لبنان
ركود في الملف الحكومي.. والأنظار تتجه إلى الإقفال العام
تناولت الصحف الصادرة صباح اليوم أبرز مواقف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
كما اهتمت الصحف بالاقفال العام المنتظر في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا والمخاوف من خروج الأمور عن سيطرة القطاع الصحي، على أن يتبلور شكل الإقفال في توصيات لجنة كورونا التي ستجتمع اليوم، ومن المتوقع أن يكون الملف على جدول أعمال مجلس الدفاع الأعلى في الساعات المقبلة.
حكوميا، لا جديد بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى البلاد، على أن الأجواء لا توحي بتسجيل أي تقدّم على مستوى التأليف.
"الأخبار": نصر الله في ذكرى سليماني والمهندس: القصاص العادل مسؤوليّة كل حرّ
بوصفه قائداً أممياً، أحيا السيد حسن نصر الله ذكرى استشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وطمأن إلى أن محور المقاومة خرج أقوى من هذه المحنة. كما توعّد بالقصاص للفاعلين. وكرر التأكيد أن الخروج الأميركي من المنطقة هو أحد تداعيات هذه العملية. وقال إن العملية فرضت معادلات عسكرية وأمنية جديدة، ولذلك تشهد المنطقة استنفاراً كبيراً، مؤكداً أن إيران عندما تريد أن ترد، فهي تقرر كيف وأين ومتى
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اختصر الأمين العام لحزب الله تداعيات الاغتيال بثلاث نقاط:
التأكيد أن العملية وضعت القوات الأميركية على خط الخروج من العراق ومن المنطقة.
التأكيد أن القصاص العادل سيكون مصير منفذي الاغتيال، بعدما حددهم الإمام الخامنئي بشكل دقيق. وهو إذ أشار إلى أن القصاص سيكون من مسؤولية إيران بالنسبة إلى سليماني، ومن مسؤولية العراق بالنسبة إلى المهندس، أكد أنه أيضاً من مسؤولية كل شريف وحر.
التأكيد أن الاغتيال زاد من عزم محور المقاومة على أولوية الوقوف إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني ودعمه بكل ما أمكن.
وقال نصر الله إن محور المقاومة سيكمل هذا المسار، على أن يراعي كل طرف مصالحه الوطنية، مشيراً إلى أن هذا المحور يقاد بدقة ومسؤولية وليس كما يتصوره البعض، ولولا ذلك لما تحققت هذه الانتصارات.
وعاد نصر الله بالتاريخ إلى الاجتياح الإسرائيلي، مشيراً إلى أن لبنان «معنيّ بالاعتراف وبشكر وتقدير من وقف إلى جانبه منذ اليوم الأول. ومن الطبيعي أن نحيي هذه المناسبة، وأن نسمّي بعض شوارعنا وساحاتنا ومحمياتنا باسم الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس. ومن الوفاء أن لا نساوي بين العدو والصديق، أو بالحد الأدنى من خذلك وتخلى عنك ولم يمد لك يد المساعدة ولو بكلمة، وبين من وقف إلى جانبك». أضاف: «نحن في لبنان لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا في الموقف والسلاح والمال واستشهد معنا وأعاننا لتحرير أرضنا وأسرانا، وبين من تعامل ودعم العدو الإسرائيلي خلال كل سنوات الاحتلال، وصولاً إلى حرب تموز، التي طلب فيها من العدو أن لا يوقف الحرب قبل سحق المقاومة. وفي فلسطين أيضاً، لا يمكن أن نساوي بين من دعم فلسطين وبين من ساهم في حصار الفلسطينيين، كما لا يمكن المساواة بين من كان شريكاً في الحرب الكونية على سوريا ومن وقف إلى جانبها ودعمها بالمال والسلاح واستشهد على أرضها. ولا يمكن للشعب العراقي أن يساوي بين من احتل أرضه ودمر العراق ودعم كل الجماعات التكفيرية والإرهابية، وبين من وقف إلى جانب العراقيين ليساعدهم على التخلص من داعش ومن خطر الجماعات التكفيرية».
وخلص نصر الله إلى أن «الوفاء من شروط النصر. ولذلك، ونتيجة قوة حضور الحادثة من اليوم الأول إلى اليوم في الوجدان والمشاعر وفي المعادلات الأمنية والسياسية، يوجد قلق كبير في المنطقة. فالإسرائيليون رفعوا نسبة الاستنفار والاحتياط في جيشهم بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد سليماني والمهندس. والأميركيون يتصرفون بقلق وخوف، فيما الإيرانيون يفترضون أن ترامب قد يحضّر لشيء ما قبل مغادرته في ٢٠ كانون. وبالنتيجة المنطقة كلها مستنفرة بفضل هذه الحادثة».
