لبنان
أبواب الصيدليات أُقفلت.. قطبة مخفية وراء اختفاء الدواء
احتجاجًا على عدم تسلّم كميات الأدوية المطلوية من قبل شركات والمستوردين، أقفلت معظم الصيدليات اليوم أبوابها التزامًا بقرار الإضراب التحذيري الذي أعلنه تجمع أصحاب الصيدليات.
وعليه، لم يكن أمام الصيدليات خيار آخر لمواجهة الكارثة التي تهددهم والمواطنين، خصوصًا في ظل شحّ الدواء، ما اضطرّ أصحابها للاعتصام في مختلف المناطق اللبنانية، حيث دعوا في رسالة الاحتجاج الشركات الى أن تعود عن قرارها وتزوّدهم بالكميات المطلوبة من الدواء، مُطالبين بضرورة معالجة الأزمة التي يعانيها القطاع بعد فقدان عدد كبير من الأدوية ولا سيما منها الأدوية المزمنة.
قطبة مخفية في الدواء
بموازاة ذلك، علق رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي على الأزمة الحاصلة، مشيرًا إلى أن هناك أدوية مهمة جدا كانت مقطوعة منذ 6 أشهر قبل الاعلان عن النية لرفع الدعم، ولا سيما أدوية القلب وغيرها من الأدوية الاساسية، وقد زادت الطينة بلة مع الحديث عن رفع الدعم.
ولفت عراجي إلى أن هناك قطبة مخفية في موضوع الدواء واختفائه من السوق، وهناك حل من اثنين إمّا التهريب واما التخزين.
واعتبر عراجي أن تهريب الدواء بين لبنان وسوريا يتم عبر الاتجاهين، كما أن هناك تهريبًا إلى عدة دول منها العراق وليبيا، وذكر أن 60% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر.
عراجي أكد أن أزمة التخزين ليست عبر المواطنين بل عبر المستودعات والمستوردين وغيرهم.
من التصدير إلى التهريب
وفي السياق، ذكر نقيب الصيادلة غسان الأمين أن موضوع التخزين والتهريب من الأسباب الرئيسية لانقطاع الدواء من السوق، موضحًا أنه قبل الأزمة كان لبنان يصدر الأدوية إلى العراق، بينما اليوم أصدر الوزير قرارا بمنع التصدير.
وأضاف "الأدوية تهرب إلى العراق وليبيا واليوم أضيفت إليهما مصر، وفي حال كان التهريب بكميات كبيرة فهذا يعني أن الصيدلي مسؤول وهو متواطئ مع الوكيل والمهرب".
الأمين لفت إلى أن عمل النقابة هو مراقبة الدواء المزور وأسعار الادوية، مشددًا على أن التفتيش يجول على الصيدليات لمتابعة موضوع التخزين.
نقابة مستوردي الأدوية في لبناننقابة الصيادلةالدواءوزارة الصحة اللبنانيةالتهريب