معركة أولي البأس

 

لبنان

الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة حاجة ملحّة لا تجوز المراهنات فيها 
12/11/2020

الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة حاجة ملحّة لا تجوز المراهنات فيها 

شددت كتلة الوفاء للمقاومة على أن علاقات اللبنانيين فيما بينهم والتحالفات السياسية التي نسجوها بين قواهم، وأوضاع كل منهم في لبنان، هي شأن لبناني محض، لا يحق للإدارة الأمريكية ولا لغيرها من حكومات الدول أن تتدخل فيه وأن تصدر عقوبات أو تقرر إجراءات تترك أثراً سلبياً على أصحابها في بلدهم أو أي بلد آخر. 

الكتلة عقدت اليوم الخميس اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، وأكدت التزامها كل المواقف التي عبّر عنها سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته مساء أمس، وجددت عهدها بالوفاء لشهداء المقاومة الإسلامية ولنهجهم المبارك، في الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ إنجازات التحرير وتوازن الردع وتعزيز الصمود ومحاربة الفساد والتمسك بالاستقامة والحرص على خدمة المواطنين ومتابعة الجهود القانونية لتطوير أوضاع البلاد وتنمية مناطق الأطراف، وبذل الجهد مع مختلف الكتل النيابية لإنجاز قوانين تعزز إمكانية المحاسبة للمرتكبين وتشجع عبر قوانين أخرى قطاعات الإنتاج واستثمار الموارد المتاحة في كل المجالات بشكلٍ مشروع ومنصف ودون تمييز بين المواطنين ولا بين المناطق.

كما لفتت إلى أن وضع اسم الوزير جبران باسيل وقبله أسماء وزراء لبنانيين آخرين على لائحة العقوبات هو افتراء سياسي، لا بل هو عدوان وإجراء ظالم تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل أثر سلبي يصيب أصحاب تلك الأسماء خارج الولايات المتحدة الأمريكية بالحد الأدنى، وهو أمرٌ مدان ومرفوض بالتأكيد.

وفي الشأن الحكومي، دعت الكتلة للإسراع في تحريك عجلة التفاهم الداخلي من أجل تشكيل الحكومة لأنها حاجة سياسية وإدارية ملحّة للبلاد وللمواطنين، لا تجوز المراهنات فيها أو التعاطي ببرودة مع متطلبات تأليفها.

من جهة أخرى، رأت الكتلة أن الانتخابات الأمريكية الرئاسية كشفت حجم الانقسام العمودي في المجتمع الأمريكي نتيجة غياب العدالة وارتفاع منسوب العنصرية وممارسة الطغيان ودعم الإرهاب وتغطية جرائمه البشعة، الأمر الذي يشعر معه الأمريكيون بحالةٍ من الانفصام بين المبادئ والممارسة، ويشيع فيهم البلبلة ويزعزع لديهم الثقة بالأشخاص والمواقف والمؤسسات والسياسات، وأشارت إلى أن معضلة أمريكا المتفاقمة، لا تُعالج بتبدل الرئاسات فحسب بل تقتضي حكماً تبديل السياسات الاستراتيجية أيضاً وهو ما يحتاجه العالم اليوم بدل الإصرار على الاستعلاء والعدوان.

وحول الوضع الصحي شددت كتلة الوفاء للمقاومة على وجوب انضباط المواطنين والتزامهم بإجراءات الصحة العامة والإقفال الذي قرّره مؤخراً مجلس الدفاع الأعلى في سياق التصدي للانتشار الخطير لوباء الكورونا في البلاد وارتفاع نسبة المخاطر والوفيات.

إقرأ المزيد في: لبنان