وأوضح أنه «عندما تقرر إيران أن ترد على الاغتيال عسكرياً فهي التي سترد كما فعلت في عين الأسد وعندما تريد أن ترد أمنياً فهي تقرر أن ترد». واعتبر أنها لو أرادت أن ترد عسكرياً على اغتيال العالم الإيراني فخري زادة بعملية أمنية، لفعلت منذ اللحظات الأولى. وقال إن إيران لا تطلب من أصدقائها وحلفائها أن يردوا نيابة عنها، وإذا هم بادروا فهذا شأنهم. لكن إيران ليست ضعيفة، وعندما تريد أن ترد فهي تقرر كيف وأين ومتى. ونصح نصر الله الخصوم بعدم المقارنة بين إيران وأصدقائهم الإقليميين الذين يقول عنهم ترامب إنهم يملكون المال وهم يدفعون لأميركا لتدافع عنهم. ولهذا هم بحاجة إلى أميركا ومرتزقتها، ولكن إيران قوية وهي قادرة على الدفاع عن نفسها.
محور المقاومة تجاوز الضربة وصار أكثر قوة وإيران لا تطلب من حلفائها أن يردوا نيابة عنها
وطمأن إلى أنه بالرغم من الخسارة الكبيرة، «إلا أن محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة، وخاب ظنهم بأن يؤدي هذا الاغتيال إلى انهيار المحور. نحن بحسب ثقافتنا وانتمائنا وتاريخنا، نعرف كيف نحوّل التهديدات إلى فرص وكيف نحوّل الدم المسفوك ظلماً إلى دافع قوي للاستمرار والثبات والصمود والإحساس أكثر بالمسؤولية. ولذلك أقول للأميركيين والإسرائيليين ولكل من هو في محورهم والذين يقتلون ويتآمرون على اغتيال قادتنا وعلمائنا وشعوبنا ونسائنا ورجالنا، عندما تقتلون قادتنا نزداد عناداً وتمسّكاً بالحق، ولذلك دعا من يراهن على العقوبات والاغتيالات إلى الخروج من الوهم».
وانطلاقاً من التضحيات التي قدمها سليماني، قال نصر الله: «نحن اليوم نقدم الحاج قاسم سليماني بطلاً عالمياً وأممياً، بوصفه عنواناً عالمياً للتضحية والفداء والإخلاص والوفاء والدفاع عن المستضعفين، بغضّ النظر إلى أي دين أو هوية انتموا». واعتبر أنه لا يضخم ولا يصنع أسطورة، مؤكداً أن كل ما كشف عن شخصيته وجهاده وإنجازاته هو وكل إخوانه في كل الساحات هو قليل، لكن سيتم الكشف عن المزيد لاحقاً.
وفيما أشار نصر الله إلى أنه سيخصص الإطلالة المقبلة (الخميس أو الجمعة) للحديث عن الملف اللبناني، ختم حديثه بـ«نصيحة لمن يراهنون على العقوبات ولوائح الإرهاب»، أشار فيها إلى أن «هذه الإجراءات لا تقدّم ولا تؤخر، لكن هدفها نفسي وهي جزء من المعركة لإخضاعنا». أضاف: «لسنا محاصرين، بل أعداؤنا هم المحاصرون ويخوضون معركة خائبة لن تؤدي إلى أي نتيجة».
"البناء": الراعي لتعاون الرئيسين في الحكومة
صحيفة "البناء" رأت أن لبنان أمام ملفين معاً، ملف الحكومة وملف كورونا، فعن التطور الكارثيّ لوباء كورونا، تحدث وزير الصحة حمد حسن عن دعوة للإقفال العام مجدداً، بانتظار اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، لإقرار خطة المواجهة، وردّ الوزير على كلام رئيس المجلس الاقتصادي الإجتماعي شارل عربيد ودعوته للإقفال بقوله، “أكلنا الضرب” بسبب الضغط الذي مارسه القطاع الخاص للحؤول دون الإقفال في الأعياد، والآن وقد مرّت الأعياد وتمّ التفشي يطلبون الإقفال، وحمّل حسن المستشفيات الخاصة التي لم تنضمّ لخطة مواجهة كورونا مسؤولية نقص القدرة على المواجهة.
