لبنان
جلسة أولى للحكومة وتوصيات بإنجاز البيان الوزاري خلال أسبوع
فاطمة سلامة
لم يتأخر الوزراء خصوصاً الجدد في حكومة العهد الثانية بالوصول الى قصر بعبدا. بهمة ونشاط حضروا لالتقاط الصورة التذكارية لهم في أول أيام العمل. البداية كانت عبر إبلاغهم من قبل مراسم التشريفات بالآلية البروتوكولية لدخولهم. من بعدها، عقدت خلوة ثلاثية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري. خلوة لم تستمر سوى بضعة دقائق، توجه بعدها الجميع الى حديقة القصر الجمهوري. كل منهم حجز مكانه على الدرج، التقطت الصورة، فغادر بري مشدداً على ضرورة انجاز البيان الوزاري خلال أسبوع.
عقب ذلك، توجه الوزراء الى قاعة اجتماعات الحكومة، ليترأس الرئيس عون الجلسة الأولى، التي لم تستمر لأكثر من 25 دقيقة، شكلت خلالها اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، والتي ضمّت رئيس الحكومة سعد الحريري، بالإضافة الى تسعة وزراء من مختلف القوى السياسية (محمد فنيش، يوسف فنيانوس، سليم جريصاتي، مي شدياق، جمال الجراح، صالح الغريب، علي حسن خليل، منصور بطيش، أكرم شهيب). وقد وزّع البيان الوزاري للحكومة السابقة والمؤلف من 10 صفحات على الوزراء لدراسته وإدخال بعض التعديلات إذا استدعى الأمر، على أن تبدأ أولى جلسات البيان الوزاري ظهر الاثنين في السراي الحكومي.
وفي مستهل الجلسة، تحدّث رئيس الجمهورية فهنأ الوزراء الجدد ولا سيما السيدات، وقال: "أمامنا تحديات كثيرة علينا مواجهتها والظروف لا تسمح لنا بإضاعة الوقت"، مشدداً على ضرورة العمل على إنجاز البيان الوزاري خلال أسبوع لتعويض الوقت الذي خسرناه.
وتطرق الى الوضع المالي، فقال "أبلغوا العرافين أن الليرة لن تنخفض قيمتها والازمة نفسية، والحمدلله خرجنا من الأزمة بدليل صعود الأسواق المالية".
من جهته، رئيس الحكومة أكّد أن "هناك قرارات صعبة في كل المجالات يجب أن نتخذها".
عقب الجلسة، تلا وزير الاعلام جمال الجراح بيان مجلس الوزراء، فنقل عن رئيس الجمهورية أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل بكثير من المرحلة السابقة لا سيما في ما خص الوضع المالي الذي يجب أن يتحدث فيه أصحاب الاختصاص فقط".
ورداً على سؤال حول الانزعاج الأميركي من تسلم حزب الله حقيبة الصحة، قال الجراح "ننظر الى مصلحة لبنان أين تكمن، ونعمل على أساسها، وهذا ما يقرره كل من عون والحريري".