في يومه الأوّل.. هل التزمت المناطق بقرار الإقفال العام؟

شهدت مختلف المناطق اللبنانية اليوم الخميس إقفالًا عامًا التزامًا بقرار بالحكومة باستثناء بعض القطاعات والمرافق، وذلك للحدّ من انتشار فيروس كورونا بعد أن ارتفع عدد الإصابات إلى قرابة الأربعة آلاف يوميًا عدا عن عدد الوفيات.

 

جنوبًا التزمت المدن والقرى بالقرار، وأقفلت المحال في الأسواق التجارية أبوابها في حين كانت قد سجلت جمعيات التجار تحفظها على القرار بسبب الإستثناءات الكبيرة التي يلحظها. 

وشكا أصحاب المحال من تداعيات قرار الإقفال الكارثي على قطاعهم والذي يشملهم كلّ مرّة دون سواهم في حين أنّ هناك الكثير من القطاعات مستثناة، مطالبين إعادة النظر به وتشديد التزام الإجراءات الوقائية للمواطن. 

صيدا
بدت حركة السير في شوارع مدينة صيدا في اليوم الأوّل من الإقفال خفيفة التزامًا بالقرار المتعلّق بالمفرد والمزدوج، فيما أقفلت المؤسّسات التجارية والكهربائية ومحال السوق التجاري.

وفتح أصحاب المؤسّسات الغذائية والصيدليات والأفران ومحطّات الوقود محالهم لتأمين احتياجات الناس وسط إجراءات وقائية مشدّدة، في حين فتحت المصارف أبوابها ضمن القدرة الإستيعابية المسموحة لها.

والتزمت الوحدات الإدارية والمؤسّسات الرسمية العاملة في سرايا صيدا الحكومية بالإجراءات المحدّدة، إذ يتمّ تسيير المعاملات الضرورية الصحية والإستشفائية وغيرها مع مراعاة القدرة الإستيعابية للموظفين ضمن المعايير الوقائية المطلوبة.

وتعمل الأجهزة الأمنية منذ الصباح على تسيير دوريات وحواجز متنقّلة وثابتة في مختلف شوارع صيدا للتأكد من التزام المواطنين.

النبطية 

أمّا في النبطية، فقد فتحت الإدارات الرسمية أبوابها بعدما تقرّرت المناوبة بين الموظفين بشكل جزئي، كذلك فتحت البنوك والمصارف أبوابها، وشهد السوق التجاري في النبطية حركة طبيعية حيث التزمت محال الألبسة فقط بالإقفال. 

وفي مناطق مرج زبدين -حاروف -تول- مدخل الدوير الشرقي والتي تُعتبر صناعية لكثرة محال تصليح وبيع قطع السيارات والحدادة والمعامل الصناعية الصغيرة، فقد شهدت حركة طبيعية، في غياب الإلتزام باستعمال الكمّامة أو التّباعد الإجتماعي، كذلك شهدت المدينة الصناعية في كفررمان يومًا عاديًا.

وعمد أصحاب الفانات صباحًا إلى إقفال دوار كفرمان النبطية احتجاجًا على منعهم من العمل ولكن بعد اتصالات وتوضيحات سمح لهم بالعمل.

 

والتزمت الوحدات الإدارية والمؤسسات الرسمية العاملة في سرايا صيدا الحكومية بالاجراءات المحددة، إذ يتم تسيير المعاملات الضرورية الصحية والاستشفائية وغيرها مع مراعاة القدرة الاستيعابية للموظفين ضمن المعايير الوقائية المطلوبة.

كما شمل الإقفال جميع المساجد في المدينة، وذلك تلبية لدعوة مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان.

هذا ودعت قيادة القوة المشتركة الفلسطينية أبناء مخيم عين الحلوة للالتزام بالاقفال والتقيد بتوقيت الدخول والخروج من وإلى المخيم .

وتعمل الأجهزة الأمنية منذ الصباح على تسيير دوريات وحواجز متنقلة وثابتة في مختلف شوارع صيدا  للتأكد من التزام المواطنين.

البقاعان الغربي والأوسط

وفي البقاعين الغربي والأوسط، لم تتعدَّ نسبة الالتزام بالإقفال العام الـ 50 %، إذ عملت الكثير من المحلات والمؤسسات التجارية بشكل طبيعي، فيما أقفل البعض واجهة محله أو مؤسسته فقط وعمل في الداخل.

وسجلت حركة سير أقل من الاعتيادية مع تسجيل غياب شبه تام للجهات الأمنية المسؤولة عن تطبيق القرار.

وقد طالب رؤساء البلديات واتحادات البلديات في المنطقة، وزارة الداخلية بمواكبة الشرطة ومساعدتها على تطبيق قرار الإقفال، خصوصا ان عديد شرطة البلدية لا يكفي للسيطرة على الوضع.

طرابلس

وشهدت مدينة طرابس اقفالا جزئيا، بعد ان التزمت بعض المحلات والمؤسسات بالقرار وخالفته اخرى، فيما كانت حركة المواطنين شبه عادية.

وكانت نقابة السائقين العموميين قد الغت اعتصاما لها اعتراضا على التقيد بالمجوز والمفرد.

بيروت وضواحيها

تصوير : موسى الحسيني

أمّا في بيروت وضواحيها، فقد سُجّل التزام شبه تامّ، مع ورود شكاوى من بعض أصحاب المحال اعتراضًا على القرار.

 

إقرأ المزيد في: لبنان