في الملف الحكومي مزيد من الوقت الضائع، وسط دعوة للبطريرك بشارة الراعي، بالتفاهم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وترفّعهما عن المحاصصة والمصالح والضغوط الداخلية والخارجية، ودعوة مقابلة للنائب السابق وليد جنبلاط لإعتذار الحريري على قاعدة ترك “حلف الممانعة يتحمّل المسؤولية”، “فليس لنا تأثير في القرار”.
يُخيّم الجمود التام على الملف الحكومي، فالاتصالات التي توقفت منذ عيد الميلاد، تنتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، وإحياء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمبادرة الفرنسية في ضوء المعلومات التي اشارت الى أن وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي سيزور لبنان يوم الخميس المقبل للبحث في التطورات والمستجدات المتعلقة بتأليف الحكومة وفي محاولة لتقريب وجهات النظر بين المعنيين على خط التأليف.
الى ذلك يخصص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خطاباً في الأيام المقبلة للملف اللبناني، حيث سيتناول بالتفصيل ملف الحكومة والتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، كما سيتحدث عن ملف جمعية القرض الحسن التي تعرّضت للاختراق مؤخراً، خاصة بعد إعلان السيد نصر الله أن هناك قنوات تلفزيونية تلقت مئات آلاف الدولارات لإعداد تقارير عن الجمعية.
في موازاة ذلك، لا يزال تيار المستقبل على موقفه من مسار الأمور، حيث تؤكد مصادره لـ«البناء» ان الرئيس المكلف قدم كل ما عنده والمشكلة هي في البيت الداخلي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشيرة الى ان الرئيس الحريري قدم تشكيلة حكومية انطلاقاً من تحمله المسؤولية بضرورة الإسراع في التأليف، لكن سرعان ما رفضت هذه التشكيلة من المقرّبين من بعبدا الذين يُصرّون على الثلث المعطل، واذ رأت ان البعض بدأ يتحدث عن تباين حول عدد الوزراء، لفتت الى ان هذا الكلام يعني محاولة جديدة لعودة الامور الى نقطة الصفر لا سيما ان اتفاقاً حصل بين الرئيس عون والرئيس الحريري على حكومة من 18 وزيراً، مشددة على ان ما يهم الحريري تشكيل حكومة من اختصاصيين قادرة على القيام بالإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد والمجتمع الدولي بهدف الحصول على المساعدات.
ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ الحكومة لن تتشكل إلا من خلال لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف واتفاقهما على تشكيل حكومة مميزة باستقلالية حقيقية، وتوازن ديمقراطي وتعددي، وبوزراء من ذوي الكفاءة العالية في اختصاصهم وإدراك وطني بالشأن العام. فلا يفيد تبادل الاتهامات بين المسؤولين والسياسيين حول من تقع عليه مسؤولية عرقلة تشكيلها. وشدّد الراعي على أنّ تبادل الاتهامات لا يفيد حول مَن تقع عليه مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة.
واعتبر أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف قادران على تشكيل حكومة إذا باعدا عنهما الأثقال والضغوط وتعاليا عن الحصص والحقائب والمصالح وعطلا التدخلات الداخلية والخارجية المتنوعة. وأشار الراعي الى أن الإنقاذ لا يحصل من دون مخاطرة وكل المخاطر تهون أمام خطر الانهيار الكامل.
"اللواء": الإقفال يقطع الطريق على الحراك
وفي أول يوم عمل، وحدها المدارس الرسمية والخاصة، ستبقى مقفلة، المصارف تعود إلى العمل، علي وقع متغيرات ومفاجآت، المؤسسات التي لم تقفل بعد، تعود وسط قلق، من أن يؤدي الإقفال، الذي تلوّح به اللجنة الوزارية المختصة بإجراءات الكورونا، إلى اقفال أبوابها، ما دام القرار اتخذ بأن الصحة تتقدّم على الاقتصاد.
وتجتمع لجنة الكورونا اليوم للبحث في قرار الاقفال من عدمه، وسط معارضة وزيري الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، ووزير الداخلية محمّد فهمي الذهاب بعيداً، في ظل تشدّد من مستشارة رئيس الحكومة بترا خوري، ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وفريق طبي آخر..
ويصر وزير الصحة على اقفال اسبوعين فقط، وإذا لزم الأمر، يعاد الاقفال لفترة جديدة.. معتبراً ان اللقاح، يمكن ان يصل قبل نصف شباط.
وقال حسن، ان معيار الاقفال، يتعلق بتحقيق الغاية، باعتبار ان الخطوة وسيلة، ولا غاية، منتقداً عدم التشدّد.
