لبنان
لماذا تختفي بعض السلع الغذائية من الأسواق المحلية؟
مهدي قشمر
بين الحين والآخر، تختفي سلع غذائية من الأسواق. خلال جولة لـموقع "العهد الإخباري" على بعض الاستهلاكيات، ظهر أن المواطنين يشتكون فقدان بعض الأنواع من الحليب والزيوت والمعلّبات.
لدى السؤال عن أسباب ذلك، يُجيب أصحاب المحال بأن المشكلة ليست عندهم، بل عند الشركة الموزّعة أو أنها لم تعد تنتج في الوقت الراهن هذا النوع من السلع.
رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني البحصلي وفي معرض حديثه لـ"العهد" عن أزمة اختفاء بعض المنتجات، حذّر من الشح الحاصل في الليرة اللبنانية في السوق وتأثيرها مستقبلًا في إمكانية الشراء لدى التجار، إذ إن المصارف لم تعد تعطي سوى مبالغ محددة من العملتيْن الليرة والدولار، ما يعني أن غياب السيولة سيؤدي إلى عدم الاستيراد وهذا لا يلام عليه التجار إنما أصحاب القرارات التي تسحب السيولة والقدرة الشرائية من الناس.
وحول فقدان بعض أنواع الزيوت من التعاونيات والمحال، أوضح البحصلي أن الزيت الخام مدعوم كونه يأتي من الخارج وتعاد تصفيته في لبنان عكس المستورد غير المدعوم، وهذا الأخير قد تفتقده الاسواق نظرًا لارتفاع سعره.
وفيما يخصّ الزيت المدعوم، قال البحصلي "هناك سببان لعدم توفّر الزيت المدعوم في الأسواق، إمّا أنه لم يحصل على الدعم أو أنه متقدم بملف إلى مصرف لبنان والمصرف حتى الآن لم يسدد له".
من جهة ثانية، برّر البحصلي انقطاع بعض أصناف الحليب المستوردة بالأمر الطبيعي نظرًا لانتظار الملفات لدى مصرف لبنان، معتبرًا أن زيادة الطلب على هذه السلع جراء خوف المواطنين من فقدانها يؤدي إلى عدم توافرها وانقطاعها في بعض الاستهلاكيات.
وذكّر البحصلي بالبيانات السابقة للنقابة حول الصعوبات في تأمين المواد المستوردة والمحلية، شارحًا أن البيانات تنبّه قبل الوقوع في الأزمة لكن النقابة لا تلقى إجابة أو تغيير حتى نقع في الأزمة، معتبرًا أن تأخر مصرف لبنان في سداد الدفعات لا تحدث نتائجه اليوم إنما بعد عدة اسابيع.