معركة أولي البأس

لبنان

الحريري أجرى استشاراتِه النّيابيّة وإجماع على الإسراع في تأليف حكومة من اختصاصيين والمُباشرة بالإصلاحات
23/10/2020

الحريري أجرى استشاراتِه النّيابيّة وإجماع على الإسراع في تأليف حكومة من اختصاصيين والمُباشرة بالإصلاحات

أعلن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في خِتامِ استشارات التّأليف "أنّنا سنشكّل حكومة اختصاصيين تقوم بالعمل حسب الورقة الإصلاحية الفرنسيّة، التي تتضمّن إصلاحات كان يجب أن نقوم بها منذ وقتٍ طويل، لكنّنا الآن سنقوم بها، لسوء الحظ كلّ التّأخير أوصلنا إلى هنا"، مشيراً إلى أنّ "هناك انهياراً في البلد وعلينا التّعامل مع هذه الفُرصة بحيث نضع الإختلاف جانباً وأن نكون إيجابيين حتّى نستعيد الثّقة إن كان بين المواطن والدولة أو بين الدّولة والمجتمع الدّولي".

وأشار إلى أنّه "بعد الإستشارات التي حصلت اليوم مع الكُتل النيابيّة سأتشاور مع الرّئيس ميشال عون لإيجاد صيغة لشكل هذه الحكومة".

ولفت إلى أنّه "بالنّسبة إلى الوضع الإقتصادي فحدّث ولا حرج، إن كان في الطْبابة أو I الدْولار، وحتّى نخرج من هذا المكان نحتاج إلى وقت، ولكن علينا أن نقوم بواجِبنا بالإصلاحات التي وافقنا عليها بقصر الصّنوبر"، وأوضح أنّ "الطريق الوحيد هو التّسريع في تشكيل حكومة تعمل على هذه الإصلاحات وعلى برنامج صندوق النّقد، عندها نكون أوْصَلنا البلد إلى وقف الإنهيار وإعادة إعمار بيروت".

وأضاف :"علينا وضع القواعد الصّحيحة حتى يعود رأس المال إلى البلد".

وختم: "لن أحيد عن أي إصلاح مذكور في الورقة الفرنسيّة ويجب أن نحدّد الأهداف ونعمل لتحقيقها، لن أزيح عن الإصلاحات الواردة في الورقة الفرنسيّة".

استشارات ساحة النّجمة

وكان أجرى الحريري بعد ظهر اليوم في مجلس النواب في ساحة النّجمة الإستشارات النيابيّة غير المُلزمة، واستمع إلى آراء الكُتل والنّواب المستقلّين في شأن شكل الحكومة. وشدّد الجميع على وجوب الإسراع في التّأليف والمُباشرة في الإصلاحات المطلوبة للنهوض بلبنان من مُختلف النّواحي السياسيّة الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة والمعيشيّة.

وقد انطلقت الإستشارات بلِقاء الحريري برئيس مجلس النّواب نبيه بري، ثمّ التقى رئيس الأسبق للحكومة نجيب ميقاتي الذي أكّد بعد اللّقاء على "ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين ويكون فريقها مُتناغماً".

هذا، والتقى الحريري الرّئيس تمام سلام، الذي تمنّى أن "تنتهي الإستشارات بأجواء إيجابيّة بنّاءَة يُعرِب خِلالها الجميع عن الرّغبة الجادّة بإنقاذ البلد وإيقاف الإنهيار في ظلّ المُبادرة الفرنسيّة التي هي بحاجة إلى عمل مكثّف وجاد". 

كما التقى الحريري نائب رئيس مجلس النّواب ايلي الفرزلي الذي طالب بـ"حكومة اختصاصيّين مستقلّين من كَنف التّفاهم الإيجابي بين الحريري والنّواب، ويكون مجلس النّواب السّاحة التي يُصار فيها إلى دِراسة القوانين ويُصار إلى إصدارها من أجل إعادة إعمار البلد". وأعلن الفرزلي أنّ "رئيس التّيار الوطني الحُر النّائب جبران باسيل هو رئيس كُتلة كبيرة ووازِنة وسيحضر الإستشارات ويجتمع مع الحريري ولا خِلافات شخصيّة".

