فارق الحياة متأثّراً بجراحه.
ولفتت إلى أنه على صعيد تأليف الحكومة تنتظر الأوساط السياسية ما سيحمله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد عودته الى بيروت عائداً من جولته الخليجية، وسط ترقب لحراك جديد سيطلقه الحريري، لكن لم تُعرف طبيعته ووجهته.
خلوة عون – الراعي
وقالت إنه قبيل استئناف الرئيس المكلف نشاطه السياسي، يبذل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي المساعي لترطيب الأجواء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري تمهيداً لعقد لقاء مصالحة بينهما يعبد الطريق امام عودة الاتصالات والمشاورات الحكومية.
واشارت إلى أنه برزت زيارة الرئيس عون الى بكركي حيث التقى البطريرك الراعي في مناسبة الاعياد واستمرت الخلوة بينهما 45 دقيقة، تحدّث بعدها عون الى الصحافيين فقال: «جئنا اليوم نعايد غبطته، لأن الظروف منعتنا من ان نكون هنا يوم عيد الميلاد. وتكلمنا في الأوضاع العامة التي لا تزال مكتومة، لأن كل الذي يحصل معنا لا يحكى في الاعلام، بسبب ان كل واحد يكتب في الاعلام مع الأسف على هواه. وان شاء الله يكون هذا اللقاء مثمراً في هذا الموضوع». سئل انه حكي ان هذا اللقاء كان يمكن ان يجمعكم فيه البطريرك مع الرئيس الحريري، على ان يكون لقاء مصارحة واتفاق على حكومة من دون محاصصة، فأجاب: «هذا احتمال».
واضافت "لاحقاً أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، ان «لا صحة للمعلومات التي نشرت عن ان اجتماعاً كان سيعقد صباح اليوم في بكركي، بين الرئيس عون والرئيس سعد الحريري، برعاية من البطريرك الماروني. والصحيح أن مثل هذا الطرح عرضه البطريرك الراعي على رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما اليوم، ولم يكن الرئيس عون على علم مسبق به. فاقتضى التوضيح".
الحريري ينتظر بايدن
ولفتت أوساط سياسية متابعة للشأن الحكومي، لـ»البناء» إلى أنّ «الحريري ينتظر تسلم بايدن مقاليد السلطة أملاً بتغيير في السياسة الأميركية تجاه المنطقة وبالتالي تجاه لبنان. ولذلك يتريث في إعلان الحكومة تخوّفاً من فرض العقوبات إذا سار بحكومة لا تتواءم والشروط الأميركية لجهة مشاركة فعالة لحزب الله وحلفائه في التيار الوطني الحر وغيره. وبالتالي لن تنال الحكومة رضى الأميركيين ولا رضى المجتمع الدولي ما يعدّه الحريري قفزة في المجهول. إذ لن تجرؤ أي دولة أو صندوق مالي دولي على مساعدة لبنان بلا الإذن الأميركي. كما أن الحريري بحسب الأوساط، لا يريد حكومة تخلق مشاكل وعداوة مع الرئيس عون وحزب الله لأنها ستكون محكومة بالفشل، والتجارب السابقة أثبتت بأن أي حكومة لن تقلّع بلا تغطية من حزب الله. ولهذه الأسباب، لا يريد الحريري تأليف حكومة الآن، فيعمل على تمرير الوقت بحجج وطروحات يعرف مسبقاً أنها لن تنال موافقة عون، رهاناً على نضوج الظروف الإقليمية والدولية لتصبح مهيأة لتسوية في لبنان. وبهذه الحالة يكون الحريري أنقذ نفسه من العقوبات الأميركية ولم يعتذر عن التكليف ولم يدخل بمواجهة مع عون وحزب الله».
وفسّرت المصادر نفسها تصلّب الحريري بضغوط واشنطن والخليج اللذين يريدان حكومة شبيهة بمجلس إدارة شركة. وكشفت معلومات لـ»البناء» أنّ «الحريري قصد الإمارات طلباً لوساطتها مع المملكة العربية السعودية محاولاً خطب ودها أكثر من مرة لكنه أخفق». كما كشفت «أن شخصيتين من أركان تيار المستقبل اتصلا بالحريري خلال مكوثه في الإمارات سائلين عن نتيجة الاتصالات التي أجراها، فردّ بأن لا جديد ولينتظروا طويلاً».
