لبنان
صرخةٌ واحدة للنقابات الأساسية في لبنان: رفع الدعم مرفوض كليًا
في ظلّ الحديث عن قرب رفع الدعم أو ترشيده على بعض المواد والسلع الغذائية الأساسية بسبب عدم قدرة المصرف المركزي على الاستمرار في الدعم كما يقول، يشهد لبنان تحركات احتجاجية متنقلة احتجاجًا على الخطوة المرتقبة.
القطاعات الخدماتية والاقتصادية في لبنان استنفرت للتحذير من خطورة القرار ولدقّ ناقوس الخطر.
الأفران والمخابز
وإزاء ما يمكن أن يصدر، أكد نقيب الأفران والمخابز علي ابراهيم أن رغيف الخبز "خط أحمر"، مطمئنًا في الوقت نفسه الى أن لا أزمة برغيف الخبز العربي، وأشار إلى أن أيّ تفكير برفع الدعم سيؤدي إلى خطوات تصعيدية.
الدواء
بدوره، قال نقيب الأطباء شرف أبو شرف خلال مؤتمر صحفي خُصّص للحديث عن ترشيد دعم الدواء إن رفع الدعم عن الدواء بشكل كامل أمر مرفوض، مطالبًا بدعم الصناعة الوطنية للدواء ودعم دواء الجنريك وأدوية الأمراض المستعصية والمزمنة.
وأشار الى أن أصحاب معامل الأدوية يؤكدون القدرة على رفع التغطية من 7 الى 30% وأن المصانع بامكانها زيادة انتاجها شرط دعمها ومساندتها من الدولة
وشدّد على ضرورة توحيد مناقصات الدواء لجميع الجهات الضامنة، وأن تدعم الدولة الدواء المصنع محليًا والذي لا يختلف عن سائر الأدوية من ناحية التركيبة والفعالية والجودة.
كذلك لفت نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة إلى أن الخطة تحرص على ترشيد استعمال الدواء وتخفيض الفاتورة الدوائية، وعدم نقل المشكلة إلى جيوب الناس والنظام الصحي في لبنان، مُبيّنًا أن الأدوية التي يتمّ تناولها من دون وصفة سيرتفع سعرها.
وأضاف أن الوزارة أصرّت على أن يكون هناك بديل للأدوية في الأسواق وبسعر أقل.
المحروقات
من ناحيته، وصف عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس الاجتماعات التي عقدت أمس بالمكوكية التي بحثت في كيفية تخفيف المواد المدعومة.
وشدّد براكس على أن الحل الجذري يكمن بإدخال الدولار إلى البلد، وهذا الأمر مرتبط بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
كما أمل في أن تتجاوب الدولة العراقية مع طرح دياب القاضي بشراء لبنان حاجاته من المحروقات على ان يتم دفع ثمنها بعد أجل بعيد.
وفي السياق عينه، أكد عضو تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس أن هناك قطاعات يجب دعمها بطريقة مباشرة مثل قطاع النقل العام، وأنه لا يمكن الخروج من الأزمة إلّا بالتوافق السياسي.