في سِياق مُتّصل، استقبل الرّئيس المكلّف كُتلة "التّحرير والتّنمية"، إذ تحدّث باسمها النّائب أنور الخليل، قائلاً "ركّزنا على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين والبَدء بالإصلاحات"، مشيراً إلى "أنّ مَلف الكهرباء أصبح يستَحوِذ على 72% ‏من مجموع الدّين العام، وهو أحد الملفّات التي يجب أن تحظى بكثيرٍ من الإهتمام في الإصلاحات". وأكّد على "تنفيذ الملفّات العالقة وعددها 55 وقسم منها لا يزال في أدراج الحكومة".

كما استقبل الحريري وفداً من كُتلة "الوفاء للمُقاومة" برِئاسة النّائب محمد رعد، الذي قال بعد اللّقاء "عرضنا وجهة نظرِنا المتعلّقة بدَور الحكومة وتكلّمنا بأمور إصلاحيّة تتّصل بالقضاء والأدارة وتصحيح الوضع المالي والنّقدي وهذا كلّه مُدرج في إطار المُبادرة الفرنسيّة"، وشدّد على "ضرورة التّفاهم مع كل الكُتل لسُرعة تنفيذ القرارات"،  وأكّد على "وجوب أن تكون الحكومة محطّ ثِقة"، وتابع "نصحنا أن يكون لكلّ وزير حقيبة وألّا نذهب إلى حكومة مصغّرة ‏بل مشكّلة من حوالي 24 وزيراً".

والتقى الحريري كُتلة "اللّقاء الديموقراطي" برئاسة النّائب تيمور جنبلاط الذي طالب بتشكيل الحكومة في أسرع وقت وألّا يُعرقل البعض التّشكيل، مشدداً على أن “تكون حكومة اختصاصيين وِفقاً للمُبادرة الفرنسيّة”.

كما التقى الحريري كُتلة "اللّقاء التّشاوري" التي تحدّث باسمها النّائب الوليد سكريّة الذي طالب “بحكومة قادرة على المواجهة وحاصِلة على أكبر دعم سياسي وشعبي”، وشدّد على أنّ “العنوان الأهم هو حماية مَصالح النّاس واللّبنانيين”.

وقد التقى الحريري أيضاً، تكتّل "لبنان القوي" برئاسة النْائب جبران باسيل الذي قال بعد اللّقاء “قُمنا بواجبنا الدّستوري بتلبية دعوة دولة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للإستشارات النيابيّة، وكان حديثُنا مسؤول وصريح ومنفَتح”، وتابع “هذا يؤكّد الشْيء الذي ردّدناه على الدّوام، أن لا مُشكلة شخصيّة إطلاقاً، وبالنّسبة لنا المَنحى الشّخصي هو عامل إيجابي ومُساعد بتقريب وجهات النّظر”، وأضاف “نحن إيجابيون إلى أقصى الحدود ويهمّنا تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لتقوم بمهمّة الإصلاحات المطلوبة”.

كما استقبل الحريري، الكُتلة “الوسطية المستقلّة” التي تحدّث باسمها النّائب جان عبيد، حيثُ قال بعد اللّقاء “نحن بتصرّف الحريري دون قيد أو شرط ولا شروط لدينا ويجب تسهيل الأمور لأنّ الأزمة تَطال الجميع”.

والتقى الحريري كُتلة “التّكتّل الوطني” التي تحدّث باسمها النائب فريد هيكل الخازن، و“الكُتلة القومية الإجتماعية” التي تحدّث باسمها النّائب أسعد حردان حيث قال “قدمنا وجهة نظرنا للرئيس الحريري حول موضوعين أساسيّين، أوّلاً الإصلاحات وثانياً الأمن الإجتماعي الذي يدقّ أبواب البيوت ويعني كلّ مُواطن”.

وكذلك التقى الحريري الكُتَل التالية: "المستقبل"، "نوّاب الأرمن"، "الجمهورية القويّة"، "ضمانة الجبل"، والنّواب: فؤاد مخزومي، ميشال ضاهر، شامل روكز، نهاد المشنوق، أسامة سعد، ميشال ضاهر، جان طالوزيان.

ولم يحضر كلّ من النّائبين جميل السّيد وميشال المرّ.

الاستشارات النيابية

إقرأ المزيد في: لبنان