ولفتت الأوساط إلى أن «الحريري لم يعد يعتمد في الملف الحكومي على الفرنسيين الذين لن يستطيعوا تغطيته في أي خطوة يُقدم عليها في الملف الحكومي. لذلك يعوّل على إشارة أميركية تنقلها إليه السعودية، لكن الأخيرة لم تُغيّر موقفها حتى الساعة من الحريري، الذي حاول ثلاث مرات الحصول على موعدٍ من الأمير محمد بن سلمان أو من ينوب عنه في الديوان الملكي، لكن لم يحصل على ما يبتغيه. ويتردد في الأروقة الضيقة بأن “المملكة” فقدت الأمل من “ولدها سعد».
وكشف مصدر وثيق الصلة بالأميركيين لـ"البناء" أن لا حكومة في المدى المنظور. فالأميركيون منهمكون بأحوالهم وأهوالهم الخطيرة على كافة الصعد الاقتصادية والصحية والأمنية والسياسية والدستورية. فضلاً عن أن واشنطن لن تفاوض طهران ودمشق حالياً بل ستنتظر نتائج الانتخابات الإيرانية والسورية في حزيران المقبل لتبني على الشيء مقتضاه. لذلك لبنان سيبقى في دوامة الانتظار طويلاً.
في المقابل أشار نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ"البناء" إلى أن «الرئيس الحريري لا ينتظر أي تغييرات في الوضع الاقليمي أو الدولي، بل ينتظر رد رئيس الجمهورية على الاقتراح الأخير الذي قدمه الرئيس المكلّف لتقليص مساحة الاختلاف والتوصل إلى حلٍ وسطي. وبالتالي الجواب عن مصير الحكومة عند رئيس الجمهورية».
وأوضح علوش تفاصيل اقتراح الحريري بأنه يتضمن حكومة من 18 وزيراً ولا يكون لأي طرف السيطرة على قرارها أو إمكانية تعطيل قراراتها، لا سيما على الوزارات الأمنية الدفاع والداخلية والعدل. والأمر الثالث عدم امتلاك أي طرف الثلث المعطّل والبند الأخير أن يكون الوزراء مستقلين». ولفت إلى ضرورة حصول اتفاق على توزيع عادل للحقائب الأمنية والقضائية. فإذا نال رئيس الجمهورية الدفاع، فيجب أن تؤول العدل إلى رئيس الحكومة فيما تُسند الداخلية إلى وزير مستقل يسميه الحريري بالتفاهم مع عون». أما إذا ما بقي عون على موقفه وتمسكه بوزارات يعتبرها من حصته وحقه قال علوش: «عليه أن ينتظر طويلاً».
إلا أن عضو تكتل لبنان القوي النائب الدكتور ماريو عون رد على كلام علوش بالقول: «إذن الحريري سيبقى مكلفاً لوقت طويل وحتى إشعار آخر».
ولفت عون في حديث لـ»البناء» إلى أن «سلوك الحريري يُظهر أنه لا يريد الحل ويعمل مع حلفائه في حزبي القوات والاشتراكي على أخذ البلد إلى المجهول تلبية للإملاءات والضغوط الخارجية». ولفت إلى «أننا لسنا نعاجاً لكي نسكت على الظلم الذي نتعرّض له، بل سنرد على أي تعدٍ وتهجم يطالنا». وشدّد على أننا «أول من نادى بتأليف حكومة اختصاصيين بأسرع وقت ممكن لكن دعونا إلى تطبيق المعايير الموحدة للحكومة ولن نقبل بمنطق «إبن الست» و»إبن الجارية».
أما حزب الله بحسب ما أوضحت مصادره لـ»البناء» فإنه لن يسير بحكومة تفرض على اللبنانيين وتلغي الأكثرية النيابية وتمس بالتوازنات والمعادلة الداخلية. لذلك يدعو الحزب الرئيس المكلّف إلى البحث جدياً مع رئيس الجمهورية لإنتاج حكومة توافقية لا تغيّر الثوابت السابقة وتحترم المواقع والصلاحيات ولا تسلّم البلد لقوى خارجية. وأكدت بأن الحزب لن يسلم أسماء وزرائه قبل إنجاز الخلطة الحكومية كاملة مع الأطراف الأخرى.
ويتطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته مساء اليوم الى الملفات الداخلية لا سيما الحكومة وملف كورونا على أن يرد على الحملة الإعلامية والسياسية على الحزب لجهة تشييد تمثال للشهيد اللواء قاسم سليماني.
"النهار": المساعي الحكومية تتهاوى والتفشي الوبائي يتدحرج
أما صحيفة "النهار" فقالت انه "مع اعداد قياسية للاصابات بكورونا تقفز يومياً بوتيرة مخيفة وباتت تقترب من سقف الخمسة الاف إصابة، تتكرر التساؤلات الواجمة والقلقة والغاضبة عما تراها تنفع لغة الكلام الخشبي سواء في مسار سياسي معطل ومجمد ومعطوب لتشكيل الحكومة عجزت وتعجز عنه كل الوساطات ولو عاندت بكركي في المضي في وساطتها، ام في مسار الاقفالات العامة المجربة لأربع مرات والتي بدأت نسختها المحدثة امس؟ والواقع ان المقارنة بين المسارين السياسي والوبائي تبدو اكثر من منطقية خصوصا متى تبين ان الاستسلام هو سيد الموقف في الانسداد السياسي مثله مثل العقم الذي يطبع تجربة الاقفال الجزئي والمخترق في محاولة احتواء العاصفة الوبائية المتدحرجة . ولكن انتظار الأيام المقبلة للحكم على التجربة الرابعة للاقفال العام لم تحجب التعثر المتواصل بل الذي يزداد تعقيدا على مسار تاليف الحكومة في ظل ما أبرزته الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الجمهورية #ميشال عون امس لبكركي ولقائه البطريرك الماروني #الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. الزيارة ابرزت واقعيا امرين وفق المعلومات المتوافرة عنها: الأول ان البطريرك استطاع احداث مناخ عام لم يعد يمكن معه الرئيس عون ولا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي عاد امس الى بيروت تجاهل تردداته جراء إصرار البطريرك على إبقاء وتيرة مواقفه الضاغطة على الرئيسين للتوافق على حكومة انقاذية من خارج الحسابات السياسية وخارج المحاصصات، وهو ما فسر الزيارة التي قام بها عون وكلامه المقتضب في بكركي. اما الامر الثاني فهو برسم البطريرك أيضا كما سواه ويتعلق بواقع ثابت لا يبقي قرار تشكيل الحكومة في يد الرئيسين عون والحريري وحدها بل رهينة معطيات خارجية مكشوفة ومن شأن الأيام المقبلة ان تزيدها انكشافا".
ولفتت إلى أنه قد كان من المتوقع ان يشهد الصرح البطريركي صباح امس لقاء وصف بالحدث السياسي وبأنه قد يؤدي الى اتفاق كبير على حكومة صناعة وطنية بين شريكي التأليف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري برعاية البطريرك الراعي مدعوماً من الفاتيكان. هذا اللقاء الثلاثي علم ان بكركي اعدت لعقده غداة عودة الحريري من اجازته الا انه تحوّل ثنائياً بين البطريرك ورئيس الجمهورية من دون الحريري.
واشارت إلى أن ترتيبات اللقاء احيطت بالتكتم والسرية. وسعى المعنيون بها الى القول ان الزيارة تقتصر على رئيس الجمهورية الذي اراد تهنئة البطريرك بالاعياد، مع العلم انه تُغيٌب عن قداس الميلاد بسبب تفشي كورونا، وكسر بذلك تقليداً رئاسياً سنوياً.
وقالت إن رئيس الجمهورية لم ينف ان اللقاء مع الحريري كان احتمالاً وان بكركي ارادته لقاء مصارحة ومصالحة واتفاق على حكومة من دون محاصصة. ولاحقاً صدر عن المكتب الاعلامي للرئاسة توضيح ان البطريرك الراعي عرض امس على الرئيس عون لقاء مع الرئيس الحريري في بكركي ولم يكن على علم مسبق بهذا الطرح.
ولفتت إلى أن بيت الوسط اصدر بياناً عن عودة الرئيس الحريري ولم ينف ما تم التداول به اعلامياً عن دعوة بكركي للقاء يضمه ورئيس الجمهورية، واوضحت مصادر قريبة منه ان الموعد لهذا اللقاء لم يكن قد حدد بعد.