واعتبر ان دور الأجهزة الأمنية، يتعلق بتقديم الضوابط، لبناء الخطوة الاقفالية عليها.. وشدّد على عدم المس بهيبة الدولة..
وبدا انه معارض لاقفال طويل، انطلاقاً من أن العمل، والقوت ضروريان للمواطنين..
وطالب بتوفير أسرّة، واتخاذ إجراءات أمنية تجعل المواطن يلتزم بإجراءات الوقاية الصحية..
وبدءاً من هذا الأسبوع، تقفل حضانات الأطفال، وطوال أيامه، كخطوة تحسبية من الإصابة، بفايروس كورونا، بقرار من وزير الصحة.
سياسياً، توقعت مصادر سياسية عودة الحرارة التدريجية للحركة السياسية مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء زيارته العائلية في الخارج، حيث من المرتقب ان تعاود الاتصالات ولو بشكل غير مباشر لمعاودة اللقاءات الثنائية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة بزخم اقوى من السابق لتسريع ولادة الحكومة العتيدة. الا ان المصادر السياسية استبعدت حصول اي لقاء بين الرئيسين عون والحريري، مالم يتم التمهيد له باتصالات مسبقة لتجاوز نقاط الخلاف السابقة والتوصل الى تقريب وجهات النظر قدر الامكان، لكي تتوافر مقومات نجاح اللقاء وتسريع ولادة الحكومة الجديدة. وتعتبر المصادر ان مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لم تسقط نهائيا وان كانت تعثرت بفعل فشل اللقاء الاخير بين عون والحريري وهو اللقاء الذي حصل بجهود وتشجيع من البطريرك الراعي، وقد تعاود وساطة الاخير الذي لم يترك مناسبة دينية الا وتناول فيها الدعوة لتسريع عملية التشكيل، داعيا فيها رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لتجاوز خلافاتهما والاسراع بتشكيل الحكومة العتيدة لان البلد لم يعد يحتمل البقاء بلا حكومة جديدة حتى اليوم. واستدركت المصادر السياسية القول انه ليس من السهولة بمكان تجاوز خلافات اللقاء الأخير بين عون والحريري بعدما تبين ان الكلمة الفصل في كل ما يتم التفاهم عليه بينهما الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران الذي يمعن في افشال ما يتم الاتفاق عليه بين عون والحريري علانية ومن دون قفازات، في حين تزيد حدة التصعيد الاقليمي والدولي بين ايران وإسرائيل والولايات المتحدة من صعوبة التحركات والوساطات لإخراج موضوع تشكيل الحكومة الجديدة من براثن التصعيد الحاصل وابعاده عن محاولات توظيف هذا الملف في الصفقات المحتملة. اضافة لذلك لاحظت المصادر برودة لافتة في حركة المعايدة المعهودة بين كبار المسؤولين خلافا لما كان يحصل سابقا وهو ما يعبر عن حدة الخلافات السياسية بينهم وتأثير ذلك على صعوبة إعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة، توقعت أن تعاود حركة الاتصالات مع المسؤولين الفرنسيين المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية مع المسؤولين اللبنانيين، لاسيما وإن حركة اتصالات بعيدة عن الاضواء سجلت مؤخرا واقتصرت على تبادل التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة.
وبالإنتظار، علمت «اللواء» أن لا دعوة لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع من أجل البحث في الأقفال العام وعدة مواضيع ذات طابع أمني، وليس معروفا ما إذا كان هناك من اجتماع ام يستعاض بقرارات لجنة كورونا فقط. وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الاجتماع قد ينعقد قريبا من أجل البحث في عدة مواضيع امنية.
حكوميا لا مؤشرات جديدة وفق المصادر ولن يتظهر شيء قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. وافيد ان العقد الحكومية لا تزال على حالها بإنتظار ما قد بحمله هذا الاجتماع مع العلم انه يفترض أن تتبلور مساع جديدة على الخط الحكومي في حال وجدت.
وجددت أوساط بعبدا اعتبار ان المدخل إلى تأليف الحكومة التزام: الميثاق والدستور والمعايير الواحدة، وبالتالي المضي في التدقيق الجنائي.
وبعد حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي التي لم تؤدِ إلى نتيجة فعلية لتحريك المياه الحكومية الراكدة بسبب تصلب المواقف من التشكيلة، ثمة كلام عن تحرك فرنسي جديد بإتجاه لبنان، عبر زيارة وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي الى بيروت يوم غدٍ الأربعاء مبدئياً، لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والمرجعيات السياسية والدينية، للتأكيد مجدداً على استمرار المبادرة الفرنسية للحل واستمرار الدعم في كل المجالات، شرط ان يعي المسؤولون مسؤولياتهم ويتحملوا عبء معالجة الازمة.
