لبنان
لِقاء حِواري في ساحة الشهداء لتأكيد استمرار حراك 17 تشرين
من قاوم الإسرائيلي والإرهابي لا يركع.. هكذا بدأت الجلسة الحواريّة بين أفراد الحِراك من مجموعات وأفراد مستقلّين ومكوّنات المجتمع.
استكمالاً لتحرّك 17 تشرين الأوّل 2019 نظّمت مجموعات الحراك جلسة حوارية بين ثوّار السّاحات الأحرار من مجموعات وأفراد مستقلّين وكلّ مكوّنات المُجتمع المدني بُغية تقييم المرحلة السّابقة لمُعالجة الخلل والأخطاء التي حصلت، وتوحيد الجهود للتوصّل إلى رؤية ثابتة وبرنامج عمل لتحقيق هذه الأهداف الوطنيّة.
بدأت الجلسة الحواريّة في ساحة الشهداء لتحديد وتصويب مسار المرحلة المُقبلة بعد عام من التحرّك، إذ رفع منسّق عام اللّقاء الوطني للشّعب الدّكتور أحمد الزين شعار "الثورة على الثورة" لنقد الذّات قائلاً "هالساحة كانت تحمل الشعارات ولكن لم يكُن هناك أفعال"، مشيراً إلى إطلاق حل لمشكلة النفايات، وداعياً للتوصُّل إلى مشاريع لتوفير المياه والكهرباء وإعادة الأموال المنهوبة ومُحاكمة الفاسدين.
وتساءل العميد المتقاعد سامر رماح قائلاً هل الثّورة نقيض المقاومة؟ معتبراً أنّ التحرّك هو في صُلب الإصلاح، موضّحاً أنّ الثّورة تحرّكت نتيجة تراكُمات المنظومة الفاسدة وليست لقرار الضريبة على الواتساب.
وشرح العميد المتقاعد في حديثه عن أنّ الحل في لبنان لا يمكن أن يقوم بالعنف مشيراً إلى أنّ الحلّ هو في التّغيير السّلمي.
وطالب بنتيجة التّحقيق في انفجار المرفأ ومُحاسبة الفاسدين دون الغطاء الطائفي والحصانة النيابيّة، داعياً النّواب والوزارء "الأوادم" برفع الصّوت والإشهار بالفاسدين قائلاً "هذا البلد مسروق وليس مديون".
وأشارت الأستاذة ليليان حمزة في خطابها إلى أنّ الأيادي الخارجيّة والسلطويّة تدخّلت بالثّورة مستشهدة بتصريح وكيل وزارة الخارجيّة الأميركيّة للشؤون السياسيّة ديفيد هيل بصرف 10 مليار دولار إلّا أنّه هنالك أصوات حقيقيّة موجّهة للإصلاح.
واعتبرت أنّ الحرب النّاعمة تجتاح عقول شباب مجتمعنا قائلةً إنّه علينا إنتشال شبابنا من هذا المستنقع والبَدء بخطوات عمليّة "وشبعنا شعارات".
كما أعلنت حمزة أنّها عملت بإحدى الوزارات واستقالت بسبب الفساد الموجود دون أن تسمّي الوزارة.
من جهته شكر رئيس جمعيّة أنصار الحقّ نسيم حاطوم قناة المنار على تغطيتها والإعلاميين الذين لبّو دعوة التّغطية للجلسة الحواريّة، وقال "وقت الإحتلال قامت المقاومة من كل الأطياف وانتصرت على أعتى جيوش العالم، واليوم علينا إطلاق مقاومة إقتصاديّة"، داعياً الجميع لتأسيسها في وجه النّهب الدّوَلي والمحلي معتبراً أنّ النّاهب المحلّي هو أداة للدّولي لأنّه لم يكشف عن حساباتهم وحركاتهم الماليّة في الخارج.
وأكّد رئيس تيّار موطني الأستاذ ناجي ضو أنّ الثّورة لم تفشل أو تنتهي وإن خفّ وهج التّحرّكات، مشيراً إلى أنّنا أمام تحدّي إقتصادي صعب.
وأعلن عدم الموافقة على رئيس حكومة متّهم بالفساد مطالباً بحكومة حياديّة لا تُفاوض العدو من منطق التّسليم له وتحقيق شفّاف ومُعلن بانفجار المرفأ وقانون انتخابي نسبي غير طائفي.
ولفت النّاشط ناجي جرمانوس إلى معاناة القطاع الصّحي مطالباً بتثبيت سعر الأدوية وتوفير كميّات أكبر للدّواء متوجّهاً بالتّقدير لجهود وزير الصّحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مطالباً إيّاه بإعادة النّظر بتراخيص معامل الدّواء وتسهيل إعطائها لأصحاب المداخيل المتوسّطة والصّغيرة.
واختتم اللّقاء الحواري على أمل تجديد اللّقاء ووضع خطّة موحّدة لإنطلاق جديد لتحرّك 17 تشرين يوصل إلى نتيجة حقيقيّة وفعّالة.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024