وقالت "النهار" في الشكل وفي المضمون، لا يبدو ان مثل هذا الموعد وارد بعد اليوم في بكركي على الاقل. ففي الشكل، بدا رئيس الجمهورية كأنه في موقع الذي يسعى لإنقاذ عملية التأليف الحكومي في حين ان العهد متهم وفريقه السياسي بتعطيل مهمة الحريري وتعقيدها . وفي المقابل ظهر كأن الحريري بتغيّبه يقول انه لن يتنازل قيد انملة عن حكومة الاختصاصيين المستقلين مهما طال امد الفراغ لأنه يعتبره افضل من العودة الى حديث المحاصصة. كما بدت بكركي غير قادرة على تحقيق هذا اللقاء والتسوية المنتظرة حكومياً وسياسياً.
ورأت أنه في المضمون، لم ينجح مسعاها، لا بل تكرس الافتراق الحكومي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وبات واضحاً ان الازمة لم تعد مقتصرة على تأليف حكومة بل تجاوزتها الى نزاع كبير على الصلاحيات.
جنبلاط : ليحكموا
واشارت الصحيفة إلى أنه بازاء هذا الواقع دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي #وليد جنبلاط الرئيس الحريري الى الاعتذار وترك فريق الممانعة يحكم وحده . وقدم جنبلاط في حديث مساء امس الى برنامج "صار الوقت" نصيحة الى الحريري قائلا "فليترك فريق الممانعة يحكم أي التيار الوطني الحر وخلفه حزب الله فلم يبق شيء وأصبحنا منصة صواريخ ". وقال "نحن غير قادرين على الحكم فليتحمل فريق الممانعة مسؤولية كل شيء في السلم والحرب والانهيار الاقتصادي .انتهى القرار المحلي وحتى فلسطين أصبحت دفاعا عن ايران .وهل تعترف ايران بالدولة اللبنانية ". وكرر دعوة الحريري الى الاعتذار عن تاليف الحكومة قائلا "شو بدك بهالشغلة وليأتوا بمن يشاؤون رئيسا للحكومة حسان دياب او فيصل كرامي او غيرهما". واكد ان "جبران باسيل يريد الثلث المعطل في أي حكومة ليتمكنوا من الحكم من خلاله اذا حصل أي عارض للرئيس عون والإعمار بيد الله". ودعا حزب الله الى "التفكير بعشرات الآلاف من اللبنانيين في الخليج لمنع تهجيرهم من هناك لانهم فرصتنا الوحيدة في ظل الازمة الاقتصادية".
الاقفال العام
وقالت "النهار" إنه وسط هذه الأجواء دخلت البلاد امس مرحلة اقفال جديدة لمحاولة حصر التفشي المخيف لفيروس كورونا، غير ان نسب التقيد بهذا الاقفال تفاوتت بين منطقة واخرى ولو بدت النسبة العامة مقبولة . ولم تبرز الإجراءات في اليوم الأول أي تأثير إيجابي بعد بعدما حلق الرقم اليومي الجديد للاصابات فبلغ 4774 إصابة وبلغ عدد حالات الوفاة 16 . وبدأ الوضع في المستشفيات الخاصة والعامة يتخذ طابعا بالغ الخطورة وسط التراجع الكبير في قدراتها على استقبال المصابين للحالات العادية كما الطارئة الامر الذي ينذر بخطورة غير مسبوقة. واذا كان خفض منسوب الإصابات والتخفيف عن المستشفيات يتعلق بترقب نتائج الأسبوع الأول من الاقفال فان احتواء الواقع الوبائي كلا بات يتطلب إجراءات استثنائية للتعجيل باستيراد اللقاحات الى لبنان بأسرع ما يمكن وهو الامر الذي تثار حوله شكوك في ظل الواقع السياسي والحكومي القائم في البلاد . ولفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن "الوضع الصحي خطير، والعمل الذي تقوم به الوزارة هو رفع جهوزية المستشفيات الحكومية، لكن حتى الآن لا جهوزية لوجستية ونحاول ايجاد حل بين المستشفيات الخاصة والحكومية". وقال أن "الهدف الأساسي إرجاء الموجة على الأقلّ لأسبوعين وزيادة عدد الأسرّة في العناية الفائقة"، وتابع "علينا أن نتحمّل هذه المرحلة الخطيرة وتخطّيها الى حين وصول اللقاح، وإذا أردنا حلّا فليقدّم الجميع حلولاً من جانبهم من دون تضخيم المشكل".