وتردد ان الوفد الفرنسي يحمل القلق من التصعيد الاميركي – الايراني في الشرق الاوسط ومن إرتداداته على لبنان، بعد الكلام عن إحتمال لجوء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قبيل إنتهاء ولايته إلى توجيه ضربة عسكرية ضد ايران، وتضطرمعها طهران الى الرد، فتدخل اسرائيل على خط التوتر للهروب من مشكلاتها الداخلية ما يوسع نطاق التوتر العسكري، ما يدفع الرئيس المنتخب جو بايدن الى معالجة نتائج هذه المعركة بسرعة لتحقيق مشروعه بعودة المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي والصاروخي، ما يعني إنشغاله عن باقي ملفات المنطقة، ومنها الوضع اللبناني الذي قد تتأخر معالجته الى شباط او آذار، إذا صحّت تقديرات بعض القوى السياسية ومنها نواب ومسؤولين في تيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله والتيار الوطني الحر، بان تاخير تشكيل الحكومة يعود في معظمه لأسباب خارجية، وباقي المشكلات المتعلقة بتأليف الحكومة شكلية ويمكن حلّها بسرعة.
"الجمهورية": كورونا يفرض الاقفال
على الصعيد الصحي، وفي ضوء تفاقم تفشي كورونا خلال عطلة الاعياد، تتجّه البلاد الى فترة جديدة من الاقفال العام لمحاصرة هذا الوباء، اوصت بها الجهات المعنية، ويتركز النقاش حول مدة هذا الاقفال وتحديد ساعة الصفر المتوقعة بدءاً من صباح الخميس المقبل .
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ الدعوة الى اجتماع المجلس الاعلى للدفاع لم تصدر بعد، وسط اعتقاد البعض انّه قد لا يكون ضرورياً للبحث في الاغلاق وسلسلة الإجراءات التي يمكن اتخاذها. ولفتت المصادر، الى انّ هناك من يعتقد انّ الاغلاق يمكن ان يتقرّر في اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملف كورونا ومعها اعضاء اللجنة الطبية التي ستحدّد الخطوات التي سيشرف على تطبيقها الجيش اللبناني الذي يشرف في الوقت نفسه على تنفيذ حال التعبئة العامة التي تمّ تمديدها حتى نهاية آذار المقبل بمرسوم صدر قبل نهاية السنة الماضية. اما بقية الخطوات فستكون في عهدة وزارة الداخلية التي عليها ترجمة القرارات المتخذة في اللجنة الوزارية وملاحقة المراحل التنفيذية بالتعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية الاخرى.
ولفتت المصادر، الى انّ الاغلاق قد لا يكون شاملاً، ولن يعتمد خطة الارقام المفردة والمزدوجة للسيارات الخصوصية، وان ليس في قدرة البلد تحمّل اقفال بعض القطاعات الاقتصادية والصناعية، ولا سيما منها قطاع الصناعات الغذائية على انواعها، وتلك الخاصة بمواد التنظيف والتطهير التي ضاعفت من طاقتها لمواجهة آثار انتشار الكورونا.
وانعكاساً للأجواء التي واكبت النقاش حول سلسلة من الافكار المتناقضة نتيجة عدم التفاهم على صيغة واحدة، غرّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مساء امس عبر «تويتر» فقال: «بورصة المطالبة بالإقفال بلّشت مزايدة، ومين يقول أكتر، وكأنو منهم من هالناس اللي مقهورة ومخنوقة وبدها تعيش، ونسوا عملتهم ونتائجها بكفّي بقى...».
الإصابات الجديدة
وأعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي عن الاصابات أمس، عن تسجيل 2870 إصابة جديدة (2870 محلية و0 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 189278. كذلك تمّ تسجيل 10حالات وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات الى 1486 حالة.
وبحسب الجدول الذي نشرته وزارة الصحة، سجّل قضاء زغرتا أعلى نسبة بإصابات كورونا، حيث بلغت فيه 57 اصابة وهي في المرتبة الأولى، ويأتي قضاء جبيل في المرتبة الثانية بـ 44 إصابة، ومنطقة الحازمية (قضاء بعبدا) 44 إصابة، لتأتي منطقة الحدث (قضاء بعبدا) في المرتبة الثالثة، والتي سجّلت 43 إصابة.